لإغضاب الرئيس... مقرَّب سابق من بوتين ينشر صوراً نادرة لابنتيه

ابنتا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ماريا وكاترينا مع أبناء سيرغي بوغاتشيف (ديلي ميل)
ابنتا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ماريا وكاترينا مع أبناء سيرغي بوغاتشيف (ديلي ميل)
TT

لإغضاب الرئيس... مقرَّب سابق من بوتين ينشر صوراً نادرة لابنتيه

ابنتا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ماريا وكاترينا مع أبناء سيرغي بوغاتشيف (ديلي ميل)
ابنتا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ماريا وكاترينا مع أبناء سيرغي بوغاتشيف (ديلي ميل)

ظهرت صور مسرَّبة لابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من زوجته السابقة، في المجموعة الخاصة لشخص كان مقرباً منه كثيراً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتُظهر الصور ماريا وكاترينا في سن المراهقة، بعد وقت قصير من تولي زعيم الكرملين السلطة في أوائل الـ2000.
ويبدو أن الملياردير السابق سيرغي بوغاتشيف (57 عاماً)، الصديق المقرب السابق لبوتين سرَّب هذه الصور ليغضب الرئيس، بعدما خسر هذا الأسبوع معركة قانونية ضد الدولة الروسية بلغت 11.6 مليار جنيه إسترليني بمحكمة في باريس.
وكان بوتين، البالغ من العمر 67 عاماً، يحاول إخفاء ابنتيه بعيداً عن الأضواء في حياته السياسية الطويلة، ونادراً ما يظهرهما أو يتحدث عنهما.
وابنتاه كلتاهما الآن في الثلاثينات من العمر، وتظهرهما الصور داخل الكرملين، وفي داشا بوغاتشيف - أو المنزل الريفي - بالقرب من موسكو.
ولقد تم تصويرهما مع أبناء بوغاتشيف المنفيين، قبل أن يترك زوجته الروسية لإنجاب ثلاثة أطفال من شريكته البريطانية كونتيسة ألكسندرا تولستوي.
وتظهر الصور ابنتي الرئيس وأصدقاءهما مع زوجة بوتين السابقة في انتظاره في الكرملين. وفي إحدى الصور يمكن رؤيتهما في مكتبة بوتين هناك.

واليوم، تتابع ابنته ماريا البالغة من العمر 35 سنة والتي تستخدم لقب فورونتسوفا، مهنة في البحوث الطبية، وفقاً للتقارير. ويُعتقد بأنها متزوجة من رجل أعمال هولندي ولديها أطفال، مما يجعل بوتين جداً لهم.

أما كاترينا البالغة من العمر 33 عاماً، والمعروفة باسم عائلة والدة أمها تيخونوفا، فانتقلت من كونها راقصة «الروك أند رول» إلى ترأس مبادرة ذكاء صناعي روسي جديدة.
ولديها دكتوراه من جامعة «ولاية موسكو» المرموقة، بعد الانتهاء من دراسة حول مساعدة رواد الفضاء والطيارين لتوجيه أنفسهم في ظروف صعبة. وكانت متزوجة سابقاً من أصغر ملياردير في روسيا كيريل شامالوف (38 عاماً). وأفيد بأن الزوجين انفصلا بعد ذلك.

وقال بوتين في إحدى المرات عن ماريا وكاترينا: «إنهما تتخذان الخطوات الأولى في حياتهما المهنية، وتحرزان تقدماً جيداً؛ لكنهما لا تشاركان في السياسة».



أزمة تصوير جنازات الفنانين تعود إلى الواجهة في مصر

لقطة من جنازة الفنان الراحل سليمان عيد (حساب الفنانة بدرية طلبة على «فيسبوك»)
لقطة من جنازة الفنان الراحل سليمان عيد (حساب الفنانة بدرية طلبة على «فيسبوك»)
TT

أزمة تصوير جنازات الفنانين تعود إلى الواجهة في مصر

لقطة من جنازة الفنان الراحل سليمان عيد (حساب الفنانة بدرية طلبة على «فيسبوك»)
لقطة من جنازة الفنان الراحل سليمان عيد (حساب الفنانة بدرية طلبة على «فيسبوك»)

عادت أزمة تصوير جنازات الفنانين إلى الواجهة بمصر مجدداً، بعد تزاحم عدد كبير من المصورين بالهواتف المحمولة خلال تشييع جنازة الفنان المصري سليمان عيد، الجمعة، حيث لاحقت الكاميرات نجوم الفن، وأسرة الراحل، لتصوير لقطات خاصة أثناء دفن الجثمان.

