الجميل: تجاوزت مآخذي على عون وكلفته رئاسة الحكومة العسكرية

الجميل وعون في قصر بعبدا بعد تعيين عون رئيساً للحكومة العسكرية (غيتي)
الجميل وعون في قصر بعبدا بعد تعيين عون رئيساً للحكومة العسكرية (غيتي)
TT

الجميل: تجاوزت مآخذي على عون وكلفته رئاسة الحكومة العسكرية

الجميل وعون في قصر بعبدا بعد تعيين عون رئيساً للحكومة العسكرية (غيتي)
الجميل وعون في قصر بعبدا بعد تعيين عون رئيساً للحكومة العسكرية (غيتي)

يروي الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل في حلقة اليوم التي تنشرها «الشرق الأوسط» من مذكراته، تفاصيل اليوم الأخير من ولايته في 22 سبتمبر (أيلول) 1988. ويقول، إن أصعب ما واجهه هو اتخاذ قرار بشأن تشكيل حكومة انتقالية تتولى مجتمعة مسؤوليات رئيس الجمهورية، بعدما عجز المجلس النيابي عن انتخاب خليفة للجميل.
ويذكر الجميل، أنه كانت أمامه اقتراحات عدة، لكنه وجد أن الأنسب بينها هو تكليف المجلس العسكري الذي كان برئاسة قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون، ويضم خمسة ضباط آخرين، يمثلون الطوائف الرئيسية. ويذكر الجميل، أنه تجاوز مآخذه على عون. كما أراد أن تكون القيادة جماعية؛ لأنها حكومة المجلس العسكري، وليست حكومة ميشال عون.
ويقول الجميل، إنه فوجئ كما فوجئ الضباط الثلاثة المسلمون في المجلس العسكري بإعلان استقالتهم عبر إذاعة دمشق، من دون أن يوجه أحد منهم كتاب استقالة، لا في ذلك الوقت ولا لاحقاً.
ويضيف الجميل أيضاً، أن بين الخيارات التي بحثها كان توسيع الحكومة التي كان يرأسها الرئيس سليم الحص، لتضم مختلف الأطراف، غير أن الحص أصر على تبني تشكيلة حكومية سبق أن عرضها نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام. كما أصر على أن تبقى اجتماعات الحكومة في منطقة بيروت الغربية التي كان يسيطر عليها الجيش السوري. ويذكر الجميل، أنه لو قبل اقتراح الحص «لكنت سلمت البلد مكبلاً إلى سوريا».
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.