كلوب يمدح لاعبي ليفربول ويترقب التتويج من معقل مانشستر سيتي

صلاح يتطلّع إلى انتزاع لقب هدّاف البطولة الإنجليزية للموسم الثالث على التوالي... ومارسيال يسجل ثلاثية تاريخية ليونايتد

صلاح يسجل ثاني أهداف ليفربول من الرباعية في مرمى كريستال بالاس ليرفع رصيده إلى 17 هدفاً هذا الموسم (أ.ب)  -  مارسيال يحتفل بثلاثيته الفريدة مع يونايتد في مرمى شيفيلد (إ.ب.أ)
صلاح يسجل ثاني أهداف ليفربول من الرباعية في مرمى كريستال بالاس ليرفع رصيده إلى 17 هدفاً هذا الموسم (أ.ب) - مارسيال يحتفل بثلاثيته الفريدة مع يونايتد في مرمى شيفيلد (إ.ب.أ)
TT

كلوب يمدح لاعبي ليفربول ويترقب التتويج من معقل مانشستر سيتي

صلاح يسجل ثاني أهداف ليفربول من الرباعية في مرمى كريستال بالاس ليرفع رصيده إلى 17 هدفاً هذا الموسم (أ.ب)  -  مارسيال يحتفل بثلاثيته الفريدة مع يونايتد في مرمى شيفيلد (إ.ب.أ)
صلاح يسجل ثاني أهداف ليفربول من الرباعية في مرمى كريستال بالاس ليرفع رصيده إلى 17 هدفاً هذا الموسم (أ.ب) - مارسيال يحتفل بثلاثيته الفريدة مع يونايتد في مرمى شيفيلد (إ.ب.أ)

