انفجار غامض بموقع «تجارب نووية» يهز طهران

صورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني للانفجار الذي هز طهران (أ.ف.ب)
صورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني للانفجار الذي هز طهران (أ.ف.ب)
TT

انفجار غامض بموقع «تجارب نووية» يهز طهران

صورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني للانفجار الذي هز طهران (أ.ف.ب)
صورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني للانفجار الذي هز طهران (أ.ف.ب)

هز طهران، مساء أول من أمس، انفجار ضخم في مجمع عسكري يشتبه باستخدامه في تجارب مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. بعد غموض حول سبب الانفجار، خرجت السلطات، أمس، ببيان قال إن السبب انفجار «خزان غاز»، ما زاد التساؤلات عن مصداقية هذه الرواية، خصوصاً أن الموقع خضع لتدقيق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع داود عبدي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن «خزان غاز انفجر في مكان عام في بارشين»، مشيراً إلى عدم وقوع ضحايا. ولم يحدد بدقة مكان الانفجار. وأشار إلى أن «الحادث وقع في جنوب شرقي طهران بسبب تسرب في خزانات غاز». وأفاد في تصريح للتلفزيون الحكومي أن «رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق الذي سببه الانفجار». وبث التلفزيون الرسمي مقاطع مصورة تظهر ضوءاً برتقالياً في الأفق عند منتصف الليل. ويشتبه أن موقع بارشين شهد اختبارات على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما تنفيه إيران. وخضع الموقع لتدقيق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في العام 2015. وكانت إيران ترفض السماح بدخول مفتشي الوكالة إلى الموقع بسبب طبيعة عمله، لكن رئيس الوكالة آنذاك الراحل يوكيا أمانو، قام بزيارة المكان. وكانت وكالة أنباء «فارس» التي تُعتبر قريبة من المحافظين، نقلت عن «عدد من مستخدمي التواصل الاجتماعي أنهم شاهدوا ضوءاً برتقالياً في الشطر الشرقي من طهران» بعد منتصف الليل. وأضافت: «في مقاطع الفيديو التي أرسلها القراء، يَظهر هذا الضوء لبضع ثوانٍ».
وفي وقت لاحق، قالت الوكالة إن الضوء سببه «انفجار خزان غاز صناعي» قرب منشآت لوزارة الدفاع الإيرانية. ونقلت عن «مصدر مطلع» أن الموقع الذي حصل فيه الانفجار ليس تابعاً للجيش. وأضافت: «أمام مدخل منطقة بارشين العسكرية، ليست هناك أي تحركات» لعربات إطفاء أو إنقاذ.
وذكرت وكالة أنباء «مهر» من جهتها أن «دويا رهيباً» سُمع في المنطقة، مشيرة إلى أنه «سُمع بوضوح في برديس وبومهن ومناطق قريبة» من العاصمة الإيرانية. من جهة أخرى، أعلنت طهران أنها طلبت رسمياً «مساعدة تقنية» من مكتب التحقيقات والتحليل الفرنسي لإصلاح واستخراج المعلومات من الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أسقطتها «خطأً» مطلع العام فوق طهران.
ومن المتوقع تسليم «مسجل صوت قمرة القيادة» الذي يسجل المحادثات بين الطيارين والأصوات في الطائرة، و«مسجل بيانات الرحلة» الذي يخزن جميع إعدادات الرحلة (السرعة، الارتفاع، سرعة المحركات، المسار، إلخ) إلى مكتب التحقيقات والتحليل الفرنسي في باريس حيث «يفترض أن تبدأ الأعمال في 20 يوليو (تموز) المقبل»، وفق ما أكدت هذه المؤسسة الفرنسية على «تويتر». وأشار المكتب إلى أن هذه الخدمة التقنية ستتم في إطار «تحقيق أمني تقوده إيران». وبعد ثلاثة أيام من النفي والإنكار وتقديم روايات مختلقة للحادث، أقرت القوات الإيرانية بإسقاط الطائرة «خطأ»، ما أدى إلى مقتل 176 راكباً، أغلبهم إيرانيون وكنديون. وتحول تحليل بيانات الرحلة إلى موضوع نزاع دبلوماسي بين كندا وأوكرانيا وإيران.



الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه صادَرَ صواريخ، خلال عمليته المستمرة في سوريا، بعد انهيار نظام بشار الأسد.

وأضاف الجيش، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، أن الجنود يواصلون تعزيز الدفاعات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وسوريا. وقال إن قوات المظلات الإسرائيلية قامت بتأمين صواريخ مضادة للدبابات وذخيرة في المنطقة.

وكانت الوحدات الإسرائيلية قد عثرت، بالفعل، على أسلحة مختلفة هناك، في غضون الأيام الأخيرة. يُشار إلى أنه بعد استيلاء المعارضة على السلطة في سوريا، الأسبوع الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة الحدودية السورية.

وانتقد المجتمع الدولي توغل إسرائيل في الأراضي السورية، بَيْد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن هذه الخطوة تُعدّ إجراء مؤقتاً. ويُعدّ «ضمان عدم وقوع الأسلحة في الأيادي الخطأ» هو الهدف الإسرائيلي المُعلَن وراء تدمير كل الأسلحة المتبقية في المستودعات والوحدات العسكرية التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش الإسرائيلي نشر حتى الآن جنوداً على مساحة 300 كيلومتر مربع تقريباً من الأراضي السورية. وتشمل المنطقة العازلة في سوريا، التي جرى الاتفاق عليها في عام 1974، 235 كيلومتراً مربعاً، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.