هل يصبح مصعد الشخص الواحد حلاً لمنع انتشار «كورونا»؟

المصعد الفيكتوري القديم
المصعد الفيكتوري القديم
TT

هل يصبح مصعد الشخص الواحد حلاً لمنع انتشار «كورونا»؟

المصعد الفيكتوري القديم
المصعد الفيكتوري القديم

يعتبر المصعد هو البيئة الحاضنة المثالية للفيروسات التي تنتقل عن طريق الهواء من عدة طرق. فكيف يمكن نقل الناس بأمان في هذه الصناديق المزدحمة والمغلقة؟ يبقى هذا التساؤل مفتوحاً أمام العديد من الإجابات في قائمة الفحص والتدقيق لما بعد زوال الفيروس القاتل.
هناك مجموعة من الحلول الذاتية غير المقنعة ولا الشافية لمشكلة المصاعد، بل إن البعض منها يثير السخرية في بعض الأحيان: تقسيم أرضية المصعد محدودة المساحة للغاية من أجل التباعد الاجتماعي، أو لصق المواد المطهرة لليدين على الدرابزين الداخلي في المصعد، أو مطالبة ركاب المصعد بمواجهة الجدران، أو استخدام ميداليات المفاتيح أو الدبابيس المعدنية بدلاً من الأصابع في الضغط على الأزرار داخل المصعد.
يمتلك مكتب شركة «سيلز فورس» في مدينة سيول نظاماً للتذاكر على غرار ملاهي ديزني لاند الترفيهية، وهو يساعد في الحد من ركاب المصعد إلى راكبين أو أربعة ركاب فقط في كل مرة، الأمر الذي يؤدي إلى إهدار الكثير من الوقت والطاقة في نقل الناس بالمصاعد في اليوم الواحد.
والقاسم المشترك بين كافة هذه الحلول هو أنها تعتمد بالأساس على مشاعر الحذر والحيطة لدى كل راكب من ركاب المصعد - وهو أسلوب غير مضمون العواقب تماماً، وفقاً للطبيعة البشرية.
أما الآن، خرج المهندسون المعماريون من شركة «مانسر براكتيس» في لندن بحل هندسي غريب جداً: العودة مرة أخرى إلى العمل بنظام المصاعد ذات الإشغال الفردي، حسب تقرير خدمات «تريبيون ميديا».
فمن خلال تصور سيناريوهات ما بعد الوباء لدى مختلف الفنادق التي لا تخلو من المصاعد، تقترح الشركة المذكورة العودة إلى العمل بنظام المصاعد القديمة المفردة من العصر الفيكتوري. وتقول الشركة إنها ترى فائدة كبيرة من تحديث العمل بتلك المصاعد والتي يمكنها نقل الناس بكفاءة أكبر في بعض الفنادق.
وكان تصميم المصاعد الفيكتورية جامد وكئيب للغاية. ولقد كان من تصميم المهندس المعماري بيتر إليس في عام 1868 لصالح مكاتب مؤسسة أوريل تشامبرز القانونية في ليفربول (وكان تصميماً فذاً وحديثاً للغاية بمقاييس العمل وقتذاك)، وكان عبارة عن سلسلة من الحجيرات الصغيرة للغاية محدودة المساحة والمفتوحة على الدوام والتي تتحرك بصورة مستمرة في دورة لأعلى ثم لأسفل على طول المبنى المكون من خمسة طوابق. ولم يكن ركاب تلك المصاعد القديمة يضطرون إلى الضغط على الأزرار، كانوا فقط يقفون بداخل المصعد عند رؤية المقصورة فارغة ثم يخرجون منها بمجرد الوصول إلى الطابق المقصود. وتعتبر هذه الآلية أشبه ما تكون بآلات رفع السيارات في المواقف بالمناطق الحضرية التي تعمل على رفع السيارات أعلى بعضها البعض في أماكن الوقوف محدودة المساحة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.