الاتحاد الأوروبي يعترف بازدياد العنصرية ضد الجاليات المسلمة

الاتحاد الأوروبي يعترف بازدياد العنصرية ضد الجاليات المسلمة
TT

الاتحاد الأوروبي يعترف بازدياد العنصرية ضد الجاليات المسلمة

الاتحاد الأوروبي يعترف بازدياد العنصرية ضد الجاليات المسلمة

قالت هيلينا دالي، المفوضة الأوروبية المكلفة ملف المساواة، إن الجالية المسلمة في أوروبا تواجه تمييزاً متزايداً في عديد من مجالات الحياة، بسبب دينهم، وبالاقتران مع أسباب أخرى مثل الأصل العرقي والجنس، وهذا يعرض حقوقهم الأساسية للخطر، ويمنع الإعمال الكامل لتحقيق المساواة.
ودعت المسؤولة الأوروبية، الدول الأعضاء، إلى بذل مزيد من الجهود، لضمان تطبيق القواعد الحالية بالكامل، في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وخلال كلمة لها ألقتها في افتتاح مؤتمر عبر دوائر الفيديو، حول مكافحة التمييز ضد الجاليات المسلمة، أشادت المفوضة دالي بمشاركة الرئاسة الكرواتية الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، لمجهوداتها الكبيرة في هذه القضية.
وحسبما ذكرت المفوضية، في بيان، فإن النقاشات تركزت على آثار أزمة «كورونا» في تفاقم عدم المساواة والتمييز الذي يؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً، ومنهم المسلمون، هذا إلى جانب مناقشة التمييز الذي يستهدف النساء المسلمات، وخطاب الكراهية ضد المسلمين.
كما جرى تبادل الممارسات الجيدة، بهدف تحديد قنوات تعاون أفضل لمكافحة التمييز، وعلى الأخص كيفية تعاون منظمات المساواة بشكل أكثر فعالية مع السلطات الوطنية والمجتمع المدني، لتقديم دعم أفضل للضحايا، وكذلك كيفية وضع تدابير تمنع التمييز ضد المسلمين في المقام الأول.
وقامت الرئاسة الكرواتية الدورية للاتحاد، بتنظيم المؤتمر الذي استغرق يوماً واحداً. وشارك في التنظيم الشبكة الأوروبية لهيئات المساواة، وحضر المؤتمر فعاليات من قطاعات مختلفة، بما في ذلك ممثلو السلطات الوطنية، وأعضاء المجموعات الرفيعة المستوى المعنية بمكافحة العنصرية وكراهية الأجانب، والمهتمون بملفات عدم التمييز والتنوع، وممثلو هيئات المساواة والمنظمات الدولية، وكذلك المجتمع المدني العامل على الأرض، وعديد من المنظمات التي تناصر المساواة في الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، قررت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، عدم تجديد مهمة يان فيغل، المبعوث الأوروبي لحرية الأديان خارج الاتحاد، الذي عمل تحت رئاسة جان كلود يونكر (2014 - 2019).
وحول هذا الأمر، أكد المتحدث باسم المفوضية إيريك مامير، أن بروكسل تتعامل مع مسألة حرية الأديان من زوايا عديدة، فقد عهد للمفوضة دالي بملف المساواة، بينما يتولى المفوض المكلف شؤون الهجرة ماغاريتس شيناس مهمة الحوار مع ممثلي الفعاليات الدينية والفلسفية.
ويعيش في أوروبا ما يزيد عن 30 مليون شخص، وفي سبتمبر (أيلول) من العام قبل الماضي، كشف استطلاع للرأي أجرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية على أكثر من 10 آلاف مسلم في 15 دولة أوروبية، أن نحو 92 في المائة من المسلمين قيد البحث عانوا من التمييز العنصري بأشكاله المختلفة.
وأوضحت النتائج أن 53 في المائة من المسلمين في أوروبا واجهوا التفرقة العنصرية عند محاولات العثور على منزل بسبب أسمائهم، بينما عانى 39 في المائة من التمييز العنصري بسبب مظهرهم الخارجي عند سعيهم للحصول على عمل، وشكلت النساء أغلب تلك النسبة. كما لفتت الدراسة التي أجريت بين أكتوبر (تشرين الأول) 2015 ويوليو (تموز) 2016، إلى «تعرض نحو 94 في المائة من النساء المحجبات المشاركات في الاستطلاع، لاعتداءات ومضايقات تراوحت بين الجسدية واللفظية».
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قالت إيلس كيسمان، مديرة مركز تكافؤ الفرص ومكافحة العنصرية «أونيا» في العاصمة البلجيكية بروكسل، إنه لم يسبق أن تقدمت أعداد كبيرة من الناس إلى المركز بشكاوى بسبب التمييز العنصري، مثلما حدث في الفترة الأخيرة، لدرجة أن الأرقام تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لاحظنا أن المواطن لم يعد يتقبل تعرضه للعنصرية بسبب إعاقته أو لون بشرته أو العقيدة أو الأصل والعرق. ولقد لاحظنا في الفترة الأخيرة ازدياد الشكاوى بسبب التعرض للعنصرية في الشوارع، بسبب العقيدة والمعتقدات، ومنها تعرض الفتيات المحجبات لمضايقات من جانب البعض، لدرجة تصل إلى تعدي البعض عليهن بشد الحجاب من فوق رؤوسهن، إلى جانب التمييز العنصري للمحجبات في مجال العمل، ونحن الآن نبحث عن الطريقة التي يجب اتباعها لتفادي حدوث ذلك».



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».