أوروبا تدرس فرض قيود على استثمارات الشركات الصينية الحكومية

الشركات الصينية أنفقت العام الماضي نحو 17 مليار دولار على شراء شركات في أوروبا أو المساهمة فيها (أ.ف.ب)
الشركات الصينية أنفقت العام الماضي نحو 17 مليار دولار على شراء شركات في أوروبا أو المساهمة فيها (أ.ف.ب)
TT

أوروبا تدرس فرض قيود على استثمارات الشركات الصينية الحكومية

الشركات الصينية أنفقت العام الماضي نحو 17 مليار دولار على شراء شركات في أوروبا أو المساهمة فيها (أ.ف.ب)
الشركات الصينية أنفقت العام الماضي نحو 17 مليار دولار على شراء شركات في أوروبا أو المساهمة فيها (أ.ف.ب)

تعتزم المفوضية الأوروبية الكشف عن مقترحات جديدة تستهدف فرض قيود على استثمارات الشركات الصينية الممولة من الدولة في الاتحاد الأوروبي. وتتضمن الإجراءات التي تدرسها المفوضية الأوروبية التحقيق مع الشركات التي تهدد منافسيها لمعرفة ما إذا كانت تحصل على خطوط ائتمان أو مزايا ضريبية من دول من خارج الاتحاد الأوروبي. كما يمكن للمفوضية فرض غرامات أو وحتى إجبار الشركات على بيع وحدات تابعة لها في بعض الحالات. كما يمكن أن يكون رفض صفقات الاستحواذ التي تنفذها شركات مدعومة من الحكومات أحد الخيارات المتاحة، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء؛ أمس الأربعاء.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن تحويل هذه المقترحات إلى قوانين سارية يحتاج إلى وقت طويل، حيث تنتظر المفوضية الحصول على رأي مختلف الأطراف في المقترحات حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، ثم تقوم بصياغة مسودة القانون بعد ذلك وطرحه للنقاش مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومع البرلمان الأوروبي في العام المقبل. يأتي ذلك؛ في حين أكدت دراسة نشرت في ألمانيا في وقت سابق من الشهر الحالي أن الشركات الصينية كبحت توسعها في أوروبا.
وحسب الدراسة التي أجرتها شركة «إرنست يونغ» للخدمات الاستشارية، فإن الشركات الصينية أنفقت العام الماضي نحو 17 مليار دولار على شراء شركات في القارة الأوروبية أو المساهمة فيها، مما يعني تراجعاً بنسبة 4 في المائة مقارنة بعام 2018.
ورغم ازدياد نسبة عمليات شراء شركات ألمانية، أو المساهمة فيها من قبل جهات صينية، بشكل بسيط، من 35 إلى 39 في المائة، حسبما أعلنت الشركة في شتوتغارت، فإن هذه الزيادة كانت هي الكبرى على المستوى الأوروبي، وفقاً لواضعي الدراسة.
وعلى الصعيد الأوروبي؛ عاودت أنشطة الشركات الصينية الازدياد في النصف الثاني من العام الماضي، وذلك بعد أن كانت عمليات شراء الشركات الأوروبية قليلة في النصف الأول من عام 2019.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.