الأسواق العالمية فائز وحيد في زمن الجائحة

نتائج فصلية قوية للمؤشرات الرئيسية والذهب يحلق عالياً

تتجه أسواق الأسهم العالمية لتحقيق أحد أفضل نتائجها الفصلية منذ سنوات (إ.ب.أ)
تتجه أسواق الأسهم العالمية لتحقيق أحد أفضل نتائجها الفصلية منذ سنوات (إ.ب.أ)
TT

الأسواق العالمية فائز وحيد في زمن الجائحة

تتجه أسواق الأسهم العالمية لتحقيق أحد أفضل نتائجها الفصلية منذ سنوات (إ.ب.أ)
تتجه أسواق الأسهم العالمية لتحقيق أحد أفضل نتائجها الفصلية منذ سنوات (إ.ب.أ)

رغم تراجع بعض المؤشرات الرئيسية العالمية أمس، وما شهده الاقتصاد العالمي من تضرر بالغ نتيجة تفشي وباء كورونا منذ مطلع العام الحالي، فإن أسواق الأسهم العالمية تتجه في معظمها لتحقيق أفضل مكاسب ربع سنوية في سنوات بعيدة.
وفتح المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز الصناعي على تراجع الثلاثاء مع تأثر المعنويات بالمخاوف المتعلقة بفيروس كورونا والتوترات المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين في ختام ربع سنة من المتوقع أن يكون الأفضل لستاندرد اند بورز منذ 1998.
وتراجع داو 83.37 نقطة بما يعادل 0.33 في المائة ليفتح على 25512.43 نقطة، ونزل ستاندرد اند بورز 3.04 نقطة أو 0.10 في المائة ليسجل 3050.20 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 1.13 نقطة أو 0.01 في المائة إلى 9875.29 نقطة.
وفي أوروبا، استقرت الأسهم على نطاق واسع الثلاثاء مع قيام المستثمرين بالبيع لجني بعض الأرباح عقب انتعاشة ربع سنوية قوية، في حين تدعمت المعنويات في آسيا بفضل تحسن بيانات المصانع الصينية والآمال في مزيد من التحفيز الأميركي.
ويبدو المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بصدد تحقيق أكبر مكاسبه ربع السنوية منذ مارس (آذار) 2015 بصعود نسبته 12.5 في المائة؛ إذ غذى تحفيز اقتصادي غير مسبوق والآمال حيال لقاح مضاد لمرض «كوفيد – 19» وتراجع نسبي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا انتعاشاً من المستويات بالغة التدني لشهر مارس. لكن المؤشر ما زال منخفضاً 13.5 في المائة منذ بداية السنة.
وارتفع المؤشر داكس الألماني الحساس للتجارة 0.2 في المائة بعد أن أظهرت البيانات نمو أنشطة المصانع الصينية بوتيرة أقوى في يونيو (حزيران) مع رفع الحكومة إجراءات الإغلاق العام وتعزيزها الاستثمارات. وزاد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.1 في المائة بحلول الساعة 0720 بتوقيت غرينتش، لكن مؤشرات قطاعات النفط والغاز والبنوك والسيارات كبحت مكاسبه.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة الثلاثاء، حيث ساهمت بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة والصين في ختام قوي للربع الثاني من العام مع تعليق مستثمرين الآمال على إجراءات تحفيز.
وصعد المؤشر نيكي القياسي 1.33 في المائة إلى 22288.14 نقطة. وزاد المؤشر 17.82 في المائة على مدار الربع. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.62 في المائة إلى 1558.77 نقطة. وتعافى الاثنان من أقل مستوى إغلاق لامساه الجلسة السابقة.
وحصلت أسواق طوكيو على دفعة إيجابية مبكرة مقتدية بمكاسب وول ستريت، في حين يأمل المستثمرون في تحقيق تعاف اقتصادي بدعم من برامج التحفيز، وبعد أن أظهرت بيانات مبيعات المنازل الأميركية تعافياً سريعاً في نشاط سوق العقار الشهر الماضي.
وارتفعت مؤشرات قطاعات البورصة اليابانية الثلاثة والثلاثين باستثناء ستة. وتصدرت قطاعات الحديد والصلب وشركات الطيران مكاسب السوق.
ونزلت العملة اليابانية مقابل الدولار إلى 107.76 ين لتدعم أسهم شركات صناعة السيارات اليابانية، وارتفع سهم هوندا 1.74 في المائة ونيسان موتورز 1.14 في المائة.
وفي سوق المعادن النفيسة، حوم الذهب قرب أعلى مستوياته في نحو ثماني سنوات الثلاثاء وأصبح بصدد أكبر مكاسبه ربع السنوية فيما يربو على أربعة أعوام؛ إذ تغذي طفرة في إصابات فيروس كورونا الطلب على الملاذات الآمنة.
وبحلول الساعة 1017 بتوقيت غرينتش، كان الذهب مستقراً دون تغير يذكر عند 1770.34 دولار للأوقية (الأونصة)، لا يبعد بذلك سوى 8.72 دولار دون أعلى مستوى في نحو ثماني سنوات 1779.06 دولار إلى سجله الأسبوع الماضي. وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 في المائة إلى 1784.10 دولار للأوقية.
والمعدن الأصفر مرتفع أكثر من 12 في المائة في الربع الحالي، ويبدو بصدد مواصلة المكاسب للشهر الثالث على التوالي.
وقال أفشين نبوي، نائب الرئيس في «إم كيه إس إس ايه» لتداول المعادن، إن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة والخلافات الأميركية الصينية «يشيران معاً إلى شراء الذهب كملاذ آمن».
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 0.3 في المائة إلى 803.51 دولار للأوقية، في حين تقدم البلاديوم 0.6 في المائة، مسجلاً 1891.80 دولار. ونزلت الفضة 0.1 في المائة إلى 17.84 دولار للأوقية.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).