النصر يخشى مفاجآت الفيصلي في افتتاحية الجولة الـ11 للمحترفين

الفتح والخليج يستضيفان الأهلي ونجران.. والشعلة يبحث عن نقاط هجر

لقاء سابق بين النصر والفيصلي
لقاء سابق بين النصر والفيصلي
TT

النصر يخشى مفاجآت الفيصلي في افتتاحية الجولة الـ11 للمحترفين

لقاء سابق بين النصر والفيصلي
لقاء سابق بين النصر والفيصلي

يسعى فريق النصر لمواصلة انتصاراته والانفراد بصدارة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين عندما يستضيف فريق الفيصلي في افتتاحية منافسات الجولة الـ11 للدوري التي تنطلق اليوم بـ4 مواجهات على أن تستكمل غدا (الجمعة) بالمواجهات الـ3 المتبقية.
ويلتقي الأهلي نظيره الفتح بالأحساء، في حين يحل نجران ضيفا على الخليج على أن يستضيف الشعلة نظيره هجر، وتخلو منافسات هذه الجولة من مواجهات مصنفة من العيار الثقيل، حيث تمر هادئة قبل أن تشتعل المنافسة ويحتدم الصراع في الجولة المقبلة التي ستشهد لقاء الغريمين التقليدين الهلال والنصر ومواجهة الشباب بنظيره الاتحاد.
ويتطلع النصر لتحقيق انتصار هام ومعنوي على نظيره الفيصلي قبل ملاقاة غريمه التقليدي الهلال الأسبوع المقبل، وصبت نتائج الجولة الماضية في صالح فريق النصر الذي انتصر هو الآخر برباعية على نظيره هجر، وذلك بعدما تعثر جميع منافسيه، وذلك بخسارة الشباب وتعادل الأهلي والاتحاد والهلال، ليتربع النصر على صدارة الدوري برصيد 27 نقطة.
ولن يكون لقاء الفيصلي سهلا بعدما قدم عنابي سدير نفسه بصورة فنية مميزة مكنته من تحقيق الانتصار في 4 مواجهات وتعادل في 3 مقابل خسارته في مباراتين ليحتل معها المركز السادس برصيد 15 نقطة.
وينتعش النصر بحلة فنية جديدة بعدما اهتم مدربه الجديد الأوروغوياني خورخي داسيلفا بالشق الهجومي الذي كان معطلا أيام مدربه السابق كانيدا، حيث زج داسيلفا بمهاجمين منذ بداية المباراة السابقة أمام هجر لينجح في الخروج بـ4 أهداف.
وفي الأحساء يحاول الأهلي مصالحة جماهيره بعد التعثر الأخير بالتعادل أمام الفيصلي الذي أفقده المنافسة الشرسة على صدارة دوري المحترفين السعودي، حيث اتسع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر النصر إلى 5 نقاط، حيث يحتل المركز الثالث بـ22 نقطة.
وأثار التعادل الأخير لفريق الأهلي أمام الفيصلي غضبا جماهيريا رغم نتائج الفريق المميزة الفترة الماضية، ويبدو الفوز مطلبا مهما للفريق الأخضر لمصالحة جماهيره الباحثة عن منافسة الفريق للقب على الدوري.
وتبدو أكثر خطوط الفريق خطورة هجومه بوجود السوري عمر السومة متصدر قائمة الهدافين برصيد 12 هدفا.
أما صاحب الأرض «فريق الفتح» فيتوهج بفوزه الثمين على نظيره نجران الذي حضر في الوقت القاتل من عمر المباراة الماضية التي أقيمت على أرضه، ويحتل الفتح المركز العاشر برصيد 10 نقاط.
وفي ثالث مواجهات هذا اليوم يلتقي الخليج نظيره نجران في المنطقة الشرقية بمواجهة يبحث من خلالها الخليج إلى تحقيق انتصاره الثاني بعدما نجح في الجولة الماضية بتحقيق أول انتصاراته أمام الرائد ليحتل المركز الـ12 برصيد 7 نقاط.
وتعثر نجران بالخسارة المحبطة التي حضرت مع دقائق المباراة الأخيرة أمام الفتح ليواصل سلسلة إخفاقاته وتفريطه بالنقاط جولة عن جولة، وتراجع نجران للمركز الـ11 برصيد 8 نقاط بفضل خسارته الأخيرة رغم صحوته وتحقيق انتصارين على التوالي قبل الجولة الماضية.
وأخيرا يستضيف الشعلة نظيره هجر في مواجهة يحاول فيها الأخير إلى لملمة جراحه عقب السقوط الكبير بالرباعية أمام النصر في الجولة الأخيرة، وتبدو تبعات خسارة هجر بالرباعية أمام النصر متواصلة في هذه الجولة، حيث يفتقد حارسه مصطفى ملائكة ومدافعه يانكوفيتش بعد طردهما في الجولة الماضية، ويحتل هجر المركز السابع برصيد 13 نقطة.
أما صاحب الأرض الشعلة فيحاول إيقاف النزيف النقطي الذي يطال الفريق كل جولة، وخاصة أن المواجهة تقام على أرضه للجولة الثانية على التوالي، وتراجع الشعلة للمركز الـ13 «قبل الأخير» بعد تعادله أمام العروبة بالجولة الماضية.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.