«المفوضية» تطالب قادة الاتحاد الأوروبي بخطة تعافٍ اقتصادية

القمة انتهت بلا توافق حول الإطار المالي أو إقرار حزمة مقترحة بقيمة 830 مليار دولار

الدول الأوروبية تنهي اجتماع قمة القادة الافتراضي دون التوصل لحل حول الإطار المالي (رويترز)
الدول الأوروبية تنهي اجتماع قمة القادة الافتراضي دون التوصل لحل حول الإطار المالي (رويترز)
TT

«المفوضية» تطالب قادة الاتحاد الأوروبي بخطة تعافٍ اقتصادية

الدول الأوروبية تنهي اجتماع قمة القادة الافتراضي دون التوصل لحل حول الإطار المالي (رويترز)
الدول الأوروبية تنهي اجتماع قمة القادة الافتراضي دون التوصل لحل حول الإطار المالي (رويترز)

في وقت طالب البنك المركزي الأوروبي بضرورة التحرك لإيجاد حزمة إجراءات تنتشل الاقتصادي الأوروبي من تراجع هائل، دعت، من ناحيتها، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قادة الاتحاد الأوروبي إلى «التعاون» والعمل سريعاً من أجل الاتفاق على خطة للتعافي الاقتصادي من تداعيات وباء فيروس «كورونا المستجد».
وقالت فون دير لاين في بيان قرأته عبر الفيديو إن مقترح المفوضية إقرار خطة للتعافي الاقتصادي بقيمة 750 مليار يورو (839 مليار دولار) «طَموح ومتوازن»، مضيفةً قبيل انعقاد قمة قادة الاتحاد الأوروبي: «هذه فرصة لا تستطيع أوروبا أن تفوّتها». وغرّد شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يتوجب علينا الوفاء بالمسؤولية الجماعية. حان وقت المشاركة».
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي عقب قمة افتراضية لقادة الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، أنّهم «يعتزمون عقد قمة غير افتراضية في منتصف يوليو (تموز) في بروكسل». وستكون هذه القمة المباشرة الأولى لرؤساء الدول والحكومات منذ تفشي وباء «كوفيد - 19» في أوروبا والشروع في إقرار تدابير الإغلاق العام في منتصف مارس (آذار).
وقال ميشيل إن القمة انتهت دون التوصل إلى اتفاق حول الملف الرئيسي للنقاشات، وهو ملف الإطار المالي متعدد السنوات للاتحاد الأوروبي وخطة الإنعاش الاقتصادي لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا».
وأضاف رئيس مجلس الاتحاد أن القمة كانت مهمة لإجراء نقاشات حول الموضوع الرئيسي للقمة، وأشار إلى أن القمة جاءت بعد ثلاثة أسابيع فقط من المقترح، الذي قدمته المفوضية حول الإطار المالي وخطة الإنعاش، مضيفاً أنه قام خلال هذه الفترة بإجراء مشاورات وظهرت له مؤشرات إيجابية خلال نقاشات القمة حول هذا الملف، ولكن في نفس الوقت لا يمكن إنكار أن هناك تبايناً في المواقف بين البعض، ولهذا وافق القادة على استئناف التشاور خلال الفترة المقبلة».
وأوضح ميشيل أنه سيبدأ مشاورات على الفور مع قادة أوروبا، من أجل التوصل إلى مقترحات واضحة، تسهم في الوصول إلى اتفاق وتوحيد الموقف الأوروبي في أسرع وقت ممكن، وسيعرض ميشيل نتائج المشاورات على قمة ستنعقد منتصف شهر يوليو المقبل.
إلى ذلك، حثت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أمس، قادة الاتحاد الأوروبي على الاتفاق سريعاً على حزمة تعافٍ تنتشل الاقتصاد من «تراجع هائل» أو المخاطرة بتبدل المعنويات في الأسواق، التي تتوقع اتفاقاً سريعاً.
وألقت لاغارد كلمتها على اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة للنقاش حول كيفية تصميم التعافي من الركود العميق الناجم عن أشهر من إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» في معظم الدول الأوروبية.
وقالت لاغارد للاجتماع، وفقاً لمسؤولين، إن «اقتصاد الاتحاد الأوروبي يشهد تراجعاً هائلاً». وأضافت: «برهن التحرك الحاسم والفعال من الحكومات الوطنية والأطراف الفاعلة الأوروبية على قيمته: مهّد الطريق أمام انتعاش قرب نهاية العام وساعد على شراء بعض الوقت. هذا ظاهر في معنويات السوق، لكن الإخفاق في التنفيذ قد يؤدي إلى تغيير في المعنويات».
وكررت لاغارد توقعات للبنك المركزي الأوروبي بأن اقتصاد منطقة اليورو سينكمش بنسبة 13% في الربع الثاني مقارنةً مع الربع الأول، وسينكمش إجمالاً بنسبة 8.7% في 2020 قبل أن ينتعش ليسجل نمواً بنسبة 5.2% في 2021.
وقالت إن التأثير الأسوأ للجائحة على سوق العمل لم يحدث بعد، وإن معدل البطالة، البالغ حالياً 7.3% من قوة العمل، قد يرتفع إلى 10%، مما يلحق الضرر بالشباب بوجه خاص.
إلى ذلك انكمش فائض الحساب الجاري في منطقة اليورو على نحو ملحوظ في أبريل (نيسان) الماضي. فقد أعلن البنك المركزي الأوروبي في مقره بمدينة فرانكفورت الألمانية أمس (الجمعة)، أن فائض الحساب الجاري تراجع بمقدار 12 مليار يورو إلى 14.4 مليار يورو.