أثنى الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، على شغف لاعبيه، بعد الفوز الكبير الذي حققوه على كريستال بالاس 4 - صفر، ضمن المرحلة الحادية والثلاثين للدوري الإنجليزي الممتاز؛ ما جعلهم على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم الذي يراود جماهير الفريق منذ ثلاثين عاماً.
وقال كلوب بعد المباراة «لقد أظهرنا الكثير إن لم يكن كل شيء؛ ما ساعدنا على التواجد في المركز الذي نحن عليه الآن، الشغف الذي أظهره الفريق كان استثنائياً، لعبنا كرة قدم رائعة. الأهداف التي سجلناها كانت رائعة».
وسجل الرباعية كل من ترنت ألكسندر أرنولد في الدقيقة الـ23، والمصري محمد صلاح (44)، والبرازيلي فابينيو (55) والسنغالي ساديو ماني (69).
وأوضح كلوب «المباراة كانت مهمة فقط لأننا أظهرنا لمشجعينا الاحترام الذي يستحقونه، وأنه يمكننا أن نلعب كما لو كانوا متواجدين معنا».
وأظهر كلوب تحمسه لرؤية فريقه يتوج في ملعب «الاتحاد» معقل غريمه سيتي حامل اللقب الخميس المقبل. وأبدى كلوب اعتراضه على فكرة نقل المباراة من مانشستر إلى ملعب محايد، وقال «أفضل خوض المباراة في ملعب الاتحاد... أي خيار آخر سيشهد صعوبة في تنظيم المباراة، لا أعرف كيف ستسير الأمور، لكن المباراة لن تقام أيضاً في ليفربول، وبذلك سيكون كل من الفريقين مطالباً بالذهاب إلى مكان آخر والإقامة بفندق».
ويحق للشرطة أن تطالب بإقامة مباريات على ملاعب محايدة، بحد أقصى خمس مباريات، إذا كانت هناك مخاوف من احتشاد الجماهير خارج الاستاد نظراً لأهمية المنافسة.
وعن كلام الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي، الذي قال إن أولويته هي مباراة ربع نهائي كأس الاتحاد الأحد، وليس تأخير فوز ليفربول باللقب، رد كلوب «ينبغي على غوارديولا المقامرة. لديهم فريق رائع، ويلعبون كرة القدم بطريقة مذهلة... نحن مختلفون وعلينا أن نكون كذلك. هناك طرق مختلفة للعب كرة القدم وأنا أحبهما على حد سواء». وواصل «سنلعب ضد سيتي بعد أسبوع. أنا متأكد أنها مباراة يجب أن يشاهدها كل مشجع لكرة القدم على هذا الكوكب؛ لأنه بغض النظر ما إذا كان سيتم اتخاذ قرار أم لا، فإن فريقين جيدين جداً سيواجهان بعضهما، وهذا سيكون مثير للاهتمام جداً».
وقال كلوب «لا يزال علينا جميعاً أن نلعب سبع مباريات، ولدينا أهداف نتطلع لتحقيقها، لكن الأهم هو التتويج باللقب الغائب منذ ثلاثة عقود».
من جهته، واصل النجم الدولي المصري محمد صلاح حلمه نحو كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الدوري الإنجليزي بعدما تمكن من هز الشباك خلال فوز فريقه 4 - صفر على ضيفه كريستال بالاس. وقال صلاح الذي غاب عن مباراة الديربي ضد إيفرتون لعدم جاهزيته البدنية «كان الأمر رائعاً، وقدمنا عرضاً عظيماً. الجميع متحمس لإحراز لقب الدوري المحلي».
وأضاف «منذ قدومي إلى هنا وأنا أقول أريد الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز. لم يفز الفريق بهذا اللقب منذ فترة طويلة. الموسم الماضي قدمنا عروضاً رائعة لم تُكلل باللقب».
ورفع صلاح عدد أهدافه في البطولة العريقة خلال الموسم الحالي إلى 17 هدفاً، ليتقاسم بها المركز الثاني في قائمة الهدافين مع الغابوني الدولي بيير إيميري أوباميانغ مهاجم آرسنال، بفارق هدفين فقط خلف جيمي فاردي، نجم ليستر سيتي. ويحلم الفرعون المصري، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، بأن يكون اللاعب الثالث في تاريخ الدوري الإنجليزي، الذي يحتفظ بلقب هداف البطولة في ثلاثة مواسم متتالية، بعد الأسطورتين الإنجليزي آلان شيرر، لاعب بلاكبيرن روفرز ونيوكاسل يونايتد، والفرنسي تييري هنري مهاجم آرسنال.
وما يعزز من قدرة صلاح على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة هو ابتعاد فاردي وأوباميانغ عن مستواهما المعتاد مؤخراً، وعجزهما عن التسجيل في آخر مباراتين لفريقيهما منذ استئناف المسابقة خلال الشهر الحالي. وبينما ستكون فرصة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي، الذي يحتل المركز الثالث في قائمة الهدافين برصيد 16 هدفاً، صعبة في اللحاق بسباق المنافسة على لقب الهداف، عقب تعرضه لإصابة في الركبة مؤخراً، فإن داني إنغز نجم ساوثهامبتون، الذي أحرز العدد نفسه من الأهداف، يعتبر من المنافسين الأقوياء هذا الموسم.
