منتجعات البحر الأحمر المصرية تستعد لعودة السياحة

وزير السياحة يتحدث إلى إحدى العاملات في الغطس (أ.ف.ب)
وزير السياحة يتحدث إلى إحدى العاملات في الغطس (أ.ف.ب)
TT

منتجعات البحر الأحمر المصرية تستعد لعودة السياحة

وزير السياحة يتحدث إلى إحدى العاملات في الغطس (أ.ف.ب)
وزير السياحة يتحدث إلى إحدى العاملات في الغطس (أ.ف.ب)

قام وزير الآثار المصري خالد العناني بزيارة استمرت ثلاثة أيام للمنتجعات السياحية في منطقة البحر الأحمر وقال إن المنتجعات السياحية تستعد لاستقبال الزوار بعد إغلاق استمر نحو ثلاثة أشهر.
وأعلنت مصر يوم 14 يونيو حزيران إنها ستعيد فتح ثلاثة محافظات أمام السياحة ورحلات الطيران الدولية الشهر المقبل منها منتجعات البحر الأحمر في الغردقة وشرم الشيخ بالإضافة إلى مرسى مطروح المطلة على البحر المتوسط.
وقام خالد العناني بجولة في الغردقة وشرم الشيخ وزار مطاري المدينتين والمتاحف والمستشفيات والفنادق الكبرى الملزمة بتطبيق معايير وضعتها وزارة السياحة المصرية للسماح لها بفتح أبوابها للزوار.
وبين العناني ان "المنظر تحفة، جو صحي رائع، الجو شمس، بحر، رمل، جبال، سفاري في الصحراء، أماكن كلها مكشوفة، أماكن رائعة، أماكن ربنا حمى بيها مصر بنعمة، عشان كدة لما احنا فتحنا السياحة اخترنا ال-3 محافظات دول جنوب سينا، البحر الأحمر، مطروح، أماكن كلها ما ينفعش تكون صحية أكتر من كدة. بنلف على كل حتة في الأماكن السياحية من أول المطار، الطائرة، الاتوبيس السياحي.
من جانبه، قال الطبيب محسن عبيدو مدير مستشفى شرم الشيخ الدولي «احنا أصلاً من الماضي مش من أول يوليو، مستعدين من بداية البندميك (الجائحة) بتاع كوفيد، يعني مش شهر فبراير لم ابتدى ينتشر، الخطة اتعملت، المستلزمات الطبية موجودة، الأطقم الطبية تم تدريبها، فاحنا جاهزين مش لسه ها نجهز، احنا جاهزين من شهر فبراير اللي فات».
وفي مارس آذار الماضي أوقفت مصر رحلات الطيران الدولية وأغلقت المطارات والمتاحف والمزارات الأثرية الرئيسية بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
ومن أجل مكافحة التفشي أقامت الحكومة وحدات عزل في مناطق السفر وأتاحت العيادات الطبية في الفنادق وستقوم بتطهير حقائب الزوار لدى وصولهم إلى المطارات والفنادق.
وستطالب السلطات الزوار باتباع قواعد التباعد الاجتماعي وستقوم بتطهير الفنادق.
وأدت الجائحة إلى توقف كامل لقطاع السياحة في مصر الذي يسهم بنسبة خمسة بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت الحكومة إن الزوار الوافدين من دول بها معدلات إصابة مرتفعة، وفقا لتقييم منظمة الصحة العالمية، سيطلب منهم إجراء فحوص طبية قبل القدوم إلى مصر.
وسجلت مصر، التي يبلغ عدد سكانها نحو مئة مليون نسمة، حتى الآن 52211 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و1933 حالة وفاة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.