هز زلزال قوي بلغت شدته 7.4 درجة ساحل جنوب المكسيك على المحيط الهادي، أمس (الثلاثاء)، وتسبب في مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وإصابة آخرين في قرى معزولة بإصابات خطيرة، بينما ألحق أضراراً بالمباني على بعد مئات الكيلومترات في العاصمة مكسيكو سيتي، وفقاً لوكالة «رويترز».
وسقط قتلى الزلزال قرب مركزه في ولاية واهاكا الجبلية التي تشتهر بزراعة البن وعمارتها التي تعكس حقبة الاستعمار الإسباني.
وقال شاهد من «رويترز» في مدينة لا كروسيتا على ساحل المحيط الهادي، والتي تقول السلطات المكسيكية إنها مركز الزلزال، إنه رأى سكاناً مذعورين خارج منازلهم بعد ساعات من وقوع الزلزال، وذلك خشية حدوث هزات ارتدادية قاتلة.
وقال ساكن محلي: «جدران المنازل تشققت شقوقاً واسعة، والسكان راحوا يزيلون الأنقاض من الشوارع. نحو 200 منزل تعرضت لأضرار، منها 30 تضررت بشدة».
وفي مكسيكو سيتي، اهتزت المباني بقوة، وهرع السكان إلى الشوارع عندما دوت صفارات الإنذار المبكر من الزلازل. وأفاد مسؤولون بأن شخصين أصيبا، وتعرض أكثر من 30 مبنى في العاصمة لأضرار.
ورصدت خدمة رصد الزلازل في البلاد حدوث موجة تسونامي على ساحل واهاكا، بعد أن زاد مستوى سطح البحر 60 سنتيمتراً عند شاطئ واتولكو، المقصد الشهير للسياح الأميركيين والكنديين.
وأوصت هيئة الحماية المدنية المكسيكية السكان بأن يبتعدوا عن الساحل. وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي انحسار مياه المحيط في واهاكا.
وتعد الزلازل التي تتعدى قوتها سبع درجات زلازل قوية، يمكنها أن تحدث تدميراً قوياً واسع النطاق. ففي عام 2017 وقع زلزال بقوة 7.1 درجة بوسط المكسيك، متسبباً في مصرع 355 شخصاً في العاصمة والولايات المحيطة بها.
وأدى زلزال أمس إلى إطلاق تحذير من تعرض السواحل المطلة على المحيط الهادي من المكسيك وأميركا الوسطى والجنوبية لموجة تسونامي. وحذرت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي من إمكانية حدوث أمواج يصل ارتفاعها إلى متر على السواحل المكسيكية.
ولكونها تقع عند ملتقى ثلاث صفائح تكتونية في قشرة الكرة الأرضية، فإن المكسيك هي واحدة من أكثر البلدان عرضة للزلازل في العالم. وينظر إلى العاصمة بأنها عرضة للزلازل بالأخص لكونها تقع فوق قاع بحيرة قديمة.