الفيصل: دخلنا مرحلة «صناعة الرياضة»... ومشاركة النساء تضاعفت 149 %

قال إن السعوديين شغوفون بالملاكمة والغولف... ووعد بزيادة فرص الاستثمار

الأمير عبدالعزيز الفيصل (الشرق الأوسط)  -  رالي داكار من الفعاليات الرياضية الكبرى التي استضافتها المملكة مؤخراً (الشرق الأوسط)
الأمير عبدالعزيز الفيصل (الشرق الأوسط) - رالي داكار من الفعاليات الرياضية الكبرى التي استضافتها المملكة مؤخراً (الشرق الأوسط)
TT

الفيصل: دخلنا مرحلة «صناعة الرياضة»... ومشاركة النساء تضاعفت 149 %

الأمير عبدالعزيز الفيصل (الشرق الأوسط)  -  رالي داكار من الفعاليات الرياضية الكبرى التي استضافتها المملكة مؤخراً (الشرق الأوسط)
الأمير عبدالعزيز الفيصل (الشرق الأوسط) - رالي داكار من الفعاليات الرياضية الكبرى التي استضافتها المملكة مؤخراً (الشرق الأوسط)

أكد الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، أهمية الدور الذي تنتهجه الرياضة السعودية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وصناعة مجتمع حيوي، «وهو ما انعكس في إنجازات القطاع الرياضي بالمملكة في السنوات القليلة الماضية، بفضل الله عز وجل ثم الدعم غير المحدود الذي يجده القطاع الرياضي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده».
جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التي نظمها فرع جمعية خريجي كلية لندن للأعمال في الرياض «عن بُعد»، بمشاركة أكثر من 170 طالباً وطالبة، والتي ناقش فيها كثيراً من الموضوعات المتعلقة بقطاع الرياضة وفرص الاستثمار، والعائد من استضافة الفعاليات الرياضية العالمية في المملكة.
وأشار وزير الرياضة إلى دور القطاع الرياضي في المساهمة بتحقيق رؤية المملكة 2030، قائلاً: «نؤمن جميعاً أن وطننا يحمل فكراً نيراً ويصنع مستقبلاً زاهراً برؤية طموحة يقودها ولي العهد، وندرك أهمية تحقيق أهداف ومرتكزات هذه الرؤية في صناعة رياضة متنوعة وشاملة بكل ما فيها من تشويق وجذب وإثارة وفتح نوافذ للاستثمار الرياضي وزيادة الفرص المرتبطة بهذا التوجه إلى جانب زيادة عدد ممارسي الرياضة التي تعد إحدى الأولويات التي تعمل عليها وزارة الرياضة، إلى جانب صناعة جيل جديد من الرياضيين المتميزين في كل الألعاب».
وأضاف: «لقد بدأنا بإنشاء أكاديميات للأطفال في جميع مدن المملكة لتشجيعهم على ممارسة الرياضة، وتكوين أساس قوي ينطلقون من خلاله، ومن ثم تبدأ عملية استكشاف قدراتهم».
وتطرق إلى الحديث عن استضافة المملكة للفعاليات والبطولات العالمية، مؤكداً أن وزارة الرياضة تهدف إلى تغيير مفهوم الرياضة إلى صناعة قائمة بذاتها، وهو ما جعل المملكة تستثمر في استضافة الأحداث الرياضية العالمية، لما لها من تأثير طويل المدى على الصورة الذهنية للرياضة، وقال: «لاحظنا من خلال الأحداث التي استضافتها المملكة أن لدى المجتمع السعودي والرياضي شغفاً برياضات مثل التنس والغولف والملاكمة، وهو ما سيدفعنا لاستضافة مزيد من الفعاليات لتوسيع القاعدة الجماهيرية لهذه الرياضات، وهو ما سيؤدي إلى تحفيز المشاركة فيها بصورة احترافية»، مشيراً إلى أن المملكة نجحت من خلال استضافتها الأحداث الرياضية البارزة في اجتذاب آلاف المواطنين والمقيمين والسياح، وأن الوقت قد حان لتستضيف المملكة الفعاليات الرياضية إلى جانب المنافسة عليها، خصوصاً أن المملكة لديها القدرات والإمكانات اللازمة لضمان نجاح أي محفل وفعالية، مشيراً إلى أن استضافة البطولات الآسيوية ستبرز مكانة المملكة على الصعيد القاري.
وفيما يتعلق بالاهتمام بالرياضة النسائية ومشاركة اللاعبات السعوديات، أوضح: «لاحظنا زيادة في مشاركة النساء في الرياضة بنسبة 149 في المائة تقريباً منذ عام 2015 حتى الفترة الراهنة. كما تعدّ مشاركة 22 منتخباً وطنياً للسيدات في بطولات إقليمية رسمية لرياضاتٍ مختلفة في السنوات الأخيرة دليلاً على التقدم الكبير، بالإضافة إلى دوري كرة القدم للسيدات».
