تعديل حكومي بالجزائر يشمل 6 وزارات

استحداث وزارتين للطاقات المتجددة واقتصاد المعرفة

أرشيفية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (إ.ب.أ)
أرشيفية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (إ.ب.أ)
TT

تعديل حكومي بالجزائر يشمل 6 وزارات

أرشيفية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (إ.ب.أ)
أرشيفية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (إ.ب.أ)

أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء اليوم الثلاثاء، تعديلاً وزارياً مسَ 6 وزارات، أهم ما فيه إنهاء مهام وزير المالية عبد الرحمن راوية، واستحداث وزارتين للانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة واقتصاد المعرفة، واحتفظ الرئيس بوزير العدل بلقاسم زغماتي، رغم أنه محل سخط حقوقيين ونقابة القضاة بسبب صرامته.
ونشر التلفزيون الحكومي في نشرة أخبار المساء الرئيسية، أسماء التشكيل الحكومي الجديد الذي يبقى على رأسه رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، مع دخول الحكومة وزير جديد للمالية، هو أيمن عبد الرحمن محافظ البنك المركزي.
وعين تبون رئيس شركة سوناطراك للمحروقات سابقاً، عبد المجيد عطار وزيراً للطاقة وهو خبير دولي في النفط والغاز، خلفاً لمحمد عرقاب الذين عيَن وزيراً للمناجم، وهي وزارة كانت ملحقة بوزارة الصناعة في الحكومة السابقة.
وألغى الرئيس وزارتين بموجب هذا التعديل، هما وزارة المؤسسات الناشئة و الوزارة المنتدبة المكلفة بالاستشراف والاحصاء.
وتمت تنحية شمس الدين شيتور من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووضع على رأس وزارة جديدة سميت الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، وعهد منصب لرئيس جامعة وهران (غرب) عبد الباقي بن زيان، وعين ياسين مهدي وليد وزيراً لاقتصاد المعرفة.
ودخلت الحكومة بطلة إفريقيا للجيدو سابقاً، سليمة سواكري، كوزيرة منتدبة للنخبة الرياضية، خلفاً للبطل العالمي سابقاً في المسافات الطويلة ونصف الطويلة نور الدين مرسلي. وانتقلت الوزارة المنتدبة للمهاجرين الجزائريين، من وزارة الخارجية يلن إلحاقها برئاسة الوزراء، وعين على رأسها البرلماني سمير شعابنة، خلفاً لرشيد بلادهان.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.