طوّر قدرات «ويندوز 10» بأدوات مجانية من «مايكروسوفت»

«باور تويز» تُنظّم اختصارات لوحة المفاتيح وتُعدّل أبعاد الصور

مجموعة أدوات «باور تويز» لتطوير وظائف وقدرات «ويندوز 10»
مجموعة أدوات «باور تويز» لتطوير وظائف وقدرات «ويندوز 10»
TT

طوّر قدرات «ويندوز 10» بأدوات مجانية من «مايكروسوفت»

مجموعة أدوات «باور تويز» لتطوير وظائف وقدرات «ويندوز 10»
مجموعة أدوات «باور تويز» لتطوير وظائف وقدرات «ويندوز 10»

تقدم لك مجموعة «الأدوات المتقدمة - باور تويز» (PowerToys) المجانية من «مايكروسوفت» القدرة على تطوير وظائف وقدرات «ويندوز 10» لتسريع وتسهيل الاستخدامات اليومية. وهذه المجموعة مفتوحة المصدر (Open Source)، أي أنه بإمكان أي أحد الاطلاع على نصها البرمجي وتعديله واستخدامه على جهازه دون أي تبعات قانونية. كما يمكن لأي أحد اقتراح وظائف أخرى لتضمينها في الإصدارات والتحديثات المقبلة. وسنستعرض في هذا الموضوع مجموعة الأدوات ونذكر وظائفها.
- وظائف جديدة
بداية، يقدم الإصدار الحالي 7 وظائف جديدة للنظام توسّع قدراته في ترتيب النوافذ الموجودة أمام المستخدم، وتعديل أبعاد الصور، وتنظيم اختصارات لوحة المفاتيح، وتغيير أسماء ملفات عدة بسرعة، والبحث عن التطبيقات المثبتة في الكومبيوتر وتشغيلها بسهولة، وعرض قائمة بالاختصارات الممكنة في النظام، ومعاينة محتوى بعض الملفات التي تتطلب برامج متخصصة لقراءتها.
> الأداة الأولى هي «المناطق الممتازة - فانسي زونز» (FancyZones) التي تسمح للمستخدم بإيجاد قوالب على الشاشة الرئيسية يمكن من خلالها وضع النوافذ الأكثر استخداماً بالأبعاد المحددة. ويمكن مثلاً تحديد أبعاد نافذة لمتصفح الإنترنت لقراءة المحتوى وأخرى لبرنامج تحرير النصوص لتلخيص محتوى الصفحة، أو نافذة لصورة تحتوي على رسومات بيانية وأخرى لإدخال الأرقام في برنامج جداول البيانات، أو صورة أصلية في نافذة ما وبرنامج لتحرير الصور في نافذة أخرى. ويمكن الضغط المطول على زر «Shift» في لوحة المفاتيح، ومن ثم تحريك أي نافذة نحو مكان القالب المرغوب، ومن ثم إزالة الضغط عن زر «Shift» لتتحول النافذة إلى أبعاد ذلك القالب. ويمكن إيجاد 6 قوالب على الشاشة في آن واحد.
> الأداة الثانية هي «تغيير أبعاد الصور - إيميج ريسايزر» (Image Resizer) التي تسمح بالنقر بزر الفأرة الأيمن على صورة (أو مجموعة من الصور) مباشرة من نافذة تصفح الملفات في «ويندوز 10» ومن ثم اختيار «تغيير أبعاد الصورة» (Resize Pictures) الذي تضيفه مجموعة «باور تويز» إلى الخيارات. ويمكن بعد ذلك إما اختيار أبعاد مسبقة الإعداد (صغيرة أو متوسطة أو كبيرة أو خاصة بالهاتف الجوال، أو يمكنك إدخال الأبعاد المفضلة) واختيار حفظ الصورة الجديدة عوضاً عن الأصلية أو إيجاد نسخة جديدة بالأبعاد المختلفة، وغيرها من الخيارات التي كانت تتطلب استخدام برامج تحرير الصور المنفصلة. كما تسمح هذه الأداة بتغيير امتداد الصور بكل سهولة.
> ونذكر أيضاً أداة «مدير لوحة المفاتيح - كيبورد مانجر» (Keyboard Manager) التي تسمح لك بتغيير دور الاختصارات وفقاً للرغبة، أو تغيير وظيفة أي زر في لوحة المفاتيح. ويمكن من خلال هذه الأداة تحويل وظيفة الضغط المطول على زر CTRL وزر C، مثلاً، من نسخ النصوص أو الملفات أو الصور إلى لصقها، أو أي وظيفة أخرى من خلال أزرار لوحة المفاتيح. ويمكن أيضاً استبدال دور أي زر بآخر، مثل جعل زر F9 يقوم بعمل حرف محدد في حال كان زر ذلك الحرف معطلاً. ويعزم فريق العمل على تخصيص دور الاختصارات على مستوى كل برنامج في إصدار مقبل من المجموعة، عوضاً عن جعل التغيير نفسه لجميع البرامج.