وطالب عدد من الفنانين بمنع تصوير الجنازات، خصوصاً أن هوية المصور ليست معلومة؛ حيث كتب الفنان المصري طه دسوقي عبر حسابه بموقع «فيسبوك»، منتقداً ما يحدث، وتساءل: «ما السبق الصحافي في تصوير جثمان... ولماذا يتم التصوير داخل المقابر؟».

ووجَّه دسوقي سؤاله للعاملين في المجال الإعلامي، قائلاً: «كيف يمكنني التعامل مع مَن يُصورني في حياتي اليومية، وأثناء حضوري مناسبات ليست لها علاقة بمجال عملي، وهل أتعامل معه على أنه صحافي أم متحرش؟».

كما عبَّرت الفنانة المصرية بدرية طلبة عن استيائها، وكتبت عبر حسابها بموقع «فيسبوك»: «مهزلة الجنازات وصلت إلى تصوير النعش وما بداخله، من أجل أسبقية النشر والحصول على مشاهدات، من دون اعتبار لحرمة الميت».

وتساءلت بدرية: «مَن هؤلاء؟ ولماذا يوجدون ويزاحمون أهل وأصدقاء المتوفى؟ وطالبت طلبة بالاطلاع على الأوراق التي تُثبت أن مَن يقوم بالتصوير صحافي أم أشخاص يتتبعون الجنازات للتصوير من أجل الربح».

الفنان الراحل سليمان عيد (حسابه بموقع «فيسبوك»)

ويؤكد الناقد الفني المصري رامي المتولي أن «ما يحدث هو ظاهرة سلبية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مَن يقوم بهذا الأمر ليست لهم علاقة بمهنة الصحافة، وليسوا صحافيين بالأساس»، وإن كان المتولي يرى أن «جنازات وعزاءات المشاهير عموماً لا بد من توثيقها، من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو، ولكن دون إزعاج أو محاولة انتهاك الخصوصية، أو البحث عن سبق على حساب مشاعر الحزن التي تُخيّم على المكان».

وقبل عام، نشرت مواقع صحافية محلية لقطات من جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني، ولنجله الفنان أحمد السعدني الذي انفعل بدوره على المصورين الذين تزاحموا خلال الجنازة وطالبهم بالابتعاد.

في حين طالبت نقابة الممثلين، في بيان لها بالتزامن مع أزمة تصوير جنازة السعدني، بعدم وجود الصحافيين والمراسلين في عزاء الفنان الراحل بناءً على رغبة أسرته.

وأكد بيان النقابة أن الفنان أشرف زكي سيضع شروطاً لحضور مراسم الدفن أو الجنازات سيتم الاتفاق عليها بين نقابتي الممثلين والصحافيين.

كما أصدرت وزارة الأوقاف أيضاً بياناً بمنع التصوير في أي جنازة، سواء حال دخولها أو خروجها وأثناء الصلاة على المتوفى، مراعاة لحرمة المسجد وحرمة الميت ومشاعر أهله.

لكن نقابة الصحافيين رفضت قرار «الأوقاف»، موضحة أنه ليس لأي جهة أو شخص الحق في حظر التصوير، وأن ذلك مخالف لنصوص الدستور والقانون، الذي يتيح لهم ممارسة العمل دون رقابة، وأن وضع القواعد من اختصاصها؛ حيث اجتمعت حينها مع نقابة الممثلين لتحديد ضوابط التصوير.

لقطة من جنازة الفنان الراحل سليمان عيد (صورة متداولة على «فيسبوك»)

في السياق؛ كتبت الشاعرة منة القيعي عبر حسابها بموقع «فيسبوك»، تعليقاً على الأزمة المثارة: «أتمنى من الدولة إصدار قرار بمنع الصحافة من الحضور والتصوير والنشر في العزاء والجنازات».

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أشار المتولي إلى أنه يجب تحديد مكان للمصورين، وعدم الاختلاط مع الحاضرين، والحفاظ على خصوصيتهم، وتقدير قيمة الحدث، وما يجري خارج هذا الإطار فليست له علاقة بالصحافة.

ويلفت الناقد الفني إلى أن «تغطية كثير من الصحافيين للجنازات تتم بشكل مهني، لكن وجود أفراد غيرهم لا يملكون ثقافة التعامل يعوق عملهم؛ ما يؤدي لاختلاط الأمور».