اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الجيش الإسرائيلي بقتل ابن عمه الشاب أحمد عريقات بدم بارد عندما كان في طريقه ليقلّ والدته إلى زفاف شقيقته.
وقال عريقات إن أحمد مصطفى عريقات (28 عاماً) أعدم بدم بارد، موضحاً: «كنا في عرس أخته إيمان، وبعد عدة أيام كان عرسه. (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة الإعدام الميداني تماماً كما أعدموا الشهيد إياد الحلاق، ويجب أن يمثل أمام (الجنائية الدولية). ألهم الله والدته أم فيصل ووالده وأشقاءه وشقيقاته وأعمامه وأخواله وعمته أم علي الصبر والسلوان. إلى جنات الخلد حيث العدالة والكرامة والحرية والراحة الأبدية. وإنا لله وإنا إليه راجعون».
وأرفق عريقات في بيان وزعه بطاقة دعوة العرس لشقيقة أحمد وله أيضاً، وكتب يقول: «تستمر الأكاذيب في محاولة تغطية الجرائم».
وكان الجيش الإسرائيلي قتل عريقات بدعوى أنه حاول دهس شرطية على حاجز إسرائيلي شمال بيت لحم ويفصلها عن أبو ديس مسقط رأس الشاب.
وبحسب رواية شرطة إسرائيل، كان أحمد يقود سيارته مسرعاً عندما وصل إلى الحاجز عند مدخل أبو ديس. وعندما أشارت إليه شرطية بالتوقف، انحرف باتجاهها واصطدم ببرج نقطة التفتيش. بعد ذلك خرج من المركبة وتقدم باتجاه أفراد الشرطة الذين فتحوا النار وقتلوه.
ورفض عريقات الرواية، وقال مكتبه إن أحمد كان في عجلة من أمره لعبور الحاجز «لإيصال والدته وشقيقته من صالون في بيت لحم». ونُقل عن عريقات قوله لهيئة البث العام الإسرائيلية: «ابن عمي وابن أخ زوجتي أعدم وقُتل بدم بارد، ونتنياهو يتحمل المسؤولية». وأضاف: «بدلاً من أن نقيم حفل زفاف، نقوم بترتيبات نصب خيمة عزاء».
وشوهد الشاب ملقى بجانب سيارته على الأرض بعدما تلقى الرصاص من دون أن يتلقى خدمة الإسعاف.
وقال مكتب عريقات إن الجيش الإسرائيلي منع خدمة الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى مكان الحادث وتقديم العلاج الطبي.
ورد متحدث باسم الشرطة بأن قواته قدمت عناية طبية لمنفذ الهجوم في غضون دقائق، لكنها اضطرت للإعلان عن وفاته بعد دقائق.
ورفضت إسرائيل نشر مقطع الفيديو الذي يظهر اللحظات التي وقع فيها الحادث رغم وجود كاميرات مراقبة في الموقع.
وعادة ما تنشر إسرائيل فيديو لحوادث الدهس أو الطعن لتثبيت التهمه.
وأدانت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية «جريمة اغتيال الشاب أحمد عريقات»، وطالبت بفتح «تحقيق دولي في جريمة إعدامه وجميع جرائم القتل التي تنفذها إسرائيل عمداً وخارج إطار القانون ضد أبناء شعبنا الأبرياء والعزل».
وقالت: «إعدام الشهيد عريقات وتركه ينزف حتى الاستشهاد، ومنع طاقم الهلال الأحمر من تقديم الإسعاف له، واحتجاز جثمانه، هي جريمة مروعة متكاملة الأركان تستدعي أن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في فتح التحقيق الجنائي ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين».
عريقات يتهم إسرائيل بقتل ابن عمه بدم بارد
كان في طريقه لحفل زفاف شقيقته... الفلسطينيون يطالبون بتحقيق دولي وإسرائيل ترفض نشر الفيديو
عريقات يتهم إسرائيل بقتل ابن عمه بدم بارد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة