دبابة وراجمة من الحرب العالمية للبيع عبر موقع إلكتروني روسي

راجمة صواريخ كاتيوشا
راجمة صواريخ كاتيوشا
TT

دبابة وراجمة من الحرب العالمية للبيع عبر موقع إلكتروني روسي

راجمة صواريخ كاتيوشا
راجمة صواريخ كاتيوشا

هل تريد شراء دبابة أو راجمة صواريخ استخدمها الجيش السوفياتي (الأحمر) في الحرب العالمية الثانية؟ لا مشكلة أبداً في ذلك. كل ما عليك فعله الذهاب إلى موقع «أفيتو» التجاري، حيث نشر مواطن عرضاً لبيع دبابة من طراز «تي - 34»، لكن لم يعلن عن «السعر»، وراجمة صواريخ «كاتيوشا» الشهيرة، مقابل 5 ملايين و200 ألف روبل فقط (نحو 75 ألف دولار)، استخدمتهما القوات السوفياتية في معارك الحرب العالمية الثانية. ومعروف عن موقع «أفيتو» التجاري أنه شكل إلكتروني من أشكال «السوق الثانوية» لمختلف السلع والخدمات، يتيح لأي شخص عرض أو شراء، أي منتج أو سلعة للبيع، فضلاً عن عروض الخدمات والعروض العقارية. في هذا الموقع يمكن بيع أو شراء سيارة مستخدمة بحالة جيدة وبسعر منافس. وكذلك يمكن شراء أثاث مستخدم أو أدوات كهربائية مستخدمة بسعر رخيص لاستخدامها، على سبيل المثال، في المنزل الريفي. وهناك قائمة واسعة جداً من السلع الأخرى. إلا أنه لم يسبق أن تم عرض تقنيات عسكرية، وإن كانت قديمة، للبيع عبر هذا الموقع.
واللافت في هذا الإعلان أن البائع، واسمه إيغر، يقيم في وسط موسكو بالقرب من الساحة الحمراء والكرملين، وفق ما يتضح من العنوان المرفق مع عرض البيع. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكد إيغر أن المعدات الحربية التاريخية بحالة جيدة، وأن المحركات في الدبابة وعربة الراجمات «كاتيوشا» تعمل بشكل جيد.
وأوضح في الوقت ذاته أنها ليست صالحة بالطبع للاستخدام القتالي، وهي عبارة عن «تحفة تاريخية». وأكد أنه قام مع فريق تقني بإعادة تأهيل أكثر من عشرين عربة قتالية من فترة الحرب العالمية الثانية، وبيعها لصالح متاحف في مدن روسية، لافتاً إلى أنه وبموجب القوانين الروسية، يمكن لأي شخص في روسيا، لديه رغبة والقدرة المالية، أن يشتري الدبابة أو الراجمة لوضعها ضمن «مجموعة تاريخية خاصة»، في باحة منزله أو في متحف منزلي خاص به، للقطع الأثرية والتاريخية. أما إذا كان المشتري من دولة أخرى، فهذا يتطلب موافقة من وزارة الثقافة، على حد قول إيغر، أول شخص يعرض دبابة وراجمة صواريخ للبيع عبر موقع تجاري إلكتروني في روسيا.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.