أميركا تفرض عقوبات على قائدي ناقلات نفط إيرانية أُرسلت إلى فنزويلا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (د.ب.أ)
TT

أميركا تفرض عقوبات على قائدي ناقلات نفط إيرانية أُرسلت إلى فنزويلا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (د.ب.أ)

فرضت واشنطن أمس (الأربعاء) عقوبات على قادة خمس ناقلات نفط إيرانية حملت إمدادات إلى فنزويلا، وذلك في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن «البحارة الذين يقومون بالتجارة مع إيران وفنزويلا سيواجهون عواقب ذلك حيال الولايات المتحدة».
وأضاف أن «موجودات هؤلاء القباطنة سيتم تجميدها وستتأثر مسيراتهم المهنية وآفاقهم ستتأثر بذلك». وأعلن عن إدراج أسمائهم على اللائحة السوداء للخزانة الأميركية.
وأرسلت إيران خمس ناقلات نفط إلى فنزويلا حيث تفاقمت أزمة المحروقات مع تفشي وباء «كوفيد - 19». مدت كراكاس بنحو 1.5 مليون برميل من النفط.
ورداً على إعلان بومبيو، كتب وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا في تغريدة على «تويتر»: «دليل الكراهية من قبل صقور دونالد ترمب ضد فنزويلا».
وتسعى واشنطن إلى إطاحة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، وفرضت عقوبات على صادرات الخام لفنزويلا وإيران وكذلك على العديد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في البلدين.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم لكن إنتاجها تراجع في شكل هائل.
وتعزو كراكاس هذا الانهيار إلى العقوبات الأميركية، في حين ينسبها خبراء فنزويليون ومعارضون قريبون من خوان غوايدو إلى خيارات سياسية خاطئة وانعدام الاستثمار والفساد.
وأعلنت إيران مراراً دعمها لمادورو الذي يحظى أيضاً بدعم روسيا والصين وكوبا.



ماكرون لسكان مايوت الغاضبين: لولا فرنسا لكان الوضع أسوأ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون لسكان مايوت الغاضبين: لولا فرنسا لكان الوضع أسوأ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

انتقد سكان غاضبون في أحد أحياء جزيرة مايوت، المتضرّرة من إعصار «تشيدو»، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لكنه رد عليهم بأن الوضع كان من الممكن أن يكون «أسوأ» لولا فرنسا، وذلك في أثناء جولته في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي.

وبعد نحو أسبوع على وصول الإعصار، وضع نقص المياه الصالحة للشرب أفقر أقاليم فرنسا وراء البحار في موقف عصيب. وصاح أحد الرجال في ماكرون: «سبعة أيام وأنت غير قادر على توفير المياه للسكان!».

وقال ماكرون، أمام الحشد في حي باماندزي، مساء الخميس: «لا تثيروا الناس بعضهم ضد بعض. إذا أثرتم الناس بعضهم ضد بعض فسنصبح في ورطة».

وأضاف الرئيس الفرنسي: «أنتم سعداء الحظ بوجودكم في فرنسا. لولا فرنسا لكنتم في وضع أسوأ بكثير، بعشرة آلاف مرة، لا مكان في المحيط الهندي يتلقى الناس فيه قدراً أكبر من المساعدات»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وواجه ماكرون في الماضي متاعب في أحيان كثيرة، بسبب تصريحات عفوية قالها في العلن للجمهور، وعدّها كثيرون من الفرنسيين جارحة أو استعلائية، وأسهمت في تراجع شعبيته بشدة على مدى سنواته السبع في سدة الرئاسة.

وفي فرنسا، انتهز نواب المعارضة هذه التعليقات، الجمعة، وقال النائب عن حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد، سيباستيان تشينو: «أعتقد أن الرئيس لم يجد الكلمات المناسبة بالضبط لتهدئة مواطنينا في مايوت الذين يشعرون دائماً، مع هذا النوع من العبارات، بأنهم يُعامَلون بأسلوب مختلف».

وقال النائب اليساري المتشدد، إريك كوكريل، إن تعليق ماكرون «جارح (للكرامة) تماماً».

وعندما سُئل ماكرون عن هذه التعليقات، في مقابلة أُجريت معه، الجمعة، قال إن بعض الأشخاص في الحشود كانوا من الناشطين السياسيين في «التجمع الوطني»، وإنه أراد مواجهة التصور الذي تروّجه المعارضة ومفاده بأن فرنسا أهملت مايوت.

وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة «مايوت لا بريميير»: «أسمع هذا الكلام (الذي يتماشى مع موقف) التجمع الوطني وبعض الأشخاص الذين أهانونا أمس، والذي يقول إن (فرنسا لا تفعل شيئاً)».

وأضاف: «الإعصار لم تقرره الحكومة. فرنسا تبذل جهوداً كثيرة. ويتعيّن علينا أن نكون أكثر كفاءة، لكن الخطب المثيرة للشقاق والفتنة لن تساعدنا على تحقيق أهدافنا».

دمار في منطقة ميريريني بمايوت (أ.ب)

ولم يستطع المسؤولون في أفقر الأراضي الفرنسية ما وراء البحار سوى تأكيد مقتل 35 شخصاً فقط جرّاء إعصار «تشيدو»، لكن البعض قالوا إنهم يخشون من أن يكون آلاف لقوا حتفهم.

ولم يتمكن عمال الإنقاذ بعد من الوصول إلى بعض الأحياء الأكثر تضرراً في مايوت، وهي مناطق عشوائية على سفوح التلال تتألّف من أكواخ متداعية تؤوي مهاجرين غير موثقين.