مصر: «فتح تدريجي» لدور العبادة والنوادي الرياضية والمقاهي

مدبولي خلال ترؤسه اجتماع «لجنة أزمة كورونا» عبر «الفيديو كونفرنس»... من صفحة «مجلس الوزراء المصري»
مدبولي خلال ترؤسه اجتماع «لجنة أزمة كورونا» عبر «الفيديو كونفرنس»... من صفحة «مجلس الوزراء المصري»
TT

مصر: «فتح تدريجي» لدور العبادة والنوادي الرياضية والمقاهي

مدبولي خلال ترؤسه اجتماع «لجنة أزمة كورونا» عبر «الفيديو كونفرنس»... من صفحة «مجلس الوزراء المصري»
مدبولي خلال ترؤسه اجتماع «لجنة أزمة كورونا» عبر «الفيديو كونفرنس»... من صفحة «مجلس الوزراء المصري»

أعلنت الحكومة المصرية أمس «تخفيف الإجراءات الاحترازية التي فرضت للحد من انتشار (كورونا المستجد». وقالت الحكومة إنه «سيتم (فتح تدريجي) لبعض الأنشطة اعتباراً من السبت المقبل الموافق 27 يونيو (حزيران) الجاري، ومن ضمنها إعادة فتح المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية ودور العبادة». فيما أعلنت إحدى شركات الأدوية المصرية «بدء عملها على تصنيع دواء جديد يعتمد على المادة الفعالة (فافيبيرافير) وهو علاج مضاد للفيروسات أثبت مثيله فاعلية في مواجهة الفيروس». وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء المصري أن «الدولة تتجه لـ(الفتح التدريجى) لكافة الأنشطة»، مشيراً إلى أنه «لا بد من استمرار المواطنين في التباعد الاجتماعى، وارتداء الكمامات حتى مع عودة الحياة تدريجياً».
وقررت الحكومة أمس «إعادة فتح المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية بنسبة 25 في المائة من طاقتها، وأن يكون موعد إغلاق المحال التجارية الساعة 9 مساء والمطاعم والمقاهي 10 مساء، كما قررت فتح دور العبادة بدءاً من السبت المقبل مع استمرار تعليق الصلاة الأسبوعية والالتزام بعدم التزاحم والحفاظ على التباعد، وعودة الأنشطة الرياضية والدوري مطلع يوليو (تموز) المقبل، وعودة وسائل النقل الجماعي على أن تبدأ العمل من الرابعة فجراً وحتى منتصف الليل، بالإضافة إلى عودة السينما والمسرح بشرط السماح بوجود فقط 25 في المائة من القدرة الاستيعابية مع ضمان التباعد الاجتماعي، فضلاً عن استمرار غلق الشواطئ العامة والحدائق».
وقال مدبولي أمس إن «الحكومة تعي جيداً حجم تحدي الفيروس وعملت على مواجهته منذ بداية الأزمة، و(أزمة كورونا) لا تزال في نطاق قدرات الدولة، ونحن قادرون على تجاوز الأزمة بأقل خسائر ممكنة»، لافتاً إلى أن «الحكومة كانت حريصة على تقييم الوضع الطبي، وهناك تعاون كبير من المستشفيات الخاصة مع الدولة في مواجهة الفيروس». فيما أعلن هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء المصري، وفق تصريح له لـ«رويترز» أمس، أنه «سيتم إلغاء (حظر التنقل) اعتباراً من السبت المقبل».
في غضون ذلك، أكد مدبولي خلال ترؤسه أمس اجتماع «لجنة أزمة كورونا» عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، «نجاح الإجراءات الاحترازية في امتحانات الثانوية العامة بنسبة كبيرة»، مناشداً أولياء الأمور «عدم التزاحم أمام اللجان وتجنب التجمعات قبل أو عقب الامتحانات، لأن مثل هذه السلوكيات تُضيع الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة».
وأعرب رئيس الوزراء عن شكر الحكومة المصرية للمملكة العربية السعودية وتقديرها، لقرار قصر موسم الحج هذا العام على أعداد محدودة من المقيمين بالمملكة، مؤكداً أن «هذا القرار يأتي متسقاً مع مقاصد الشريعة، وما توليه من أهمية بالغة للحفاظ على الأرواح، في هذه الظروف الاستثنائية المتعلقة بجائحة (كورونا)».
من جانبها، أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع اللجنة أمس، أن «نسبة الإشغال في مستشفيات العزل حتى أول من أمس بلغت 59 في المائة، وبلغ معدل استخدام أجهزة التنفس الصناعي 23 في المائة، والرعاية المركزة تم شغل 71 في المائة منها»، موضحة أنه «تم توزيع العلاج على حالات العزل المنزلي والمخالطين من خلال صرف علاج منزلي لـ9591 حالة من الكبار، و753 من الأطفال».
في غضون ذلك، أعلنت إحدى شركات الأدوية المصرية العاملة في أكثر من 40 دولة حول العالم، بدء عملها على تصنيع دواء جديد يعتمد على «فافيبيرافير» وهو علاج مضاد للفيروسات أثبت مثيله فاعلية في مواجهة الفيروس بروسيا وشفاء المرضى في عدة أيام، ويجري اختباره في دولة اليابان.
وقال نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، الدكتور رياض أرمانيوس، إن «الشركة بدأت منذ فترة الاختبارات المتعلقة بتصنيع هذا الدواء بمصانعها المصرية، وبدأت بالفعل إنتاجيتها منه»، مضيفاً في تصريحات صحافية مساء أول من أمس، بحسب بوابة «أخبار اليوم» الإلكترونية الرسمية أن «الشركة تستهدف تغطية احتياجات السوق المحلية من هذا الدواء الهام، بعدما أثبت مثيله فاعليته في روسيا»، موضحاً أنه «سيتم توفيره لعدد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا وباقي قارات العالم، حيث ستعمل على إنتاج كميات كبيرة منه»، مشيراً إلى أنه أيضاً «سيتم الإعلان عن أخبار سارة بشأن تصنيع المزيد من العلاجات التي تحتاجها السوقان المحلية والعالمية في ظل الظروف الصحية التي يعيشها العالم خلال الفترة القليلة المقبلة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.