أثنى الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، على شغف لاعبيه، بعد الفوز الكبير الذي حققوه على كريستال بالاس 4 - صفر، ضمن المرحلة الحادية والثلاثين للدوري الإنجليزي الممتاز؛ ما جعلهم على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم الذي يراود جماهير الفريق منذ ثلاثين عاماً.
وقال كلوب بعد المباراة «لقد أظهرنا الكثير إن لم يكن كل شيء؛ ما ساعدنا على التواجد في المركز الذي نحن عليه الآن، الشغف الذي أظهره الفريق كان استثنائياً، لعبنا كرة قدم رائعة. الأهداف التي سجلناها كانت رائعة».
وسجل الرباعية كل من ترنت ألكسندر أرنولد في الدقيقة الـ23، والمصري محمد صلاح (44)، والبرازيلي فابينيو (55) والسنغالي ساديو ماني (69).
وأوضح كلوب «المباراة كانت مهمة فقط لأننا أظهرنا لمشجعينا الاحترام الذي يستحقونه، وأنه يمكننا أن نلعب كما لو كانوا متواجدين معنا».
وأظهر كلوب تحمسه لرؤية فريقه يتوج في ملعب «الاتحاد» معقل غريمه سيتي حامل اللقب الخميس المقبل. وأبدى كلوب اعتراضه على فكرة نقل المباراة من مانشستر إلى ملعب محايد، وقال «أفضل خوض المباراة في ملعب الاتحاد... أي خيار آخر سيشهد صعوبة في تنظيم المباراة، لا أعرف كيف ستسير الأمور، لكن المباراة لن تقام أيضاً في ليفربول، وبذلك سيكون كل من الفريقين مطالباً بالذهاب إلى مكان آخر والإقامة بفندق».
ويحق للشرطة أن تطالب بإقامة مباريات على ملاعب محايدة، بحد أقصى خمس مباريات، إذا كانت هناك مخاوف من احتشاد الجماهير خارج الاستاد نظراً لأهمية المنافسة.
وعن كلام الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي، الذي قال إن أولويته هي مباراة ربع نهائي كأس الاتحاد الأحد، وليس تأخير فوز ليفربول باللقب، رد كلوب «ينبغي على غوارديولا المقامرة. لديهم فريق رائع، ويلعبون كرة القدم بطريقة مذهلة... نحن مختلفون وعلينا أن نكون كذلك. هناك طرق مختلفة للعب كرة القدم وأنا أحبهما على حد سواء». وواصل «سنلعب ضد سيتي بعد أسبوع. أنا متأكد أنها مباراة يجب أن يشاهدها كل مشجع لكرة القدم على هذا الكوكب؛ لأنه بغض النظر ما إذا كان سيتم اتخاذ قرار أم لا، فإن فريقين جيدين جداً سيواجهان بعضهما، وهذا سيكون مثير للاهتمام جداً».
وقال كلوب «لا يزال علينا جميعاً أن نلعب سبع مباريات، ولدينا أهداف نتطلع لتحقيقها، لكن الأهم هو التتويج باللقب الغائب منذ ثلاثة عقود».
من جهته، واصل النجم الدولي المصري محمد صلاح حلمه نحو كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الدوري الإنجليزي بعدما تمكن من هز الشباك خلال فوز فريقه 4 - صفر على ضيفه كريستال بالاس. وقال صلاح الذي غاب عن مباراة الديربي ضد إيفرتون لعدم جاهزيته البدنية «كان الأمر رائعاً، وقدمنا عرضاً عظيماً. الجميع متحمس لإحراز لقب الدوري المحلي».
وأضاف «منذ قدومي إلى هنا وأنا أقول أريد الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز. لم يفز الفريق بهذا اللقب منذ فترة طويلة. الموسم الماضي قدمنا عروضاً رائعة لم تُكلل باللقب».
ورفع صلاح عدد أهدافه في البطولة العريقة خلال الموسم الحالي إلى 17 هدفاً، ليتقاسم بها المركز الثاني في قائمة الهدافين مع الغابوني الدولي بيير إيميري أوباميانغ مهاجم آرسنال، بفارق هدفين فقط خلف جيمي فاردي، نجم ليستر سيتي. ويحلم الفرعون المصري، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، بأن يكون اللاعب الثالث في تاريخ الدوري الإنجليزي، الذي يحتفظ بلقب هداف البطولة في ثلاثة مواسم متتالية، بعد الأسطورتين الإنجليزي آلان شيرر، لاعب بلاكبيرن روفرز ونيوكاسل يونايتد، والفرنسي تييري هنري مهاجم آرسنال.
وما يعزز من قدرة صلاح على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة هو ابتعاد فاردي وأوباميانغ عن مستواهما المعتاد مؤخراً، وعجزهما عن التسجيل في آخر مباراتين لفريقيهما منذ استئناف المسابقة خلال الشهر الحالي. وبينما ستكون فرصة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي، الذي يحتل المركز الثالث في قائمة الهدافين برصيد 16 هدفاً، صعبة في اللحاق بسباق المنافسة على لقب الهداف، عقب تعرضه لإصابة في الركبة مؤخراً، فإن داني إنغز نجم ساوثهامبتون، الذي أحرز العدد نفسه من الأهداف، يعتبر من المنافسين الأقوياء هذا الموسم.