ولن يكون السنغالي ساديو ماني والمكسيكي راؤول خيمينيز نجما ليفربول ووولفرهامبتون على الترتيب، بمنأى عن هذا الصراع، في ظل تقاسمهما المركز الرابع برصيد 15 هدفاً.
وكان صلاح توج بلقب هداف الدوري الإنجليزي في موسمه الأول مع ليفربول (2017-2018) برصيد 32 هدفاً، ليصبح أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف خلال موسم واحد بالبطولة، منذ أن أصبحت تضم 20 فريقاً بدلاً من 22. وفي موسم 2018 – 2019، توج صلاح هدافاً للبطولة مرة أخرى، بالاشتراك مع أوباميانغ وماني برصيد 22 هدفاً لكل منهم.
وما زالت الفرصة مواتية أمام صلاح، الذي سجل في ظهوره الأول بعد استئناف البطولة عقب غيابه عن مباراة إيفرتون الأحد الماضي خشية تفاقم إصابته، لتسجيل المزيد من الأهداف خلال المباريات السبع المتبقية لليفربول الموسم الحالي وتعزيز حظوظه بالحصول على جائزة (الحذاء الذهبي للموسم الثالث على التوالي.
وسيكون أول هذه اللقاءات السبعة لليفربول أمام مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني في الثاني من يوليو (تموز) المقبل. وسبق لصلاح زيارة شباك فريق المدرب غوارديولا أربع مرات في مختلف المسابقات، كان آخرها خلال مباراة الفريقين الأخيرة ببطولة الدوري هذا الموسم، التي انتهت بفوز ليفربول 3 - 1 على ملعب «آنفيلد» معقل الفريق الأحمر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويخوض ليفربول لقاءً آخر مع ضيفه أستون فيلا في الخامس من يوليو، وهو فريق لم يسجل صلاح في شباكه من قبل رغم أن دفاعه هو الأضعف في البطولة عقب تلقيه 59 هدفا في 31 مباراة.
ويحل ليفربول ضيفاً على برايتون، ثم يستضيف بيرنلي يومي 8 و11 يوليو قبل مواجهة آرسنال وتشيلسي يومي 15 و18 يوليو.
ويعتبر آرسنال أحد الضحايا المفضلين للفرعون المصري الذي أحرز خمسة أهداف في شباكه، كان آخرها هدفان خلال فوز ليفربول 3 - 1 أغسطس (آب) الماضي. كما سبق لصلاح أن سجل في شباك تشيلسي خلال آخر لقاءين بينهما منها هدف أسطوري من قذيفة بعيدة المدى في أبريل (نيسان) من العام الماضي.
ويختتم ليفربول مواجهاته في المسابقة بلقاء مضيفه نيوكاسل 26 من الشهر نفسه، حيث سجل صلاح أربعة أهداف في آخر أربع مواجهات جمعت بين الفريقين بالدوري.
على جانب آخر، شهدت المرحلة الحادية والثلاثون، ثلاثية تاريخية سجلها الفرنسي أنطوني مارسيال ليقود فريقه مانشستر يونايتد للفوز على شيفيلد يونايتد 3 - صفر.
وهذه هي الثلاثية الأولى لمارسيال في مسيرته مع مانشستر يونايتد خلال 138 مباراة في الدوري، و210 مباريات إجمالاً في جميع المسابقات. كما أنه الـ«هاتريك» الأول للاعب في صفوف «الشياطين الحمر» منذ اعتزال المدرب الأسبق للفريق الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون عام 2013، حينما هز الهولندي روبن فان بيرسي مرمى أستون فيلا بثلاثية نظيفة، في 22 أبريل 2013. وشدد مانشستر يونايتد الخناق على تشيلسي صاحب المركز الرابع آخر المقاعد المؤهلة رسمياً إلى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في المقابل، فقد شيفيلد يونايتد، مفاجأة الموسم، أمله بشكل كبير بأن يكون أحد أضلاع المربع الذهبي بتراجعه للمركز الثامن برصيد 44 نقطة.
وخاض لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا أول مباراة له أساسياً في صفوف مانشستر يونايتد منذ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي ضد آرسنال بعد أن أبعدته الإصابات مرتين عن صفوف الفريق آخرها في اليوم الأخير من عام 2019. وكان بطل العالم في صفوف منتخب بلاده، شارك منتصف الشوط الثاني في مباراة فريقه ضد توتنهام الجمعة الماضي وأبلى بلاءً حسناً وحصل على ركلة جزاء أدرك فيها فريقه التعادل 1 - 1 عن طريق البرتغالي برونو فرنانديز.
وازدانت مدرجات ملعب أولد ترافورد بعدد كبير من مجسمات مصورة لمشجعي الشياطين الحمر، بالإضافة إلى ملصقات ويافطات داعمة للفريق ومناهضة للعنصرية. كما تم بث تسجيلات لأهازيج بأصوات مشجعي يونايتد لمؤازرة فريقهم.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».