تحقيقات موسعة في مسرح جريمة الدبابير «القاتلة»

تحقيقات موسعة في مسرح جريمة الدبابير «القاتلة»
TT

تحقيقات موسعة في مسرح جريمة الدبابير «القاتلة»

تحقيقات موسعة في مسرح جريمة الدبابير «القاتلة»

في سباق محموم لحماية نحل العسل في أميركا الشمالية من هجمة الدبابير العملاقة القاتلة، يقوم العلماء وهواة تربية النحل بإجراء ما يشبه التحقيق في مسرح الجريمة من أجل محاولة وقف الهجمة المخيفة من الدبابير الكبيرة القاتلة، حسب «صحيفة الغارديان» البريطانية.
ولقد استغرق الأمر من السيدة مفيدة وزوجها جون هولوبيشن يوماً كاملاً من متابعة المشاهدات المزعومة، ودراسة إحداثيات الخرائط المتاحة قبل أن ينجحا أخيراً في العثور على الهدف المنشود. وتقول السيدة مفيدة: «لقد قمنا بكل ما نعلم من تحقيقات مسرح الجريمة، من تحديد النقاط، ورسم الخطوط، والبحث ضمن منتصف الدوائر عن المكان المحتمل لوجود عش الدبابير القاتلة».
وكان الزوجان، على غرار المئات من هواة تربية نحل العسل الآخرين في كندا والولايات المتحدة، يواصلون اصطياد الدبابير الآسيوية العملاقة القاتلة، وهي من أنواع الدبابير الغازية التي يتسبب تقدمها الخفي في كافة أرجاء بريتيش كولومبيا الكندية وولاية واشنطن الأميركية في قلق وتوتر بالغ لدى سكان تلك المناطق.
ويخشى العلماء والنحالون من أنه إذا تُرك المجال مفتوحاً من دون مواجهة أمام انتشار تلك الدبابير القاتلة - التي تتغذى بالأساس على يرقات نحل العسل - قد يؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية على عشرات الآلاف من خلايا النحل المنتشرة هناك.
وبدأ الزوجان في جهود التحقيق اعتباراً من سبتمبر (أيلول) الماضي، وذلك مع ظهور الأنباء برصد الدبابير الآسيوية الكبيرة في ضواحي مدينة نانايمو الكندية حيث يعيشان سوياً. وساورهما القلق الشديد على سلامة خلايا النحل الأربع التي يمتلكونها، ومن ثم انطلقا في إحدى الأمسيات في مهمة البحث عن موقع عش الدبابير المشتبه في وجوده في الحديقة العامة في المدينة. وأثناء سيرهما على طول الممر في الحديقة، استمعا إلى صوت طنين منخفض ومتقطع. وبعد عدة دقائق، شعر السيد جون بألم حاد للغاية في صدره، فلقد كان من أوائل الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بلدغات الدبابير العملاقة في محيط أميركا الشمالية هذا العام. وقال السيد جون: «شعرت كما لو أنني أصبت بطلق ناري شديد، وشعرت بأن ضلوعي قد تكسرت وأنها ليست مجرد لدغة حشرة قوية». وأرسل الزوجان ساقيهما للرياح هرباً من الحديقة - ولكنهما سرعان ما أدركا أنه يتحتم عليهما العودة مرة أخرى، إذ قال السيد جون: «كان حدسي الأول يدفعني إلى العودة لتصوير عش الدبابير لأنني خشيت ذلك».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.