مزاد «فنون الطاولة الفرنسية» يعرض أطقم الطعام من فندق «ريتز» للبيع

أطقم طعام ممهورة باسم فندق الريتز وأكواب وأدوات مائدة معروضة للبيع بالمزاد (غيتي)
أطقم طعام ممهورة باسم فندق الريتز وأكواب وأدوات مائدة معروضة للبيع بالمزاد (غيتي)
TT

مزاد «فنون الطاولة الفرنسية» يعرض أطقم الطعام من فندق «ريتز» للبيع

أطقم طعام ممهورة باسم فندق الريتز وأكواب وأدوات مائدة معروضة للبيع بالمزاد (غيتي)
أطقم طعام ممهورة باسم فندق الريتز وأكواب وأدوات مائدة معروضة للبيع بالمزاد (غيتي)

بعد عامين من المزاد الشهير الذي قدم للجمهور فرصة لمعاينة، وأيضاً التنافس على شراء قطع من مفروشات فندق «الريتز» في باريس، وحقق أسعاراً قياسية، تعود دار «آركوريال» للمزادات بمزاد آخر من مقتنيات الفندق الشهير يفتح النافذة على مطاعم وحانات الفندق، من خلال عرض أطقم طعام ممهورة باسم الفندق، وأكواب ومنافض سجائر وأغطية سرير وغيرها. ويمتد المزاد على ثلاثة أيام بدءاً من اليوم (الأحد).
وقد أطلقت دار «آركوريال» عنوان «فنون الطاولة الفرنسية وفن الحياة» على المزاد والمعرض الخاص المقام حالياً في باريس، حيث نسق مصمم الديكور لوران بيتازوني القطع على النمط الذي اعتاده نزلاء الفندق، الذي ارتبط بالفخامة والأناقة.
ستجذب القطع عشاق الفخامة أولاً، ولكنها أيضاً ستجذب هواة جمع القطع التاريخية، وهو ما سيستفيد منه المزاد، إذ إن هذا الفندق الأسطوري الواقع في ساحة فاندوم كان المفضل لدى أيقونات مثل الممثلة أودري هيبورن، ومصممة الأزياء كوكو شانيل التي أمضت جزءاً من الحرب العالمية الثانية فيه مع حبيبها، وهو جاسوس ألماني، والكاتب الأميركي إرنست همنغواي الذي «حرر» حانته عندما استعاد الحلفاء المدينة، ولهذا تحمل كؤوس شارب من الحانة المسماة «حانة هيمنغواي» أسعاراً تتراوح ما بين 400 و600 يورو.
من القطع المعروضة هناك أطقم من البورسلين صُنِعت بناء على طلب مؤسس الفندق سيزار ريتز لاستخدامها في حفل افتتاح الفندق في 1898. ويمكن الحصول على إبريقي شاي بسعر يتراوح ما بين 200 و300 يورو، وربما تكون أسعار منافض السجائر هي الأقل حيث يمكن الحصول على اثنتين منها بسعر يتراواح ما بين 100 و200 يورو.
وستعرض أكثر من 1500 قطعة من أغطية أسرّة ومستلزمات حمام ومنافض سجائر من «ريتز كلوب» يُقدَّر سعر القطعة بين 100 و150 يورو.
وفي المزاد السابق الذي أُقيم قبل عامين، بيع بعض أثاث الفندق التاريخي مقابل 7. 2 مليون يورو بعد عملية تجديد للفندق. وقد تنافس مزايدون من 53 بلداً على القطع التي يعود تاريخ العديد منها إلى أيام الفندق الأولى، في مطلع القرن العشرين، حين كان تحت إدارة مؤسسه سيزار ريتز، والطاهي الفرنسي الأسطوري أوغوست إسكوفييه.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».