اعتقال إسرائيليين تظاهروا ضد {فساد نتنياهو}

TT

اعتقال إسرائيليين تظاهروا ضد {فساد نتنياهو}

دافعت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال متظاهرين إسرائيليين تظاهروا مساء الجمعة، ضد الفساد في السلطة، أمام بيت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقالت الشرطة إن المظاهرة التي نظمت قبالة المسكن الرسمي لنتنياهو في القدس، احتجاجاً على ما اعتبر «الفساد السلطوي» كانت غير مشروعة.
وجرى توجيه لوائح اتهام لنتنياهو سابقاً في عدة ملفات، لكنه انتخب ثانية على رأس حكومة محاصصة مع خصمه بني غانتس. وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بتحطيم الديمقراطية، وبناء حكومته من خلال عملية احتيال سياسية.
وجرت المظاهرة على الرغم من ارتفاع الإصابات الكبير بـ«كورونا» في إسرائيل. وردت الشرطة باعتقالات قبل أن تتلقى سيلاً من الانتقادات. رداً على اعتقال ضابط احتياط في الجيش، الذي قاد الحراك الاحتجاجي، فإنه بعد التحقيق معه بشبهة الاخلال بالنظام العام والمشاركة في مظاهرة خلافاً للقانون، طلب المحققون الإفراج عنه بشروط منها إبعاده عن منطقة القدس، إلا أنه رفض التوقيع على أمر الإبعاد، وبالتالي بقي رهن الاعتقال.
ومن المقرر أن تنظر محكمة الصلح في قضية الضباط، فيما لا يزال اثنان من المتظاهرين الذين تم إيقافهم قيد الاعتقال. وقال رئيس بلدية تل أبيب، يافا رون حولدائي، وهو أيضاً جنرال احتياط في سلاح الجو، إن اعتقال ضابط يدل على أن الدولة فقدت بوصلتها. وأضاف في موقع «تويتر»، أن الضابط المعتقل إنسان شجاع ومستقيم ونزيه.
وانتقدت مؤسسات وجهات حقوقية ويسارية، الشرطة الإسرائيلية، بشدة، بسبب قيامها باعتقال المتظاهرين. وقال منتقدون إن المظاهرة كانت مشروعة وغير عنيفة، لم يكن هناك أي مبرر للقيام باعتقالات. وقال وزير الجيش الأسبق ورئيس حزب «تيليم» المعارض، موشيه ياعلون، إن اعتقال الضابط لم يكن له مبرر. وأضاف: «أنه إذا اتضح في وقت لاحق أن الشرطة قامت باعتقال تعسفي، فسيتعين على القائم بأعمال مفتش الشرطة العام الاستقالة من منصبه».
ودعا يعالون، رئيس الوزراء المناوب بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي، إلى التعبير عن موقفيهما من هذه القضية، مؤكداً أنه يجب على الشرطة أن تعمل على فرض القانون، وليس لمصلحة أحد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».