آنا كيكينا خامس روسية تطير إلى الفضاء

آنا كيكينا
آنا كيكينا
TT

آنا كيكينا خامس روسية تطير إلى الفضاء

آنا كيكينا
آنا كيكينا

تستعد الروسية آنا كيكينا للقيام بأول رحلة لها إلى الفضاء، لتصبح بذلك خامس امرأة رائد فضاء في تاريخ روسيا، وأول امرأة «مدنية»، أي لم تأت من مؤسسة عسكرية، تنضم رسمياً إلى مجموعة رواد الفضاء، لدى وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس». وكان أوليغ كونونينكو، قائد المجموعة الفضائية، أكد في تصريحات لوسائل إعلام روسية، أن كيكينا ستنطلق مع رواد فضاء آخرين نحو المحطة الفضائية الدولية بعد عامين.
تقول السيبيرية آنا كيكينا، التي وُلدت عام 1984 في مدينة نوفوسيبيرسك، وأنهت دراستها في جامعة النقل المائي، وعملت مذيعة في «راديو سيبيريا»، إن قصتها مع الفضاء بدأت فجأة حين سمعت من زملاء خلال عملها في الراديو عن فتح باب التطوع ضمن فريق رواد الفضاء الروسي. وأضافت في روايتها: «قلنا مازحين سنحلق قريباً إلى الفضاء. لكن عندما وجدت إعلاناً على موقع وكالة الفضاء الروسية يؤكد فتح باب التطوع، أدركت لحظتها أنني أريد أن أصبح رائد فضاء».
رغم الشروط المعقدة جداً لقبول المتطوعين، تقدمت آنا عام 2012 بطلب الانضمام لرواد الفضاء، واجتازت مع عدد محدود الاختبارات الطبية الأولية، التي يجري خلالها التأكد من قدرة الجسد على تحمل ظروف التحليق إلى الفضاء، وكذلك استقرار الحالة النفسية للمرشح. وخضعت بعد ذلك على مدار عامين لاختبارات إضافية وتدريبات، وفي النهاية تقرر عام 2014 اعتمادها رسمياً ضمن مجموعة رواد الفضاء الروس.
حالياً تستعد آنا لرحلتها الأولى، المرتقبة خريف عام 2022. نحو المحطة الفضائية الدولية، وستصبح بذلك خامس امرأة روسية تقوم بمهمة فضائية، في تاريخ الاتحاد السوفياتي وروسيا، والمرأة رقم 66 عالمياً. وكانت رائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تيريشكوفا، أول امراة تحلق إلى الفضاء وذلك صيف عام 1963. ومن ذلك الحين قامت 65 امرأة برحلات فضائية، بينهن 51 رائدة فضاء أميركية، و4 روسيات، واثنتين من كل من كندا واليابان والصين، ورائدة فضاء واحد من كل من فرنسا، وإيطالية، وكوريا الجنوبية وبريطانيا.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)
يوميات الشرق رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

اكتشف علماء انفجاراً راديوياً غامضاً من الفضاء عام 2022، وقع في المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني فائق الكثافة على بُعد 200 مليون سنة ضوئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتم رصد القمر وكوكب الزهرة في السماء فوق المجر (إ.ب.أ)

هواة مراقبة النجوم يشهدون كوكب الزهرة بجانب الهلال

يبدو أن شهر يناير (كانون الثاني) سيكون شهراً مميزاً لرؤية الظواهر السماوية النادرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».