دليلك الكامل للكمامات: الأنواع وطرق الارتداء والفعالية وأقنعة الأطفال ومرات الاستخدام

سيدة ترتدي كمامة في مونتريال (رويترز)
سيدة ترتدي كمامة في مونتريال (رويترز)
TT

دليلك الكامل للكمامات: الأنواع وطرق الارتداء والفعالية وأقنعة الأطفال ومرات الاستخدام

سيدة ترتدي كمامة في مونتريال (رويترز)
سيدة ترتدي كمامة في مونتريال (رويترز)

بعد تفشي فيروس «كورونا المستجد»، اضطر معظم سكان العالم لارتداء أقنعة الوجه (الكمامات)؛ حيث أكد الخبراء والمنظمات الصحية على أهمية ارتدائها؛ سواء من قِبَل المرضى لمنع نقل الفيروس لغيرهم، وأيضاً من قبل الأصحّاء لمنع إصابتهم بالعدوى.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها قبل شراء الكمامة المناسبة لك، وهذه الأمور هي:
- النظارات:
إذا كنت ترتدي نظارات، فيجب عليك استخدام الكمامة التي تحتوي على رباطين، أحدهما يتم لفه حول الرأس والآخر حول العنق لأن ذلك سيحد من اتجاه الزفير إلى أعلى وتراكم البخار على عدسات النظارة، الأمر الذي قد يسبب إزعاجاً كبيراً لمرتديها.

- اللحية والشارب:
حذرت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن شعر الوجه قد يتداخل مع فعالية أقنعة الوجه، وأنه قد يساعد في انتقال العدوى بين المصابين بـ«كورونا».

ومن ثم، فإذا لم ترغب في حلق لحيتك أو ذقتك، ينبغي عليك شراء كمامة كبيرة الحجم تغطي شعر وجهك كله، وذلك للحد من قدرة القطرات الحاملة للفيروس من التشبث بهذا الشعر والاستقرار عليه.
- ضعف السمع:
إذا كنتَ تعرف شخصاً ما يعاني من ضعف السمع، فينبغي عند مقابلته أن ترتدي كمامة بنافذة شفافة عند الفم، تسمح للصم بقراءة شفاة غيرهم.
ويقوم عدة أشخاص بمختلف دول العالم بتصميم وإنتاج هذه الكمامة، أشهرهم سيدة بريطانية صماء تسمى جوستين باتي، وتعيش في مدينة مانشستر، وتقوم بتوريد هذه الكمامات لعدد كبير من دور المسنين.

- كم مرة ستحتاج إلى ارتداء الكمامة؟
إذا كنتَ تستقلّ وسائل النقل العام كل يوم، فقم بشراء مجموعة كبيرة من الكمامات، وتجنّب تماماً استخدام الكمامة أكثر من مرة.
إذا كنتَ تعيش مع عائلتك، فتأكد من وجود كمامات كافية للجميع حيث يجب عدم مشاركتها بين أكثر من شخص، لتقليل خطر انتقال العدوى.
- كيف ترتدي الكمامة بالشكل الصحيح؟
لكي تكون الكمامة فعالة، يجب أن تغطي الأنف والفم وتصل إلى الذقن وتلتصق بالوجه قدر الإمكان، ولكن دون تقييد حركات رأسك الطبيعية. ويجب أن تكون قادراً على التنفس بشكل مريح أثناء ارتدائها.

كذلك ينبغي أن تكون يداك نظيفتين قبل ارتداء الكمامة، ويجب ألا تلمس وجهك بعد ارتدائها.
- أنواع أقمشة الكمامات:
ستحتاج إلى كمامة مصنوعة من قماش ناعم لتكون مريحة على بشرتك. فكلما كانت الكمامة غير مريحة للجلد زادت احتمالية لمسه لوجهك أو العبث به، وهو الأمر الذي يحذر منه خبراء الصحة تماماً، مؤكدين أنه سبب رئيسي في نقل الفيروس.
- كمامات مصنوعة من الملابس:
يُمكِن صنع الكمامة من ملابس وأقمشة متاحة لديك في المنزل؛ حيث إن هناك عدداً من مقاطع الفيديو المتاحة عبر الإنترنت، التي تظهر كيفية خياطة كمامتك الخاصة بالمنزل.
https://www.youtube.com/watch?v=aUSu5kKLgfI
- الكمامات القطنية:
هي كمامات خفيفة الوزن آمنة للبشرة حيث تقيها من الحساسية والمشكلات الجلدية.
وعند شراء أقنعة الوجه القطنية، حاول أن تبحث عن تلك التي تحتوي على فلتر مدمج؛ لأنها توفّر حماية أكبر من العادية.
- كمامات مصنوعة من الكتان:
بما أن الكتان ليس بيئة سهلة لتكاثر الجراثيم، يتم استخدامه من قبل بعض الشركات المنتجة للكمامات لخصائصه الطبيعية المضادة للبكتيريا.
- كمامات مصنوعة من الألياف الصناعية:
يبيع بعض التجار كمامات مصنوعة من مواد وألياف صناعية مثل مادة البولي بروبيلين، وهي نفس المادة المستخدمة للأقنعة الطبية، وتحتوي هذه الكمامات على بطانة قطنية لجعلها مريحة على بشرتك عند ارتدائها لفترات طويلة من الزمن.
- الكمامات المناسبة للأطفال:
يؤكد خبراء الصحة أن الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين، والأطفال غير القادرين على ارتداء الكمامة دون مساعدة، يجب ألا يرتدوها على الإطلاق، لأن ذلك قد يعرضهم للاختناق.
إلا أن الخبراء أوضحوا أن الأطفال الأكبر سناً يجب أن يرتدوها عند خروجهم من المنزل.
وينبغي أن تكون هذه الكمامات صغيرة الحجم، ويُفضّل أن تحتوي على فلتر مدمج، وأن تكون مصنوعة من قماش ناعم مع أربطة أذن مرنة قابلة للتمدد لضمان بقائها آمنة للطفل.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
TT

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو» على أنه تراث مشترك بين 16 دول عربية.

