«موديز» تخفض تصنيف عمان

بعد وضعها قيد المراجعة

«موديز» تخفض تصنيف عمان
TT

«موديز» تخفض تصنيف عمان

«موديز» تخفض تصنيف عمان

خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف عمان السيادي إلى Ba3. من تصنيف سابق عند Ba2. قائلة إن السلطنة لن تتمكن على الأرجح من تعويض ما خسرته من إيرادات بسبب تراجع أسعار النفط، ومن تجنب ضعف في مقاييس قدرتها على تحمل الدين.
وغيّرت الوكالة كذلك نظرتها لعمان، من مستقرة إلى سلبية، وذلك بفعل مخاطر متعلقة بسيولتها وانكشافها على المخاطر الخارجية. وقالت «موديز» إن انخفاض أسعار النفط في الأجل المتوسط سيزيد بشدة من ديون عمان، وسيقوض قدرتها على تحمل الدين.
وعمان من أضعف اقتصادات منطقة الخليج الغنية بالنفط، وتعول على الاستدانة لتعويض أثر تراجع إيرادات الخام. وأضعفت إجراءات العزل العام التي فرضتها الدول للحدّ من انتشار فيروس كورونا الطلب على النفط.
وذكرت «موديز» أن تدابير ضبط أوضاع المالية العامة التي أعلنت عنها عمان في الآونة الأخيرة لتعويض إيرادات النفط المهدرة لن تكفي لخفض ديون السلطنة.
وكانت «موديز» وضعت السلطنة في مارس (آذار) قيد المراجعة لخفض التصنيف الائتماني، وأشارت حينها إلى أن القرار يعكس تزايد الضعف الخارجي ومخاطر السيولة الحكومية بسلطنة عُمان بعد الصدمة الكبيرة لأسعار النفط والتضييق الشديد في ظروف التمويل الخارجي، مقارنة بأسابيع قليلة، عندما خفضت وكالة موديز تصنيفات عمان إلى Ba2 مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأعلنت سلطنة عمان، يوم الثلاثاء، أنها ستبدأ اعتباراً من أمس (الأربعاء) فتح قطاعات تجارية وصناعية، في سياق تخفيف القيود المفروضة للوقاية من فيروس كورونا. وذكر التلفزيون العماني أن سلطان البلاد هيثم بن طارق آل سعيد أعلن الثلاثاء عن برنامج طارئ لقروض بلا فائدة للشركات الأكثر تأثراً بجائحة فيروس كورونا. وسيكون جزء من هذه القروض مختصاً بالشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وأنشأت عمان جهاز الاستثمار العماني لتملك وإدارة معظم صناديق الثروة السيادية وأصول وزارة المالية، باستثناء شركة تنمية نفط عمان، وحصص الحكومة في مؤسسات دولية. كما قررت السلطنة توطين وظائف الشركات التابعة للدولة، وحثّت القطاع الخاص على زيادة توطين وظائفه، واتخاذ إجراءات في مواجهة تضرر الموظفين بسبب جائحة كورونا.
كما أظهرت أرقام رسمية، الثلاثاء، أن سلطنة عمان تحولت إلى تحقيق فائض في الميزانية في الأشهر الأربعة الأولى من العام، بعد أن خفضت الإنفاق العام في ظل تراجع أسعار النفط وأزمة فيروس كورونا.
وأشارت الأرقام الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عمان إلى أن التخفيضات الحادة في الإنفاق العام أدت إلى فائض قدره 134.2 مليون ريال (349.48 مليون دولار) في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل (نيسان) من عجز قدره 133.2 مليون ريال قبل عام. وقال رئيس أبحاث واستراتيجيات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «إم يو إف جي» إحسان خومان: «إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة من خلال ترشيد الإنفاق وزيادة الإيرادات غير النفطية بشكل أكبر تظهر في الإحصاءات». وأضاف خومان أن الدعم المالي المحتمل من الدول الخليجية الأكثر ثراء، وخصوصاً إذا كان مشروطاً بإجراءات الضبط المالي، سيجعل المستثمرين أكثر اطمئناناً.



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.