وإن واجهت مشكلة عدم القدرة على تغيير اسم مجموعة كبيرة من الملفات في عملية واحدة، أو عدم معرفة كيفية استبدال جزء من اسم مجموعة من الملفات بآخر، فيمكنك القيام بذلك بسهولة باستخدام أداة «تغيير الاسم الاحترافي - باور رينيم» (PowerRename) التي تقوم بهذه العملية، مع استعراض الأسماء القديمة وإلى جوارها الجديد قبل المباشرة بتنفيذ العملية، مع القدرة على استخدام العديد من العوامل لتغيير الاسم، مثل عدم تغيير أسماء المجلدات، أو عدم التأثير على أسماء امتدادات الملفات، أو تطبيق التغيير وفقاً لحالة الحرف الإنجليزي (إن كان كبيراً فقط أو صغيراً فقط)، وغيرها من الخيارات الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن القيام بهذه العملية أيضاً باستخدام أداة «باور شيل» (PowerShell) الموجودة في «ويندوز 10» بشكل قياسي، ولكنها تتطلب دراية تقنية متقدمة، على خلاف أداة «تغيير الاسم الاحترافي» التي يمكن لأي أحد استخدامها.
- اختصارات سهلة
> أداة أخرى مفيدة هي «تشغيل باور تويز - باور تويز ران» (PowerToys Run) التي تسمح لك بالضغط على زري «Alt» و«Space» من أي مكان ليظهر أمامك صندوق نصي يسمح بإدخال اسم برنامج ما مثبت على كومبيوترك، ولتعرض الأداة أسماء البرنامج وتسمح لك بتشغيله مباشرة من هناك، عوضاً عن البحث عنه في قائمة البداية أو في مجلدات خاصة.
ويقدم «ويندوز 10» كثيراً من الاختصارات الممكنة، ولكن كثيراً من المستخدمين ليسوا على دراية بها، مثل الضغط المطول على زر شعار «ويندوز» في لوحة المفاتيح، ومن ثم الضغط على حرف آخر، مثل حرف «i» لعرض قائمة الإعدادات، أو «h» للإملاء الصوتي، أو «x» لعرض قائمة سهولة الاستخدام لمن لديهم تحديات بصرية أو سمعية أو حركية، وغيرها من الاختصارات الأخرى.
> وتسمح أداة «دليل الاختصارات - شورتكات غايد» (Shortcut Guide) بعرض جميع الاختصارات على الشاشة أينما كان المستخدم، وذلك بالضغط المطول على زر شعار «ويندوز» لفترة تناسبه.
> الأداة الأخيرة في المجموعة هي «معاينة الملفات - فايل إكسبلورر بريفيو باين» (File Explorer Preview Pane) التي تسمح للمستخدم بمعاينة الملفات والأيقونات بامتدادي «الرسومات الشعاعية القابلة للتمديد» (Scalable Vector Graphics SVG)، و«رموز التنسيق» (Markdown) أو «md» مباشرة من نافذة تصفح الملفات، عوضاً عن الحاجة لتحميل أو شراء برامج متخصصة بذلك.
- تحميل المجموعة
ويمكن تحميل مجموعة «باور تويز» من صفحتها الرسمية في منصة «GitHub» باسم «PowerToys» (من خلال الرابط التالي www.github.com/microsoft/PowerToys) وتثبيتها على نظام التشغيل «ويندوز 10» الذي يعمل بمعماريات x86 أوx64 أو ARM، لتعمل من تلقاء نفسها في كل مرة يتم فيها تشغيل كومبيوترك، ولتبدأ باستخدامها فوراً دون الحاجة لاختيار أي أداة منها بشكل منفصل، ذلك أنها ستصبح جزءاً من قدرات نظام التشغيل طوال ما بقيت تعمل أو لم يوقفها المستخدم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة تتطلب استخدام إصدار 1803 من «ويندوز 10»، أو أحدث، وتثبيت واجهة Net Core 3.1 Desktop Runtime المجانية من «مايكروسوفت» لتعمل.
وكانت «مايكروسوفت» قد أطلقت مجموعة الأدوات الأولى بعد إطلاق «ويندوز 95»، حيث قدمت وظائف لم يستطع مطورو النظام إكمالها قبل إصدار النظام، ليلحقها الفريق بإصدارات إضافية تقدم مزيداً من الوظائف مع مرور الوقت. ولكن الشركة توقفت عن تقديم تحديثات لهذه المجموعات مع الانتشار الواسع للإنترنت وسهولة إضافة الوظائف إلى نظام التشغيل عبر تحديثات لنظام التشغيل نفسه. ولكن أصبح بإمكان «مايكروسوفت» الآن الاستماع لمقترحات المستخدمين بشكل أفضل بعد استحواذها على منصة «غيت هاب» (GitHub) في عام 2017 بنحو 7.5 مليار دولار، التي تعدّ من أكبر منصات النصوص البرمجية.