ويأتي الملف التراثي نتيجة تعاون مشترك بين وزارتي الثقافة والخارجية المصريتين وسائر الدول العربية التي تعد الحناء من العناصر الثقافية الشعبية المرتبطة بمظاهر الفرح فيها، كما تمثل تقليداً رئيساً لمظاهر احتفالية في هذه المجتمعات وهي: السودان، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر.

وتعقد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعاً يستمر منذ الاثنين الماضي وحتى الخميس 5 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في أسونسيون عاصمة باراغواي، للبت في إدراج 66 عنصراً جديداً رُشحَت على أنها تقاليد مجتمعية، وفق «اليونيسكو».

وذكّرت المنظمة بأن الحنّة (أو الحناء): «نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها ثم تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم وتحديداً تلك التي تتلقاها المدعوات في حفلات الزفاف، وتُستعمل أيضاً لصبغ الشعر أو جلب الحظ للأطفال».

الحنة تراث ينتقل بين الأجيال (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

وعللت «اليونيسكو» إدراج الحنّة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأنها «ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسة من حياته، وترافق طقوس استخدام الحنّة أشكال تعبير شفهية مثل الأغنيات والحكايات».

من جهته أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن تسجيل الحناء يُعد العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قوائم التراث الثقافي غير المادي منذ توقيعها على اتفاقية 2003، بحسب بيان للوزارة.

وأكدت الدكتورة نهلة إمام رئيسة الوفد المصري أن الحناء ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقساً اجتماعياً عريقاً في المجتمعات العربية؛ حيث تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة، كما أشارت إلى «ارتباط استخدام الحناء بتقاليد شفهية، مثل الأهازيج والأمثال الشعبية، وممارسات اجتماعية تشمل زراعتها واستخدامها في الحرف اليدوية والعلاجية».

وسلط الملف الذي قُدم لـ«اليونيسكو» بهدف توثيقها الضوء على أهمية الحناء بأنها عنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وكونها رمزاً للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية وفق الدكتور مصطفى جاد، خبير التراث الثقافي اللامادي بـ«اليونيسكو»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تمثل الحناء واحدة من أهم عناصر تراثنا الشعبي، فهي مرتبطة بمعظم مفردات التراث الشعبي المصري والعربي الأخرى؛ وهي وثيقة الارتباط بالنواحي الجمالية والتزيينية، وأغاني الحناء، فضلاً عن الأمثال والمعتقدات الشعبية، والاستخدامات والممارسات الخاصة بالمعتقدات الشعبية، وتستخدم الحناء في الكثير من طقوسنا اليومية، المتعلقة بالمناسبات السعيدة مثل الزواج والأعياد بشكل عام».

الحنة تراث عربي مشترك (بكسيلز)

وأكد جاد أن التعاون العربي تجاه توثيق العناصر التراثية يعزز من إدراج هذه العناصر على قوائم «اليونيسكو» للتراث اللامادي؛ مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وقال: «تثمن (اليونيسكو) عناصر التراث الشعبي المشتركة بين الدول، وقد سبق تسجيل عناصر النخلة، والخط العربي، والنقش على المعادن المشتركة بين مصر وعدة دول عربية؛ مما يؤكد الهوية العربية المشتركة».

وأضاف: «نحن في انتظار إعلان إدراج عنصر آخر مشترك بين مصر والسعودية على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بـ(اليونيسكو) اليوم أو غداً، وهو آلة السمسمية الشعبية المعروفة».

وكانت بداية الحناء في مصر القديمة ومنها انتشرت في مختلف الثقافات، خصوصاً في الهند ودول الشرق الأوسط، حتى صارت ليلة الحناء بمثابة حفل «توديع العزوبية» في هذه الثقافات، وفق عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأدلة الأثرية والتحاليل العلمية وثقت دور الحنة باعتبارها مادة أساسية ذات أهمية كبيرة في الحياة اليومية للمصريين القدماء»، وتابع: «بخلاف استخدامها في الأغراض التجميلية مثل صبغ الشعر، فقد تمت الاستعانة بها في الطقوس الجنائزية؛ إذ يعتقد استخدامها في التحنيط، كما كانت جزءاً من الممارسات الروحية لتحضير المومياوات للحياة الآخرة، فضلاً عن صبغ الأقمشة والجلود».

ارتبطت الحناء بالمناسبات والأعياد (بكسيلز)

الفنان العُماني سالم سلطان عامر الحجري واحد من المصورين العرب الذين وثقوا بعدستهم استخدام الحنة في الحياة اليومية، وسجّل حرص الجدات على توريثها للأجيال الجديدة من الفتيات الصغيرات، يقول الحجري لـ«الشرق الأوسط»: «الحنة في سلطنة عمان هي رمز للفرحة، ومن أهم استخداماتها تزيين النساء والأطفال بها في عيد الفطر، حيث عرفت النساء العربيات منذ القدم دق ورق الحناء وغربلته ونخله بقطعة من القماش وتجهيزه، مع إضافة اللومي اليابس (الليمون الجاف)، لمنحها خضاب اللون الأحمر القاتم، وذلك قبل العيد بعدة أيام، ثم يقمن بعجن الحناء المضاف له اللومي الجاف بالماء، ويتركنه لفترة من الوقت، وقبل النوم يستخدمن الحناء لتخضيب اليدين والرجلين للنساء والفتيات».