عودة مئات المغاربة العالقين بالخارج إلى مراكش

المقاهي والمطاعم في المغرب تعاود فتح أبوابها مع إجراءات احترازية بعد تخفيف تدابير الإغلاق (أ.ف.ب)
المقاهي والمطاعم في المغرب تعاود فتح أبوابها مع إجراءات احترازية بعد تخفيف تدابير الإغلاق (أ.ف.ب)
TT

عودة مئات المغاربة العالقين بالخارج إلى مراكش

المقاهي والمطاعم في المغرب تعاود فتح أبوابها مع إجراءات احترازية بعد تخفيف تدابير الإغلاق (أ.ف.ب)
المقاهي والمطاعم في المغرب تعاود فتح أبوابها مع إجراءات احترازية بعد تخفيف تدابير الإغلاق (أ.ف.ب)

وصل إلى مطار مراكش المنارة الدولي، مساء الجمعة، 917 مغربيا من مختلف الأعمار، على متن ست رحلات جوية نظمت في إطار عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج عقب إغلاق الحدود الجوية والأرضية والبحرية بسبب جائحة «كوفيد - 19».
وحطت ست طائرات للخطوط الملكية المغربية، كانت تقل بين 147 و160 راكبا على متن كل واحدة منها، تباعا بمطار مراكش قادمة من بريطانيا (رحلة جوية واحدة)، وفرنسا (ثلاث رحلات جوية)، وهولندا (رحلة جوية واحدة)، وكوت ديفوار والسنغال (رحلة واحدة). وجرت عملية العودة في احترام تام للتدابير الاحترازية المعتمدة والبرتوكول الصحي المعمول به، وذلك تحت إشراف مجموع المصالح المعنية. وقام المستفيدون من العملية، وهم يرتدون الكمامات الواقية أثناء وصولهم إلى المطار، بالإجراءات الجمركية واستعادة أمتعتهم بطريقة سلسلة ومنظمة، مع السهر على احترام التباعد الجسدي واستخدام السائل المعقم الموضوع رهن إشارتهم عبر موزعات على صعيد مختلف فضاءات الاستقبال. وعززت مختلف المصالح المتدخلة من إجراءاتها حتى يكون مرور المغاربة العائدين قصيرا قدر الإمكان، وكذا اتخاذ كل التدابير اللازمة لتسهيل الإجراءات الجمركية وتمكين المستفيدين من استعادة أمتعتهم. وانتقل المستفيدون من العملية، بعد ذلك، على متن حافلات تم تعقيمها، إلى منشآت فندقية بمدينة مراكش، حيث سيخضعون لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا، وسيوضعون في إطار العزل الصحي بهذه المنشآت وفقا للبروتوكول الصحي المعمول به.
وأعلنت وزارة الصحة المغربية صباح أمس عن تسجيل 221 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 11 ألفا و854 حالة. وذكرت الوزارة في بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 8700 حالة بعد تماثل 44 حالة جديدة للشفاء، بينما استقر عدد الوفيات عند 218. وبلغ العدد الإجمالي للحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 615 ألفا و525 حالة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.