مقالات ذات صلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

أدوات لأتمتة الأعمال اليومية دون الحاجة إلى أي معرفة برمجية مسبقة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ناجين وضحايا بين الأنقاض بعد القصف الإسرائيلي في مدينة غزة - 26 أكتوبر (أ.ف.ب)

«مايكروسوفت» تفصل موظفَين نظما وقفة احتجاجية على مقتل الفلسطينيين في غزة

قالت «أسوشييتد برس» إن موظفين من شركة «مايكروسوفت» الأميركية أبلغاها بأن الشركة فصلتهما من خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر من يوم الخميس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم خلال التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولينا (إ.ب.أ)

«مايكروسوفت»: قراصنة إيرانيون يستهدفون مواقع للانتخابات الأميركية

قالت شركة «مايكروسوفت» في مدونة، نشرت اليوم (الأربعاء)، إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار أدوات المساعدة الخاصة بـ«مايكروسوفت» التي تسمى «كوبايلوت» (رويترز)

أدوات ذكاء اصطناعي جديدة من «مايكروسوفت» لتنفيذ المهام نيابة عن البشر

أطلقت «مايكروسوفت» أدوات ذكاء اصطناعي جديدة تتيح لزبائنها إنشاء وسائل مساعدة خاصة بهم قادرة على التحادث مع البشر وتنفيذ المهام نيابة عنهم

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية
TT

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

يترك الذكاء الاصطناعي التوليدي بصمته على جميع الصناعات تقريباً، فهو يتيح للمستخدمين إنشاء صور ومقاطع فيديو ونصوص وصور أخرى من المحتوى آخر عبر محثّات بسيطة.

وتكشف استخدامات الاصطناعي التوليدي بمجالات الرعاية الصحية والموسيقى والفن والتمويل والألعاب والموارد البشرية، تنوعها وتأثيرها المزداد وإمكاناتها المبتكرة اللامتناهية. ومع تحسين المطورين لهذه الأدوات، تكشف أمثلة جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي عبر تطبيقات مختلفة عن فائدة هذه التكنولوجيا الديناميكية.

