«كوكاكولا» تعلق إعلاناتها على وسائل التواصل الاجتماعي رفضاً للعنصرية

أعلنت شركة فيسبوك عن تغييرات على سياستها بشأن خطاب الكراهية وتضليل الناخبين في محاولة للاستجابة لضغوط المعلنين ولكن يبدو أن المحاولة تبدو محدودة للشركات الكبيرة مثل شركة «كوكاكولا» التي أعلنت توقفها عن الإعلان في منصات التواصل التي تملكها فيسبوك.
وكان مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي لـ«فيسبوك» قد أعلن أول من أمس (الجمعة) عن تغيير بعض السياسات المتبعة في موقع «فيسبوك» وذلك بعد إعلان شركة «يونيليفر» أنها ستتوقف عن الإعلان في «فيسبوك» لمدة ستة أشهر ضمن حملة مقاطعة للإعلانات أطلقتها جماعات حقوقية أميركية عدة للضغط على الشركة لاتخاذ إجراء إزاء خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. وأعلنت «فيسوك الجمعة أنها ستبدأ في وضع علامات على المحتوى الإخباري الذي ينتهك سياسات الشركة وعلى جميع المنشورات والإعلانات المرتبطة بالتصويت وتزويدها بروابط تحيل المستخدم إلى معلومات موثوقة» مضيفة أن الإجراءات ستشمل منشورات السياسيين.
وأكدت متحدثة باسم فيسبوك لوكالة رويترز أن السياسة الجديدة للشركة كانت ستضع رابطا ينقل المعلومات خاصة بالتصويت على منشور للرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي بشأن الاقتراع بالبريد. وكان موقع تويتر ربط المنشور بعلامة تطالب المستخدمين بتقصي الحقائق المذكورة به.
وقال زوكربرغ إن فيسبوك سيحظر إعلانات تدعي أن أشخاصا ينتمون لمجموعات على أساس العرق أو الدين أو التوجه الجنسي أو وضع الإقامة يشكلون تهديدا للسلامة البدنية أو الصحة.
ولكن شركات أخرى أعلنت الجمعة مطالبتها لـ«فيسبوك» بإحداث تغييرات أكبر مهددة بالتوقف عن الإعلان في المنصة ومنها «كوكاكولا» و«هوندا» و«هيرشي» للشوكولاته.
وأعلنت «كوكاكولا»، الشركة العالمية العملاقة التي تنفق مبالغ طائلة على التسويق والإعلان، الجمعة أنها ستعلق لمدة 30 يوماً على الأقل كل إعلاناتها على كل وسائل التواصل الاجتماعي في مسعى منها لمحاربة العنصرية على الشبكات الافتراضية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الغازية في بيان مقتضب للغاية نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية» إنه «لا مكان للعنصرية في العالم ولا مكان للعنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي».
وأوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو دفع مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتماد مزيد من «الشفافية والمسؤولية»، عبر مقاطعة الإعلان على فيسبوك خلال شهر يوليو (تموز).
وتمثل الإعلانات حوال 98 في المائة من أرباح «فيسبوك» وقد أثر انضمام شركة «يونيليفر»، وهي من أكبر الشركات المعلنة في العالم، لقائمة المقاطعة على أسهم «فيسبوك» التي انخفضت بنسبة سبعة في المائة.