كمّامات بلمسة فنية هدايا تذكارية في متحف روسي

لوحة «الرياضيون» بريشة مالفيتش على كمامتين
لوحة «الرياضيون» بريشة مالفيتش على كمامتين
TT

كمّامات بلمسة فنية هدايا تذكارية في متحف روسي

لوحة «الرياضيون» بريشة مالفيتش على كمامتين
لوحة «الرياضيون» بريشة مالفيتش على كمامتين

في ختام كل جولة في أي من المتاحف العالمية، يقوم الزوار عادة بشراء «هدايا تذكارية»، تعرضها إدارة المتحف في قسم خاص، وتكون غالباً على صلة بالحدث الفني سبب الزيارة، ويحمل رمزية لذلك الحدث. ومع استعداده لاستئناف نشاطه وافتتاح صالاته مجدداً أمام عشاق الفن، قرر متحف الدولة الروسي للفنون الجميلة الروسية، الحفاظ على هذا التقليد، وتحضير هدايا تذكارية للزوار، تحمل رمزية فنية معينة، وتعبر في الوقت ذاته عن «الحدث».
ولأن «كورونا» الذي فرض نفسه على الجميع وكل شيء طيلة الأشهر الماضية، يبقى الحدث الأهم حتى الآن، ولأن متحف الدولة الروسي هو أقدم وأضخم متحف في البلاد متخصص في الفنون الجميلة، ويعرض لوحات كبار الفنانين الروس، تم اختيار «هدية تذكارية» لضيوفه وزواره، تجمع ما بين الفن و«موضة كورونا».
ضمن استعداداته لفتح أبواب صالاته مجدداً أمام عشاق الفن، كشف متحف الدولة الروسي للفنون الجميلة عن أول «هدية تذكارية» قام بتصميمها بمناسبة هذا الحدث، وهي عبارة عن كمامة باللونين الأسود والأبيض، طبع عليها لوحات ترمز إلى رموز الفنون الجميلة تاريخياً في روسيا.
وتم اختيار الكمامة باعتبارها رمزاً للمرحلة، فضلاً عن أن وضعها على الوجه سيكون ضمن الشروط الرئيسية التي يجب أن يلتزم بها أي زائر للمتحف. وحملت هذه الكمامة قيمة فنية خاصة، حيث قام مصممون من بطرسبورغ باختيار لوحة «الرياضيون» من أعمال الفنان الروسي الشهير كازيمير مالفيتش (1879- 1935)، لطباعتها على تلك الكمامة، مع نقش عبارة: «ابقَ على مسافة» بجانبها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.