التعرف إلى أصول جواهر التاج البريطاني بالليزر

الملكة إليزابيث الثانية ترتدي بعض جواهر التاج داخل البرلمان
الملكة إليزابيث الثانية ترتدي بعض جواهر التاج داخل البرلمان
TT

التعرف إلى أصول جواهر التاج البريطاني بالليزر

الملكة إليزابيث الثانية ترتدي بعض جواهر التاج داخل البرلمان
الملكة إليزابيث الثانية ترتدي بعض جواهر التاج داخل البرلمان

تشتمل جواهر التاج البريطاني على ماسة «فائقة العمق» تشكلت بالقرب من مركز الأرض. وتعد جوهرة «كالينان» أكبر ماسة جرى اكتشافها على الإطلاق حتى الآن، ولقد استخدم الخبراء المختصون تقانة الليزر الفريدة من نوعها في تتبع أصول تلك الجوهرة.
وهي ماسة من اثنتين ترجع نشأتهما لأعماق تتضاعف مرتين أو ثلاث مرات من أغلب الماسات المكتشفة في قشرة الأرض، قبل أن يتم دفعها في خاتمة المطاف إلى الأعلى من خلال الانفجارات البركانية المتعددة، حسب صحيفة (ميرور) البريطانية.
ولقد تم اكتشاف الماسة العميقة في منجم للألماس في جنوب أفريقيا في عام 1905، وهي تشكل الآن سيدة جواهر التاج البريطاني. ولقد جرى تقديمها في صورة بادرة رمزية لرأب الصدع ما بين المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا في أعقاب حرب البوير. وكانت الماسة الثانية التي جرى اكتشافها وبها آثار من معدن «سيليكات البيروفيسكايت» هي ماسة «هوب – الأمل»، ولقد تم العثور عليها في الهند وجرى الاحتفاظ بها في معهد «سميثسونيان» في الولايات المتحدة الأميركية.
يقول الدكتور وواي وانغ، الزميل لدى معهد الأحجار الكريمة في الولايات المتحدة: «إن اكتشاف أصول القشرة الأرضية العميقة يعني أن المواد الموجودة في تركيب هذه الماسات تخضع لرحلة رائعة للغاية من التشكل والتكوين».
وتتكون غالبية الماسات في قاعدة الصفائح التكتونية القارية على عمق يبلغ ما بين 150 و200 كيلومتر تحت سطح الأرض، ولكن بعض الماسات النادرة قد تشكلت في القشرة الأرضية العميقة. ولقد تمكن الفريق الذي يوجد في نيويورك من العثور على بقايا معدن يُعرف باسم «سيليكات البيروفيسكايت» في ماسة «كالينان» بالتاج البريطاني وهي من اللونين الأبيض والأزرق.
ويبلغ وزن جوهرة «كالينان» نحو 3107 قيراط في شكلها غير المصقول، وهي تتألف حالياً من 9 أحجار كبيرة و96 حجراً صغيراً بعد الصقل.
ولقد اتخذ أكبر حجرين منها موضعهما على رأس صولجان السيادة البريطاني والآخر على رأس تاج الدولة الإمبراطوري.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.