وختم وزير الرياضة حديثه في الندوة عن دور القطاع الخاص بقوله إن «القطاع الخاص يعد أحد أهم الروافد الأساسية لتطور الرياضة داخل المملكة وفي أي مكان حول العالم، وأن المجال مفتوح بشكل دائم للقطاع الخاص ليلعب دوره في تنمية المشاركة المجتمعية في الرياضة، وزيادة عدد الأندية داخل المملكة، وأن دور وزارة الرياضة يتمثل في توفير العملية التنظيمية حتى أصبحت لدينا الأدوات التي تُمكِّننا من تقديم ذلك للقطاع الخاص وللجمهور، وهو ما سيضيف إلى تطور الرياضة وتنميتها داخل المملكة».
يذكر أن وزارة الرياضة أعلنت قبل أيام، استضافة المملكة «رالي داكار السعودية 2021» للعام الثاني على التوالي، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 15 من يناير (كانون الثاني) المقبل، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وذلك خلال مؤتمرٍ صحفي عقد «عن بُعد»، بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، والأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، إضافة إلى مدير سباق رالي داكار ديفيد كاستيرا، والمدير التنفيذي للشركة المالكة لسباق داكار يان لامونير، وعددٍ من السائقين العالميين، وسط متابعة كبيرة من ممثلي وسائل الإعلام المحلي والدولي، وعشاق هذه الرياضة العالمية.
وكانت المملكة قد استضافت خلال يناير الماضي، وللمرة الأولى على مستوى قارة آسيا رالي داكار، الذي ستستمر إقامته في المملكة لعشر نسخ متتالية، كأول دولة في القارة الصفراء تحتضن هذا الحدث الكبير الذي يشارك فيه نخبة من المتسابقين العالميين، وذلك ضمن خطط الوزارة لاستضافة العديد من الفعاليات العالمية الكبرى وتندرج ضمن برنامج «جودة الحياة».
وأبدى الفيصل وزير الرياضة سعادته باستضافة المملكة هذا الحدث العالمي الكبير للمرة الثانية، معرباً عن فخره واعتزازه بعودة منافسات «رالي داكار السعودية» مجدداً، بعد النجاح المميز الذي تحقق في نسخته الأولى.
وأضاف: «تحظى المملكة بمكانة مميزة على مستوى العالم وقدرة كبيرة على استضافة الأحداث الرياضية الدولية، وسنواصل تأكيد هذه المكانة والانطلاق منها مجدداً، عبر تنظيمٍ مبهرٍ لرالي داكار الثاني هنا في صحراء المملكة، ونعد عشّاق هذه الرياضات بنسخة مميزة استثنائية بإذن الله تعالى».
وضاعفت السعودية اهتماماتها في مجال الرياضة بشكل كبير، واستضافت كثيراً من الأحداث والمباريات الرياضية المختلفة.
وفي أواخر ديسمبر 2019 (كانون الأول)، شارك النجم كريستيانو رونالدو وفريق يوفنتوس في مباراة كأس السوبر الإيطالية التي أقيمت في السعودية للعام الثاني توالياً، وهذه المرة على ملعب الملك سعود في الرياض، بعد أن أقيمت النسخة السابقة في جدة.
وإضافة إلى كأس السوبر الإيطالية، تستضيف السعودية مسابقة كأس السوبر الإسبانية في النسخ الثلاث المقبلة.
واستضافت المملكة كثيراً من الأحداث الرياضية الدولية، إن كان في كرة القدم أو المضرب و«الفورمولا إي» المخصصة للسيارات الكهربائية مائة في المائة، وبطولة العالم للفورمولا واحد للزوارق السريعة والملاكمة.
وفي ديسمبر 2019 أيضاً، استعاد ملاكم الوزن الثقيل البريطاني أنطوني جوشوا لقبه العالمي، بفوزه على الأميركي من أصل مكسيكي أندي رويز في الرياض.


مقالات ذات صلة

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

رياضة سعودية الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

تبدو ملامح نجاحات ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 مبكراً، وحتى قبل الإعلان الرسمي للدولة المستضيفة الذي سيتم يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية القوائم الحالية تخضع للفحص من قبل لجنة الانتخابات (الشرق الأوسط)

الانتخابات الرياضية: سيدتان... وزحمة أسماء في «القوى والبلياردو»

توصلت «الشرق الأوسط» إلى الأسماء النهائية المرشحة للمنافسة على رئاسة الاتحادات الرياضية السعودية للدورة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.