اعتقالات في أنقرة لمنع محامين من الاحتجاج على «إخضاع» نقابتهم

محامون أتراك أمام مقر النقابة في أنقرة أمس احتجاجاً على قمع الشرطة لمسيرتهم (أ.ف.ب)
محامون أتراك أمام مقر النقابة في أنقرة أمس احتجاجاً على قمع الشرطة لمسيرتهم (أ.ف.ب)
TT

اعتقالات في أنقرة لمنع محامين من الاحتجاج على «إخضاع» نقابتهم

محامون أتراك أمام مقر النقابة في أنقرة أمس احتجاجاً على قمع الشرطة لمسيرتهم (أ.ف.ب)
محامون أتراك أمام مقر النقابة في أنقرة أمس احتجاجاً على قمع الشرطة لمسيرتهم (أ.ف.ب)

تواصل تصعيد أزمة نقابات المحامين التركية مع الحكومة على خلفية محاولات إقرار مشروع قانون لتغيير طريقة انتخاب مجالس النقابات، والاعتداء على رؤساء النقابات واعتقال بعضهم لمنعهم من تنظيم مسيرة احتجاجية حتى ضريح مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة.
وتصاعد التوتر، أمس، بعد قمع الشرطة رؤساء نقابات المحامين ومنعهم من تنظيم المسرة الرافضة لمحاولة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وحليفه حزب «الحركة القومية»، لتمرير مشروع قانون يهدف لتغيير طريقة انتخاب مجالس النقابات بهدف فرض سيطرة الحكومة عليها.
واعتدت الشرطة على نائب رئيس نقابة المحامين في مدينة بيلاجيك حسن شاهين، وطرحته أرضاً ومن ثم قامت باعتقاله. وكان شاهين ضمن رؤساء نقابات المحامين المنتظرين منذ أول من أمس للسماح لمسيرتهم التي خرجت تحت شعار «مسيرة الدفاع» بدخول أنقرة للتعبير عن رفضهم تدخل الحكومة في قانون النقابة، وذلك على بعد 300 متر من مدخل العاصمة.
واعتقلت قوات الأمن شاهين لمحاولته تجاوز الحواجز الأمنية والتوجه إلى رؤساء النقابات الذين ينتظرون على الجانب الآخر. واستنكر رؤساء النقابات اعتقال الشرطة لزميلهم بعد طرحه أرضاً. وقرر أعضاء نقابة المحامين في أنقرة الاعتصام أمام مقر نقابتهم احتجاجاً على الاعتداء على زملائهم ومنع المسيرة.
وكان رؤساء 80 نقابة بدأوا «مسيرة الدفاع» يوم الجمعة الماضي انطلاقاً من المدن التي يقيمون بها صوب مدينة أنقرة للتعبير عن معارضتهم للتدخل في قانون المحاماة وهيكل نقابات المحامين.
واستغل إردوغان خلافاً نشب بين نقابات المحامين وهيئة الشؤون الدينية في مايو (أيار) الماضي، وطلب من حزبه إعداد قانون لتغيير نظام انتخابات نقابات المحامين. كما يخطط لإجراء تغييرات في قوانين منظمات المجتمع المدني للحد من الأصوات المعارضة لسلطته.
ورفض زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو عرقلة الشرطة مسيرة نقابات المحامين، مشدداً على أن «الاعتراض السلمي والمسيرات من الحقوق المكفولة في الدستور التركي». وقال في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه أمس: «إنهم (حكومة إردوغان) يحاولون بعرقلة المسيرة تحويل الأنظار عن شيء ما».
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن التركية، أمس، رئيس بلدية ساريجان التابعة لبلدة كاراكوشان بمدينة إلازيغ شرق تركيا المنتمي لحزب «الشعوب الديمقراطي» المعارض بكر بولات، ونائبته جنان تاجتكين، برفقة شخص آخر، وقامت بتفتيش مبنى البلدية.
وخلال انتخابات المحليات الأخيرة تمكن مرشحو «الشعوب الديمقراطي» من الفوز بـ65 بلدية، إلا أنه لم تمر 6 أشهر عليهم في المنصب حتى فرضت وزارة الداخلية الوصاية على 40 بلدية وعزل 7 بقرارات قضائية، وتم اعتقال 19 منهم.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.