الأمن السيبراني

مع تطور التكنولوجيا، تتطور المخاطر السيبرانية هي الأخرى، الأمر الذي يوجب على صناعة الأمن السيبراني أن تتطور، للحفاظ على حماية المؤسسات من الاختراقات والجرائم السيبرانية.

ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين مستوى الأمن السيبراني عبر طرق مختلفة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لمحاكاة البيئات الخطرة التي يمكن لمحترفي الأمن السيبراني استخدامها لاختبار سياساتهم الأمنية وضوابطهم.

كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لمجلة «إي ويك» الإلكترونية، كذلك تحليل البيانات السابقة للتوجهات العامة، لتحديد المخاطر الأمنية المحتملة، بحيث تتمكن فرق العمل المعنية بالأمن السيبراني تخفيف وطأة هذه المخاطر وتعزيز الوضع الأمني.

> الكشف عن التهديدات والتحليل المتقدم لها من «غوغل»: تستفيد «Google Cloud Security AI Workbench» من قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدى منصة «غوغل» السحابة (Google Cloud) بغرض توفير مستوى متقدم من الرصد والتحليل. وتتولى توليد كميات هائلة من بيانات الأمان، لمساعدة مستخدميها في تحديد التهديدات المحتملة بشكل استباقي، وتزويدهم باستراتيجيات التخفيف من حدة الأخطار في الوقت المناسب، ما يعزز في النهاية وضع الأمان العام. كما أن المنصة قابلة للتطوير بدرجة كبيرة، ما يعني أنها يمكنها حماية الشركات من جميع الأحجام، من الشركات الصغيرة وصولاً إلى الشركات الكبيرة.

> إدارة الأمن السيبراني باللغة الطبيعية: تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي (CrowdStrike Charlotte AI) لمستخدميه التفاعل مع منصة «فالكون» (Falcon) باستخدام اللغة الطبيعية، وتدعم جهود البحث عن التهديدات والكشف عنها ومعالجتها. وعبر إنشاء واجهات واستجابات بديهية، تبسط «Charlotte AI» جهود إدارة الأمن السيبراني، ما يجعلها في متناول مجموعة أوسع من المستخدمين. كما أن التعلم المستمر من الحوادث السيبرانية في العالم الحقيقي، يعزز باستمرار كفاءتها ضد التهديدات السيبرانية.

> الكشف عن التهديدات المعقدة في الشبكة والاستجابة لها: يجمع برنامج «ThreatGPT» من «Airgap Networks» بين تقنية «جي بي تي» (GPT) وقواعد البيانات البيانية وتحليلات الشبكة المتطورة، لتقديم الكشف الشامل عن التهديدات والاستجابة لها. ويتميز بفاعلية خاصة في بيئات الشبكات المعقدة، وذلك لأنه يولد تحليلات مفصلة واستجابات عملية للتهديدات المحتملة. وتساعد قدرته على تصور تهديدات الشبكة في الوقت الفعلي، فرق الأمن على فهم متجهات الهجوم المعقدة والاستجابة لها بسرعة.

التجارة الإلكترونية

شهدت عمليات تشغيل الشركات عبر الإنترنت تحسناً كبيراً، منذ أن بدأ الذكاء الاصطناعي في الهيمنة على الفضاء الرقمي. ويتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي لأصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، عبر دمج برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات، والربط بين منصات مختلفة للحصول على عمليات عمل مبسطة.

ويساعد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بمجال التجارة الإلكترونية، أصحاب الأعمال على تحسين حملاتهم التسويقية عبر استهداف الجمهور المناسب لمنتجاتهم أو خدماتهم، ما يسهم في زيادة المبيعات والإيرادات.

