دائرة صخرية ضخمة عمرها 4500 عام جنوب إنجلترا

حفريات للأعمدة ترجع إلى العصر الحجري (غيتي)
حفريات للأعمدة ترجع إلى العصر الحجري (غيتي)
TT

دائرة صخرية ضخمة عمرها 4500 عام جنوب إنجلترا

حفريات للأعمدة ترجع إلى العصر الحجري (غيتي)
حفريات للأعمدة ترجع إلى العصر الحجري (غيتي)

نجح علماء الآثار في اكتشاف معلم أثري جديد، يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ، على بُعد مسافة قصيرة تفصله عن معلم ستونهينج الأثري المعروف. والمعلم المكتشف حديثاً عبارة عن 20 أو أكثر من أعمدة ما قبل التاريخ الضخمة، التي يزيد عرضها عن 10 أمتار وعمقها على 5 أمتار، تمتد عبر دائرة واسعة للغاية، يبلغ قطرها أكثر من كيلومترين حول دورينغتون ووالز، حسب صحيفة «مترو» البريطانية.
وتشير حفريات الأعمدة الضخمة إلى أنها ترجع إلى العصر الحجري، ولقد جرى حفرها قبل 4500 سنة، في الوقت الذي بدأ فيه بناء جدران دورينغتون. ومن المعتقد أن الأعمدة الضخمة كانت تستخدم كحدود لمنطقة مقدسة قديمة مرتبطة، ذات صلة بالدائرة الصخرية. وجاء هذا الاكتشاف الجديد مباشرة في أعقاب الانقلاب الصيفي الذي جرى على شبكة الإنترنت في هذا العام، جراء إلغاء التجمع السنوي الشهير بسبب جائحة فيروس «كورونا» المستجد. واجتمع خبراء من جامعة «سانت أندروز» مع نظرائهم من المعاهد العلمية الأخرى، مثل «برمنغهام»، و«وارويك»، وجامعة «ويلز ترينيتي سانت ديفيد»، ومركز الأبحاث البيئية في الجامعات الاسكوتلندية لدى جامعة «غلاسكو».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».