إيران سترسل الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى فرنسا

من حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة (رويترز)
من حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة (رويترز)
TT

إيران سترسل الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى فرنسا

من حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة (رويترز)
من حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم (الإثنين)، أن الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران من طريق الخطأ في يناير (كانون الثاني) فوق طهران، سيتم إرسالهما إلى فرنسا «خلال الأيام المقبلة».
وجاء في بيان للخارجية الإيرانية نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن ظريف أبلغ في اتصال هاتفي نظيره الكندي فرنسوا فيليب شامبان بأن «قرار إرسال الصندوقين الأسودين اتّخذ وسينفذ قريباً».
وكانت الوزارة قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن إرسال الصندوقين الأسودين تأخر جراء جائحة «كوفيد-19» التي تسببت بإلغاء غالبية الرحلات الجوية الدولية.
وكانت القوات المسلّحة الإيرانية قد أقرت في 11 يناير (كانون الثاني) بأنها أسقطت «من طريق الخطأ» قبل ثلاثة أيام من ذلك طائرة بوينغ تابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية كانت تجري الرحلة «بي إس 752» بين طهران وكييف بعيد إقلاعها من مطار طهران الدولي. وتسببت الكارثة بمقتل 176 شخصاً كانوا يستقلون الطائرة، غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين.
وتطالب أوتاوا منذ أشهر إيران، التي لا تمتلك الوسائل التقنية المطلوبة لاستخراج المعلومات المخزّنة في الصندوقين الأسودين وفك تشفيرها، بإرسالهما إلى خارج البلاد لتحليل محتواهما.
ويحتوي الصندوقان الأسودان على معلومات توثق اللحظات الأخيرة للرحلة قبل إصابتها بصاروخي أرض-جو وتحطّمها.
وأعلنت الخارجية الإيرانية في البيان أن طهران أبلغت أوكرانيا باستعدادها لـ«حل المشاكل القضائية والبحث في سبل تعويض عائلات» الضحايا، لكنّ كييف لم ترسل إلى الآن أي وفد.
وفي اليوم الذي وقعت فيه الكارثة كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى بعدما أطلقت طهران صواريخ على قواعد عراقية يستخدمها جنود أميركيون، انتقاماً لاغتيال القوات الأميركية بضربة نفّذتها طائرة مسيّرة قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد في 3 يناير (كانون الثاني).



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».