14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

انطلقت أعمال النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، الاثنين، بحضور الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والمهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، في المدينة الساحلية جدة (غرب السعودية)، بمشاركة أكثر من 480 خبيراً ومتحدثاً يمثلون نخبة من العلماء والمبتكرين يمثلون أكثر من 20 دولة في أنحاء العالم، حيث حقق 14 مبتكراً (فائزان في الجائزة الكبرى و12 فائزاً في جوائز الأثر) في 6 مسارات علمية جوائز النسخة الثانية من «جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه».

الأمير سعود بن مشعل وم. عبد الرحمن الفضلي وم. عبد الله العبد الكريم في صورة جماعية مع الفائزين بالجوائز (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وحصد الجائزة الكُبرى لي نوانغ سيم من جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة عن مشروعه «كشف قوة التناضح العكسي بالطرد»، وسو ميشام من شركة «NALA Membranes» الأميركية عن مشروعها «أغشية مركبة رقيقة من مادة البولي سلفون الجديدة لتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف».

وشهد المؤتمر الإعلان عن 11 براءة اختراع عالمية جديدة تعزز الحلول المبتكرة لمعالجة التحديات في القطاع وذلك في كلمة للمهندس عبد الله العبد الكريم، رئيس الهيئة السعودية للمياه، خلال حفل الافتتاح، أكد خلالها أن الحدث يعكس التزام السعودية بتعزيز الابتكار العلمي والبحثي ركيزةً لتحقيق استدامة الموارد المائية وتأكيد مكانتها مرجعاً عالمياً في تطوير حلول مبتكرة لإدارة المياه وتحقيق الأمن المائي المستدام.

م. عبد الله العبد الكريم خلال إلقاء كلمته في حفل افتتاح مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

وتأتي مبادرة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بإعلان تأسيس المنظمة العالمية للمياه لتحقيق الأمن المائي العالمي على رأس المبادرات التي تعزز أهداف الاستدامة وجودة الحياة والتعاون الدولي في هذا المجال، وفق العبد الكريم.

ودُشّن على هامش المؤتمر ولأول مرة، هاكاثون المياه «مياهثون»، الذي ينظمه مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، ويهدف إلى تعزيز التنافسية الإبداعية عبر تطوير حلول عملية ومبتكرة للتحديات المائية.

وأعلن خلال الحفل عن الهوية الجديدة لجائزة الابتكار العالمية، لتكون انطلاقاً من الموسم المقبل باسم «الجائزة العالمية للابتكار في صناعة المياه»، بما يتماشى مع توسع أهداف الجائزة وتعزيز دورها في تطوير حلول مستدامة وإشراك العقول الشابة في الابتكار.

جانب من مشاركة الفرق في المرحلة الأخيرة من هاكاثون المياه «مياهثون» خلال انطلاقة أعمال المؤتمر (الشرق الأوسط)

من جهته، أوضح سلطان الراجحي، المدير التنفيذي للتواصل والتسويق في الهيئة السعودية للمياه، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تعديل اسم الجائزة العالمية للابتكار من «تحلية المياه» إلى «صناعة المياه» بنسختها القادمة لتكون أشمل وأوسع، مشيراً إلى أن هاكاثون المياه الذي سمي «مياهثون» تنافس خلاله 50 فريقاً مثّل الشباب السعودي أكثر من 60 في المائة من الفرق مقابل 40 في المائة لفرق من مختلف دول العالم.

وأكد أن تواجد الحضور الكبير من مختلف دول العالم في المؤتمر يؤكد المكانة الرائدة للسعودية بصفتها مركزاً رئيساً للابتكار والإبداع في صناعة المياه، التي بدأت من جدة بـ«الكندسة»، وأن الحدث سيشهد مناقشة الباحثين والمبتكرين عدداً من المجالات في القطاع، منها الإنتاج والنقل والتوزيع وإعادة الاستخدام، للخروج بتوصيات تساهم بشكل كبير في استدامة الموارد المالية وتعزيز الابتكار فيها.

من جانبه، قال فؤاد كميت، بإدارة المركز الابتكاري لتقنيات المياه، إن هاكاثون المياه «مياهثون»، يتيح للمبتكرين ورواد الأعمال في 5 مجالات رئيسة لتطوير حلول عملية ومبتكرة للتحديات المائية، لافتاً إلى تأهل 15 فريقاً إلى المرحلة النهائية بعد منافسة مع أكثر من 500 شخص شاركوا في المرحلة التمهيدية.

السعودية غدير البلوي عبّرت عن اعتزازها بالجائزة العالمية للابتكار في تحلية المياه (الشرق الأوسط)

وبيّن أن المرحلة الأخيرة تمتد طوال أيام المؤتمر الثلاثة، وستعكف الفرق المتأهلة على تحويل أفكارهم نماذج عمل أولية تؤسس لشركاتهم الناشئة.

الأميركية سو ميشام الفائزة بإحدى الجوائز الكبرى (الشرق الأوسط)

في المقابل، أفادت غدير البلوي، الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء في جامعة تبوك وإحدى الفائزات بالجائزة العالمية، في حديثها لـ«الشرق الأوسط» بأن ابتكارها يتمثل في استخدام النانو «متيريل» في محطات معالجة المياه في السعودية.