البيت الأبيض يرد على الانتقادات: ترمب يقرأ تقارير الاستخبارات دائماً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض يرد على الانتقادات: ترمب يقرأ تقارير الاستخبارات دائماً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

أكد البيت الأبيض أمس (الثلاثاء)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقرأ التقارير التي ترفعها إليه أجهزة الاستخبارات وذلك رداً على تساؤلات حول موقفه من قضية احتمال دفع روسيا مكافآت لمهاجمة جنود غربيين في أفغانستان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من أمس (الاثنين)، بأن الرئيس الأميركي تسلم اعتباراً من فبراير (شباط) بلاغاً خطياً حول مكافآت روسية محتملة تقدَّم لمتمردين مرتبطين بـ«حركة طالبان» لمهاجمة قوات أميركية.
ويؤكد البيت الأبيض منذ أيام عدة أن الرئيس لم يطّلع على هذه القضية، مثيراً تساؤلات حول مدى ضلوعه في ملفات حساسة أو الانتباه الذي يوليه لوثائق سرية تُنقل إليه. وتقول معلومات إن الرئيس لا يقرأ بانتظام التقرير اليومي الذي يُرفع إليه ويفضّل الاعتماد على وسائل إعلام محافظة للاطّلاع على أبرز القضايا اليومية.
وأوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض أن «الرئيس يقرأ» التقارير. وقالت: «هو مطّلع بشكل دائم ويبلَّغ بقضايا الاستخبارات». وتابعت: «الرئيس هو أكثر شخص مطّلع على الأرض بشأن التهديدات التي نواجهها».
ويؤكد البيت الأبيض أنه لم يكن هناك توافق في أوساط الاستخبارات حول هذه المعلومات.
وقد جدّد أعضاء ديمقراطيّون في مجلس النوّاب الأميركي، عقب اجتماع في البيت الأبيض أمس، المطالبة بأن يطّلعوا مباشرة من قادة أجهزة الاستخبارات على توضيحات بشأن ما إذا كانت روسيا قد قدّمت فعلاً مكافآت ماليّة لمقاتلين مرتبطين بـ«حركة طالبان» كي يقتلوا جنوداً أميركيين في أفغانستان.
وقال آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب: «أجده أمراً لا يمكن تفسيره أنّ الرئيس، في ضوء هذه المزاعم العلنية جدّاً، لم يخرج أمام الأميركيين ليقول لهم إنّه سيفتح تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان الروس يضعون مكافآت على رؤوس عسكريين أميركيين».
وتأتي هذه القضية وسط مساعٍ يبذلها ترمب لسحب الجنود الأميركيين من الدولة التي تمزقها الحرب، وهو أحد مطالب «طالبان»، وطي صفحة أطول حرب للولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

مستشار الأمن القومي الأميركي: اجتماع ترمب وزيلينسكي «لم يكن كميناً»

مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي خلال كلمته في مؤتمر «العمل السياسي المحافظ» (إ.ب.أ) play-circle

مستشار الأمن القومي الأميركي: اجتماع ترمب وزيلينسكي «لم يكن كميناً»

قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم الأحد، إن واشنطن تسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا، مع ضمانات أمنية تقودها أوروبا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب يلقي خطابه عن «حالة الاتحاد» أمام الكونغرس في 5 فبراير 2019 (أ.ب)

ترمب يلقي خطاباً «غير رسمي» أمام الكونغرس الثلاثاء

يُلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، أول خطاب له في ولايته الثانية، أمام الكونغرس بمجلسيه، لكنه خطاب غير رسمي، ولن يطلق عليه خطاب «حالة الاتحاد»،…

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحمل أمراً تنفيذياً موقعاً بشأن العملات المشفرة في المكتب البيضاوي بواشنطن (رويترز)

في حصيلة غير مسبوقة... ترمب يصدر 79 أمراً تنفيذياً خلال 40 يوماً

وقع دونالد ترمب 79 «أمراً تنفيذياً» منذ عودته إلى الرئاسة في 20 يناير وهو عدد يوضح رغبته في هز النظام القائم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية همتي يدافع عن سجله أمام نواب البرلمان (أ.ب)

البرلمان الإيراني يُسقط الثقة عن وزير الاقتصاد

صوَّت البرلمان الإيراني بحجب الثقة عن وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي في جلسة وجَّه النواب له فيها سيلاً من الانتقادات الحادة لحكومة مسعود بزشكيان.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

دبلوماسية البذلات: هل أشعل قميص زيلينسكي الخلاف مع ترمب؟

طلب موظفو البيت الأبيض من زيلينسكي ارتداء بذلة قبل الاجتماع مع ترمب، لكن الرئيس الأوكراني رفض. فهل أجج ذلك الخلاف بين الزعيمين؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».