نشر موالون للنظام السوري صوراً للرئيس بشار الأسد وعائلته، خلال زيارتهم لنقطة عسكرية في ريف دمشق، بعد أيام من إدراجه وزوجته أسماء على قائمة العقوبات الأميركية بموجب «قانون قيصر».
وتواصلت، أمس، في الأسواق، حالة الترقب لوضع الليرة، وأبلغ صرافون ومتعاملون في سوق الصرف، «الشرق الأوسط»، أن الهامش ما بين سعري المبيع والشراء للدولار أمام الليرة انخفض من 200 ليرة، مع البدء بتنفيذ «قانون قيصر»، الأربعاء الماضي، و100 ليرة، أمس، الذي ظهرت في ساعات المساء منه حركة جني أرباح، إذ ارتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة من 2600 إلى 2725 ليرة.
وذكرت المصادر، أن السوق في انتظار معرفة توجه الحكومة، اليوم (الأحد)، مع عودة الدوام الرسمي، وإذا ما كانت بصدد اتخاذ إجراءات جديدة أم لا، علماً أن الصيارفة والمتعاملين حدوا من عرض الدولار مؤخراً، واكتفوا بالشراء من المضطرين، نظراً لاعتقادهم أن السعر الحالي لليرة «وهمي»، وأنه قد يكون قابلاً للتراجع في أي وقت. لكن مصادر مقربة من الحكومة، أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن سعر الدولار قد لا يرتفع نتيجة إحكام الحكومة سيطرتها على حركة الليرة.
ومع تواصل الموقف الحكومي المندد بالقانون، كان لافتاً «السيران» العائلي الذي قام به الأسد وعقيلته وأبناؤهما إلى مدينة بلودان السياحية في ريف العاصمة، على طريق دمشق بيروت، حيث تناقل موالون، على صفحات «فيسبوك»، صوراً للأسد وعائلته مع عناصر للجيش النظامي على أحد الحواجز في منطقة الزبداني، في رسالة بأن العقوبات لا تعني له شيئاً، وأن ما لم تستطع واشنطن أخذه بالقوة العسكرية لن تأخذه بالعقوبات.
وقال تجار لـ«الشرق الأوسط»، إن «قانون قيصر» قد لا يكون له التداعيات التي يروج لها، وذكروا أن إغلاق مطار دمشق الدولي، بسبب إجراءات الإغلاق لمواجهة وباء «كورونا»، أكثر تأثيراً من «قيصر»، وبينوا أنه أدى إلى توقف حركة رجال الأعمال من الخارج إلى سوريا، وبالتالي انخفضت المبيعات، متسببة بخسائر كبيرة للتجار.
وأكدوا أن عدم ضخ الدولارات من قبل «مصرف سوريا المركزي» سيؤدي إلى مزيد من التدهور في سعر صرف الليرة، ووصفوا الاستقرار في سعر الصرف بـ«الوهمي»، مشيرين إلى عدم وجود حركة في الأسواق نتيجة التراجع الكبير في القوة الشرائية للناس، ما جعلها تنكفئ، وتزيد من قلة الحركة العامة داخل سوريا.
وأكد التجار تزايد إغلاق المحالات في أسواق دمشق القديمة (الحميدية، الحريقة، الطويل، البزورية)، وكذلك ارتفاع أعداد أصحاب المحال التجارية الذين قرروا التوقف عن البيع، وقال أحدهم: «لا قدرة للتجار على العمل في ضوء عدم الاستقرار الكبير في سعر الصرف».
وبدا واضحاً الارتباك على وجوه الناس في الطرقات، وسط حالة من عدم اليقين لديهم بأن الحكومة عاجزة عن ضبط الوضع، وكبح جماح الأسعار التي تواصل الارتفاع بشكل يومي، رغم عدم ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة بشكل كبير في الأسبوع الماضي. ويقول أحدهم: «الحياة باتت لا تطاق. صارت جحيماً. انهار كل شيء»، مشيراً إلى أن الناس «اعتقدت أن الحرب اقتربت من نهايتها، ولكنها فوجئت بواقع جديد فرضه (قانون قيصر)».
الأسد وزوجته يزوران نقطة عسكرية قرب دمشق بعد «قيصر»
ارتباك في أسواق العاصمة السورية بعد تذبذب سعر صرف الليرة
الأسد وزوجته يزوران نقطة عسكرية قرب دمشق بعد «قيصر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة