«الصحة» اللبنانية: لم نصل إلى نقطة الخطر

حملات وفحوص في المخيمات الفلسطينية

منشور توعوي نشرته قوى الأمن الداخلي اللبناني في «تويتر»
منشور توعوي نشرته قوى الأمن الداخلي اللبناني في «تويتر»
TT

«الصحة» اللبنانية: لم نصل إلى نقطة الخطر

منشور توعوي نشرته قوى الأمن الداخلي اللبناني في «تويتر»
منشور توعوي نشرته قوى الأمن الداخلي اللبناني في «تويتر»

طمأنت وزارة الصحة العامة، أمس، إلى أن لبنان لم يصل إلى نقطة الخطر، رغم الارتفاع الملحوظ بعدد الإصابات بفيروس كورونا في الأسبوع الماضي، والذي عاد واستقر خلال اليومين الماضيين عند حدود لا تتخطى الـ22 إصابة يومية.
وسجل عداد «كورونا» أمس لليوم الثالث على التوالي، 18 إصابة بالفيروس، 15 في صفوف المقيمين و3 بين الوافدين؛ مما رفع العدد التراكمي إلى 1662 إصابة، وذلك في وقت ركزت فيه الوزارة على إجراء فحوص الـ«بي سي آر» في المناطق التي سجلت إصابات مرتفعة.
وعلى الرغم من الهلع الذي ساد بين المواطنين جراء ارتفاع عدد الحالات بداية الأسبوع، أكد مصدر في وزارة الصحة لـ«الشرق الأوسط»، أن لبنان لم يصل إلى نقطة الخطر، وأننا لا نزال في فترة الاحتواء لا الانتشار. وطمأن المصدر المواطنين، لافتاً إلى أنه «حتى لو حصل ارتفاع بسيط في عدد الحالات فهذا لا يعني أننا وصلنا إلى نقطة الخطر؛ وذلك لأن معظم الحالات بلا عوارض، ولا تستدعي النقل إلى المستشفى، فضلاً عن أن جميعها من المخالطين».
ولفت المصدر إلى أن الاستقرار لا يعني أبداً التفلت والتراخي باعتماد التدابير الوقائية؛ لأن الإهمال قد يوصلنا إلى ما لا تحمد عقباه. وإزاء تفلت بعض المواطنين وعدم التزامهم بالتدابير الوقائية غرد حساب قوى الأمن الداخلي عن تزايد الإصابات بفيروس كورونا، لافتاً إلى أن خطر «كورونا» لم ينته بعد، وأن عدد الإصابات بلبنان بلغ خلال الـ6 أيام الأخيرة 153 إصابة. ودعا حساب قوى الأمن المواطنين إلى التزام التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
وبموازاة الدعوة للالتزام بالتدابير، نفذت السلطات إجراءات صحية عبر إجراء الفحوص، ففي منطقة الغبيري في قضاء بعبدا، حيث تم عزل حيين بعد تسجيل أكثر من 20 إصابة، قامت البلدية ومن خلال فريق المركز الصحي لديها وبالتعاون مع وزارة الصحة بإجراء 100 فحص لمخالطين لمصابين بفيروس كورونا في منطقة الحرش مع توزيع مواد تعقيم للعائلات الموجودة ضمن الحجر المنزلي.
وأعلن «مركز الغبيري الصحي» في بيان، أن «نتائج الفحوص التي أجريت يوم السبت الماضي في مخيم شاتيلا وحرش القتيل، وكان عددها 134، أتت نتيجتها سلبية، أما بالنسبة لفحوص يوم الأحد وكان عددها 162 تم تسجيل حالة إيجابية واحدة نقلت إلى مستشفى رفيق الحريري مع متابعة المخالطين لهذه الحالة الإيجابية».
وبعد القلق الذي ساد مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان إثر تسجيل 4 إصابات جديدة داخله، أكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال عاطف خليل، أن «فحوص (كورونا) التي أجريت في المخيم بينت أن لا انتشار للفيروس داخله»، مشدداً على أن «المخيم خال من (كورونا) باستثناء ثبوت أربع حالات من العائلة نفسها التي تعمل في مرفأ طرابلس وتقطن في مخيم البداوي». من جهتها، أعلنت إدارة مرفأ طرابلس أن فريقاً طبياً من وزارة الصحة العامة أجرى فحوص PCR لأكثر من 120 عاملاً وموظفاً في المرفأ، وجاءت النتيجة سلبية للجميع. وعلى خط المخيمات الفلسطينية أيضاً، أعلن رئيس دائرة الصحة في وكالة «أونروا» الدكتور عبد الحكيم شناعة، في بيان أن «نتائج فحوص PCR الخاص بـ(كورونا) التي أجراها فريق من وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة (أطباء بلا حدود)، بالتعاون مع دائرة الصحة في وكالة (أونروا) داخل مخيم عين الحلوة في صيدا جاءت كلها سلبية وبلغ عددها 104 فحوص»، مشدداً على «ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية في المخيمات للحفاظ على السلامة العامة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.