فوز الهند والمكسيك والنرويج وآيرلندا بمقاعد غير دائمة في مجلس الأمن

TT

فوز الهند والمكسيك والنرويج وآيرلندا بمقاعد غير دائمة في مجلس الأمن

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الهند والمكسيك والنرويج وآيرلندا لعضوية غير دائمة مدتها سنتان في مجلس الأمن، على أن تجرى جولة اقتراع ثانية من أجل حسم الخيار بين كينيا وجيبوتي اللتين لم تحصل أي منهما على غالبية الثلثين الضرورية في الجولة الأولى.
وعلى الرغم من أن المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك لم يفتح أبوابه بعد رسمياً منذ إغلاقه في منتصف مارس (آذار) الماضي بسبب تفشي فيروس «كوفيد 19» على نطاق واسع في المدينة، أجريت هذه الانتخابات وفق قواعد إجرائية مشددة فرضتها الجائحة وأبرزها تجنب التجمعات الكبيرة والمحافظة على مبدأ التباعد الاجتماعي، في عملية اقتراع سريّ، شملت أيضاً انتخاب المرشح الوحيد، وهو التركي فولكان بوزكير رئيساً للدورة السنوية الـ75 للجمعية العامة خلفاً لرئيس الدورة الحالية النيجيري تيجاني محمد باندي، بالإضافة الى أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي. واستمرت العملية الانتخابية طوال يوم الأربعاء حين توافد ممثلو الدول الـ193 بصورة منفردة ضمن المواعيد المحددة لكل منهم من أجل الإدلاء بأصواتهم. وكانت الجمعية العامة اتخذت قراراً في 29 مايو (أيار) 2020 يتعلق بإجراءات إتمام الانتخابات بالاقتراع السري من دون جلسة عامة خلال جائحة «كوفيد 19». ويطلب القرار من المقترعين عدم التجمّع والحفاظ على التباعد الجسدي خلال الاقتراع حفاظا على سلامتهم ولمنع نقل العدوى. وتضمنت عملية الاقتراع انتخاب خمسة أعضاء جدد للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لعامي 2021 - 2022. وضمّت المجموعة الأولى أفريقيا ودول آسيا والمحيط الهادي، التي جرى فيها التنافس على مقعدين، وحصلت الهند (بالتزكية عن مقعد آسيا - المحيط الهادي) على 184 صوتاً وكينيا على 113 صوتا وجيبوتي على 78 صوتاً. أما المجموعة الثانية فضمت دول أميركا اللاتينية وبحر الكاريبي وحصلت المكسيك (المرشح الوحيد )على كل الأصوات الـ187 للمقترعين. أما مجموعة دول أوروبا الغربية وغيرها من الدول، فتنافست على مقعدين، وحصلت النرويج على 130 صوتاً وآيرلندا على128 صوتاً وكندا على108 أصوات. وهذه هي المرة الثانية التي تخسر فيها كندا، حيث منيت بهزيمة عام 2010 أمام منافستيها البرتغال وألمانيا. وأعلن رئيس الجمعية العامة تيجاني محمد باندي أن الهند وآيرلندا والمكسيك والنرويج هي الدول التي حصلت على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لعامين بدءاً من يناير (كانون الثاني) 2021. وأضاف أن «مقعداً واحداً بقي شاغراً بانتظار التصويت عليه مجدداً الخميس». وفي انتخابات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تنافست المجموعة الأفريقية على خمسة مقاعد، وحصلت نيجيريا على 191 صوتاً وليبيريا على 190 صوتاً ومدغشقر على184 صوتاً وليبيا على 182 صوتاً وزيمبابوي على 181 صوتاً وحصلت جيبوتي على صوت واحد. وتنافست من مجموعة آسيا والمحيط الهادي جزر سليمان التي حصلت على 187 صوتاً وحصلت إندونيسيا على 186 صوتاً واليابان على 185 صوتاً. ومن مجموعة دول شرق أوروبا حصلت بلغاريا على 186 صوتاً. وتنافست مجموعة دول أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي على أربعة مقاعد، حصلت فيها الأرجنتين على 182 صوتاً وغواتيمالا على 181 صوتاً والمكسيك على 180 صوتاً وبوليفيا على 179 صوتاً. ومن مجموعة دول غرب أوروبا التي تنافست على خمسة مقاعد، حصلت البرتغال على 182صوتاً وفرنسا على 179صوتا والنمسا على 178صوتاً وألمانيا على 176 صوتاً والمملكة المتحدة على 172صوتاً. وقال باندي إن «الدول التي حصلت على أصوات ثلثي المقترعين لعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي تستمر لمدة ثلاثة أعوام، تبدأ من الأول من يناير 2021 هي الأرجنتين والنمسا وبوليفيا وبلغاريا وفرنسا وألمانيا وغواتيمالا وإندونيسيا واليابان وليبيريا وليبيا ومدغشقر والمكسيك ونيجيريا والبرتغال وجزر سليمان والمملكة المتحدة وزيمبابوي.
وكذلك أعلن باندي نتائج عملية التصويت على خلف له، قائلاً إن «عدد المتغيّبين كان 11وبلغ عدد الدول التي صوّتت 178دولة والأكثرية المطلوبة هي 90 صوتاً. وحصل فولكان بوزكير على 178صوتاً، وبذلك أصبح رئيس الدورة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».