> منصة التجارة الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي «شوبيفاي» (Shopify):

تعدّ واحدة من أكثر منصات التجارة الإلكترونية استخداماً. وبفضل واجهتها سهلة الاستخدام وتكاملها مع تطبيقات مختلفة، يسهل على أصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، والوصول إلى الجماهير المطلوبة. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في «شوبيفاي» لأغراض متنوعة، منها توضيح أوصاف المنتجات، وتخصيص تجربة العملاء، وتحسين جهود التسويق عبر تحليلات البيانات وتوقعات التوجهات العامة الجديدة.

> التوصية بالمنتج الرائج: تساعد منصة «Sell The Trend» شركات التجارة الإلكترونية، في اكتشاف المنتجات الرائجة أو الشائعة. وتعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السوق، والتنبؤ بالمنتجات التي من المرجح أن تكتسب شعبية. ويساعد ذلك شركات التجارة الإلكترونية، على البقاء في صدارة المنافسة عبر تخزين المنتجات الشائعة والترويج لها. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي الشركة كذلك في إنشاء أوصاف جذابة للمنتج ومواد تسويقية بناءً على الاتجاهات الحالية.

> روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء «ماني تشات» (ManyChat):

تمثل منصة دردشة آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تعمل على تحسين دعم العملاء عبر أتمتة المحادثات على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة. وتتيح للشركات إنشاء برامج دردشة آلية، باستخدام ميزة السحب، التي يمكنها الرد على استفسارات العملاء وتقديم الدعم، وحتى تنظيم المعاملات. ويساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي بها في إنشاء ردود مخصصة والمشاركة بالمحادثات، ما يسهم نهاية الأمر في زيادة رضا العملاء وإنتاجيتهم.

الخدمات المصرفية والمالية

يستغل قطاع التمويل قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر حالات استخدام تتنوع ما بين تحسين مستوى تقييم المخاطر وتخصيص تجارب العملاء، وصولاً إلى تبسيط العمليات. وتمكن هذه التكنولوجيا المؤسسات المالية من تقديم خدمات أكثر تخصيصاً، وتحسين عمليات صنع القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

> الكشف عن الاحتيال والوقاية منه:

تستعين منصة «ARIC»، التابعة لشركة «Featurespace»، بالذكاء الاصطناعي التوليدي للكشف عن المعاملات الاحتيالية، والتصدي لها في الوقت الفعلي. وعبر التعلم من كل معاملة، فإنها تولد نماذج يمكنها تحديد حالات الشذوذ والاحتيال المحتمل، ما يعزز أمان العمليات المالية.

أما قدرة المنصة على التكيف، فتعني أنها يمكنها حماية مجموعة واسعة من المعاملات المالية، من المدفوعات عبر الإنترنت إلى العمليات المصرفية.

> نصائح مالية مخصصة:

تعتمد تطبيقات «Cleo» على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم نصائح مالية مخصصة، بجانب المساعدة في إعداد الميزانية. وعبر تحليل عادات الإنفاق والبيانات المالية للمستخدمين، تخلق اقتراحات مخصصة لمساعدة المستخدمين في إدارة شؤونهم المالية بفاعلية أكبر، وتشجيع الادخار والحد من النفقات غير الضرورية. أما واجهتها الودية والتفاعلية فتجعل إدارة الشؤون المالية سهلة الوصول وأكثر يسراً أمام المستخدمين.

> معالجة الفواتير الآلية:

يستخدم برنامج «Yooz» الذكاء الاصطناعي التوليدي لأتمتة معالجة الفواتير وطلبات الشراء، وتحويل سير عمل الحسابات الدائنة. وعبر استخراج البيانات وتحليلها من الفواتير، يتولى إنشاء الإدخالات والتصنيفات، ما يبسط عملية الموافقة ويعزز كفاءة العمليات المالية. ويتكامل التطبيق بسلاسة مع الأنظمة المالية الحالية، ما يوفر انتقالاً سلساً إلى العمليات الآلية دون تعطيل سير العمل.