محتجون أميركيون يحطمون تماثيل مرتبطة بالعبودية (صور)

تمثال للكاتب الإسباني ميغيل دي سرفانتس في حديقة غولدن غايت بسان فرانسيسكو (أ.ب)
تمثال للكاتب الإسباني ميغيل دي سرفانتس في حديقة غولدن غايت بسان فرانسيسكو (أ.ب)
TT

محتجون أميركيون يحطمون تماثيل مرتبطة بالعبودية (صور)

تمثال للكاتب الإسباني ميغيل دي سرفانتس في حديقة غولدن غايت بسان فرانسيسكو (أ.ب)
تمثال للكاتب الإسباني ميغيل دي سرفانتس في حديقة غولدن غايت بسان فرانسيسكو (أ.ب)

حطم محتجون في أنحاء عدة من الولايات المتحدة بعض التماثيل، مع تزايد الدعوات لوضع حد لتمجيد شخصيات تاريخية من الماضي العنصري.
وأسقط المتظاهرون في واشنطن تمثال ألبرت بايك، وأشعلوا النار في النصب التذكاري، وهم يرددون الهتافات، الليلة الماضية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
كان بايك جنرالاً في جيش الولايات الكونفدرالية، وهو تحالف للولايات الجنوبية قاتل وخسر في نهاية المطاف معركته أمام جيش الاتحاد بالولايات الشمالية في الحرب الأهلية الأميركية، بدءاً من عام 1861، التي كانت معركة حول مستقبل العبودية إلى حد كبير.

وفي الوقت ذاته، أسقط المحتجون في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا ثلاثة تماثيل لشخصيات تاريخية أميركية في وقت متأخر من مساء الجمعة وصباح أمس (السبت).
ومن ضمن تلك التماثيل تمثال فرانسيس سكوت كي، وهو كاتب وكان مالكاً للعبيد، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
وقام مجموعة من المتظاهرين في ذكرى إنهاء العبودية في الولايات المتحدة بإسقاط تمثال كي في حديقة غولدن غيت، ورسم علامات عليه مناهضة للعبودية والاستعمار.

وحسب الصحيفة الأميركية، قاد جرانت جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية، لكنه تزوج من عائلة تملك العبيد، وامتلك لفترة وجيزة عبداً لمدة عام تقريباً قبل الحرب، وفقاً لمتحف الحرب الأهلية الأميركية.
وكي، الذي كتب كلمات الأغنية «أرض الحرية»، كان قد ذهب إلى المحكمة للدفاع عن الحق في امتلاك العبيد.
وكان هناك حوالي 400 متظاهر في الحديقة، حيث تم إزالة الآثار، ولم يتم القبض على أي شخص، وفقاً لشبكة «إن بي سي» المحلية الأميركية.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» أنه تم تخريب تمثال للكاتب الإسباني ميغيل دي سرفانتس، مؤلف كتاب «دون كيخوته»، في سان فرانسيسكو، أمس (السبت).
ونقلت وكالة «رويترز» صوراً لتخريب النصب التذكاري لتمثال القديس جونيبرو سيرا بطلاء أحمر في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.

ويسقط محتجون أميركيون تماثيل هي من بين العديد من التماثيل في جميع أنحاء البلاد مخصصة للرجال البيض الذين لهم روابط بالعبودية، التي تم استهدافها في الأسابيع الأخيرة خلال الاضطرابات حول قتل شرطة مينيابوليس لجورج فلويد.


مقالات ذات صلة

«فيفا» يحقق في عنصرية لاعبي الأرجنتين... و«إجراء تأديبي» ضد فرنانديز

رياضة عالمية تشيلسي الإنجليزي أعلن عن إجراء تأديبي بحق لاعب وسطه إنزو فرنانديز (رويترز)

«فيفا» يحقق في عنصرية لاعبي الأرجنتين... و«إجراء تأديبي» ضد فرنانديز

قرر «الاتحاد الدولي لكرة القدم»، الأربعاء، فتح تحقيق بحق لاعبي الأرجنتين بسبب عنصريتهم تجاه لاعبي فرنسا خلال احتفالهم بإحراز لقب بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا زعيما حزب «البديل لألمانيا» أليس فايدل وتينو شروبالا يحتفلان بحصول حزبهما على 16 % من الأصوات في ألمانيا بالانتخابات الأوروبية (أ.ف.ب)

أول نائب أفريقي أسود البشرة في البرلمان الألماني يتنحى بعد تعرضه للإساءة العنصرية

أعلن كارامبا ديابي، أول نائب أفريقي المولد يدخل البرلمان الألماني، أنه لن يترشح في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، وذلك بعد تعرضه لسلسلة من الإهانات العنصرية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق توني كروس نجم ألمانيا المعتزل (أ.ب)

​توني كروس: الهجرة في ألمانيا خارج السيطرة وابنتي أكثر أماناً بإسبانيا

يعتقد توني كروس نجم ريال مدريد تدفق المهاجرين إلى ألمانيا غير منضبط للغاية وأن البلاد قد تغيرت بشكل كبير في السنوات العشر التي مرت منذ مغادرته

«الشرق الأوسط» (برلين)
آسيا قررت حكومة «البنجاب» تشديد الترتيبات الأمنية إلى جانب حجب وسائل التواصل الاجتماعي (متداولة)

إقليم «البنجاب» الباكستاني يوصي بحظر وسائل التواصل الاجتماعي 6 أيام خلال محرم

أوصت حكومة إقليم «البنجاب» الباكستاني وزير الداخلية الاتحادي، بحظر وسائل التواصل الاجتماعي، من السادس حتى 11 من شهر محرم، للسيطرة على انتشار مواد الكراهية.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
شؤون إقليمية صورة من فيديو متداول يظهر توقيف الشرطة للمعتدي على السياح

توقيف تركي هدد سياحاً في إسطنبول

ألقت قوات الأمن التركية القبض على شخص هدد سيّاحاً عرباً بسكين أمام أحد المقاهي في حي سارير في مدينة إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.