ولن يكون السنغالي ساديو ماني والمكسيكي راؤول خيمينيز نجما ليفربول ووولفرهامبتون على الترتيب، بمنأى عن هذا الصراع، في ظل تقاسمهما المركز الرابع برصيد 15 هدفاً.
وكان صلاح توج بلقب هداف الدوري الإنجليزي في موسمه الأول مع ليفربول (2017-2018) برصيد 32 هدفاً، ليصبح أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف خلال موسم واحد بالبطولة، منذ أن أصبحت تضم 20 فريقاً بدلاً من 22. وفي موسم 2018 – 2019، توج صلاح هدافاً للبطولة مرة أخرى، بالاشتراك مع أوباميانغ وماني برصيد 22 هدفاً لكل منهم.
وما زالت الفرصة مواتية أمام صلاح، الذي سجل في ظهوره الأول بعد استئناف البطولة عقب غيابه عن مباراة إيفرتون الأحد الماضي خشية تفاقم إصابته، لتسجيل المزيد من الأهداف خلال المباريات السبع المتبقية لليفربول الموسم الحالي وتعزيز حظوظه بالحصول على جائزة (الحذاء الذهبي للموسم الثالث على التوالي.
وسيكون أول هذه اللقاءات السبعة لليفربول أمام مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني في الثاني من يوليو (تموز) المقبل. وسبق لصلاح زيارة شباك فريق المدرب غوارديولا أربع مرات في مختلف المسابقات، كان آخرها خلال مباراة الفريقين الأخيرة ببطولة الدوري هذا الموسم، التي انتهت بفوز ليفربول 3 - 1 على ملعب «آنفيلد» معقل الفريق الأحمر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويخوض ليفربول لقاءً آخر مع ضيفه أستون فيلا في الخامس من يوليو، وهو فريق لم يسجل صلاح في شباكه من قبل رغم أن دفاعه هو الأضعف في البطولة عقب تلقيه 59 هدفا في 31 مباراة.
ويحل ليفربول ضيفاً على برايتون، ثم يستضيف بيرنلي يومي 8 و11 يوليو قبل مواجهة آرسنال وتشيلسي يومي 15 و18 يوليو.
ويعتبر آرسنال أحد الضحايا المفضلين للفرعون المصري الذي أحرز خمسة أهداف في شباكه، كان آخرها هدفان خلال فوز ليفربول 3 - 1 أغسطس (آب) الماضي. كما سبق لصلاح أن سجل في شباك تشيلسي خلال آخر لقاءين بينهما منها هدف أسطوري من قذيفة بعيدة المدى في أبريل (نيسان) من العام الماضي.
ويختتم ليفربول مواجهاته في المسابقة بلقاء مضيفه نيوكاسل 26 من الشهر نفسه، حيث سجل صلاح أربعة أهداف في آخر أربع مواجهات جمعت بين الفريقين بالدوري.
على جانب آخر، شهدت المرحلة الحادية والثلاثون، ثلاثية تاريخية سجلها الفرنسي أنطوني مارسيال ليقود فريقه مانشستر يونايتد للفوز على شيفيلد يونايتد 3 - صفر.
وهذه هي الثلاثية الأولى لمارسيال في مسيرته مع مانشستر يونايتد خلال 138 مباراة في الدوري، و210 مباريات إجمالاً في جميع المسابقات. كما أنه الـ«هاتريك» الأول للاعب في صفوف «الشياطين الحمر» منذ اعتزال المدرب الأسبق للفريق الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون عام 2013، حينما هز الهولندي روبن فان بيرسي مرمى أستون فيلا بثلاثية نظيفة، في 22 أبريل 2013. وشدد مانشستر يونايتد الخناق على تشيلسي صاحب المركز الرابع آخر المقاعد المؤهلة رسمياً إلى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في المقابل، فقد شيفيلد يونايتد، مفاجأة الموسم، أمله بشكل كبير بأن يكون أحد أضلاع المربع الذهبي بتراجعه للمركز الثامن برصيد 44 نقطة.
وخاض لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا أول مباراة له أساسياً في صفوف مانشستر يونايتد منذ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي ضد آرسنال بعد أن أبعدته الإصابات مرتين عن صفوف الفريق آخرها في اليوم الأخير من عام 2019. وكان بطل العالم في صفوف منتخب بلاده، شارك منتصف الشوط الثاني في مباراة فريقه ضد توتنهام الجمعة الماضي وأبلى بلاءً حسناً وحصل على ركلة جزاء أدرك فيها فريقه التعادل 1 - 1 عن طريق البرتغالي برونو فرنانديز.
وازدانت مدرجات ملعب أولد ترافورد بعدد كبير من مجسمات مصورة لمشجعي الشياطين الحمر، بالإضافة إلى ملصقات ويافطات داعمة للفريق ومناهضة للعنصرية. كما تم بث تسجيلات لأهازيج بأصوات مشجعي يونايتد لمؤازرة فريقهم.
كلوب يمدح لاعبي ليفربول ويترقب التتويج من معقل مانشستر سيتي
صلاح يتطلّع إلى انتزاع لقب هدّاف البطولة الإنجليزية للموسم الثالث على التوالي... ومارسيال يسجل ثلاثية تاريخية ليونايتد
كلوب يمدح لاعبي ليفربول ويترقب التتويج من معقل مانشستر سيتي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة