بايرن ميونيخ يطارد رقمي ريال مدريد ويوفنتوس الأكثر حصداً للدوريات الكبرى الأوروبية

لاعبو بطل ألمانيا يشعرون أن احتفالهم باللقب منقوص في غياب الجماهير... وفليك يتطلع للثلاثية

لاعبو بايرن ميونيخ يحتفلون بحسم اللقب الألماني أمام مدرجات فارغة سوى من أعضاء الإدارة (إ.ب.أ)  -  فليك حصد أول ألقابه مدرباً ويرصد الثلاثية (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن ميونيخ يحتفلون بحسم اللقب الألماني أمام مدرجات فارغة سوى من أعضاء الإدارة (إ.ب.أ) - فليك حصد أول ألقابه مدرباً ويرصد الثلاثية (إ.ب.أ)
TT

بايرن ميونيخ يطارد رقمي ريال مدريد ويوفنتوس الأكثر حصداً للدوريات الكبرى الأوروبية

لاعبو بايرن ميونيخ يحتفلون بحسم اللقب الألماني أمام مدرجات فارغة سوى من أعضاء الإدارة (إ.ب.أ)  -  فليك حصد أول ألقابه مدرباً ويرصد الثلاثية (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن ميونيخ يحتفلون بحسم اللقب الألماني أمام مدرجات فارغة سوى من أعضاء الإدارة (إ.ب.أ) - فليك حصد أول ألقابه مدرباً ويرصد الثلاثية (إ.ب.أ)

يحلم اللاعبون بإحراز لقب وطني والاحتفال الصاخب مع زملائهم أمام جماهيرهم العاشقة لكن بايرن ميونيخ كان بحاجة للقيام بهذا بشكل مختلف تماماً بعدما توج بلقبه الثامن توالياً في الـ«بوندسليغا» والثلاثين في تاريخه خلف أبواب مؤصدة بسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية خشية تفشي فيروس كورونا.
وثبت بايرن ميونيخ مكانته زعيماً لألمانيا بفوزه على مضيفه فيردر بريمن 1 - صفر بهدف النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الحادي والثلاثين في الموسم، ليبتعد العملاق البافاري بفارق 10 نقاط عن بوروسيا دورتموند الثاني قبل مرحلتين من النهاية، وبات الأخير عاجزاً عن اللحاق بمنافسه حتى في حال فوزه بالمباريات الثلاث الأخيرة.
وما زال بايرن ميونيخ في المرتبة الثالثة بين الأندية الأوروبية الأكثر حصداً في بطولات الدوري المحلية الكبرى بالقارة خلف يوفنتوس الإيطالي (35 مرة) وريال مدريد الإسباني (33 مرة) بل إنه يأتي في مرتبة أبعد، إذا كانت المقارنة مع جميع البطولات المحلية في أوروبا حيث حصد رينجرز على سبيل المثال لقب الدوري الاسكوتلندي 54 مرة، حسب إحصائيات الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).
وحقق فريق المدرب هانزي فليك فوزه السابع توالياً منذ استئناف الموسم فيما رفع ليفاندوفسكي رصيده إلى 31 في الـ«بوندسليغا» هذا الموسم محطماً سجله الشخصي حين سجل 30 هدفاً في كل من موسمي 2015 - 2016 و2016 - 2017. كما بات في جعبته 46 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم.
وقال ليفاندوفسكي: «إنه وضع خاص. من الصعب والمعقد نوعاً ما أن تحتفل في غياب الجماهير» وأوضح المهاجم البولندي الدولي: «نفتقد أجواء الجماهير وحماس المشجعين، ولكننا سعداء لتتويجنا بلقب الدوري الألماني. كان كفاحاً طويلاً».
ورغم الإنجاز الهائل يشعر البايرن أن الاحتفال باللقب منقوص في غياب الجماهير. وبدلاً من التلويح بأيديهم إلى آلاف من المشجعين في المدرجات، كان هذا لعدد قليل من المسؤولين يجلسون في المقصورة بجانب المدرجات الخاوية حيث تلقوا تحية وتصفيق اللاعبين بعد انتهاء المباراة.
واكتفى بايرن بالاحتفال في فندق الإقامة بمدينة بريمن بعد انتهاء المباراة ومغادرة الاستاد.
ووعد كارل هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي لنادي بايرن باحتفال متواضع في ميونيخ في نهاية الموسم، مشيراً إلى أنه قد لا يوجه الدعوة إلى زوجات وعائلات أفراد الفريق في ظل البروتوكول الصحي الصارم المطبق لاستئناف فعاليات الموسم والذي يحظر حضور الجماهير.
ويتسلم بايرن درع البطولة بعد مباراته الأخيرة في المسابقة والتي يحل فيها ضيفاً على فولفسبورغ في 27 يونيو (حزيران) الحالي.
ولم يتضح بعد كيف ستكون مراسم تسليم الدرع إلى بطل البوندسليغا. ولكن من المؤكد أن فريقاً مثل بايرن أحرز كل هذا العدد من الألقاب لن يبالي بأن تكون مراسم التتويج هادئة ومبسطة وصامتة إلى حد كبير هذه المرة.
وربما يستغل البايرن خطط رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فريتز كيلر للسماح بحضور نحو ألف مشجع في المباراة النهائية لكأس ألمانيا والتي ستجمعه مع ليفركوزن، للاحتفال أيضاً بدرع الدوري.
وقال كيلر: «في برلين، يجري السماح بفعاليات يصل الحضور فيها إلى ألف شخص. وإذا قال مجلس الشيوخ (المجلس التنفيذي لإدارة العاصمة) نعم يمكن فعل ذلك، وسنسمح بحضور ألف مشجع».
وربما يكون المدرب هانزي فليك، الذي تسلم المهمة على رأس الجهاز الفني للعملاق البافاري في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلفاً للكرواتي نيكو كوفاتش، هو الأسعد في منظومة البطل الألماني، حيث حصد لقبه الأول على الإطلاق كمدرب، بعد أن رفع كأس الـ«بوندسليغا» أربع مرات كلاعب لصالح بايرن بين عامي 1985 و1990.
وساهم فليك (55 عاماً)، في تتويج منتخب ألمانيا بلقب كأس العالم عام 2014 في البرازيل مساعداً للمدير الفني يواخيم لوف.
وحقق الألماني فوزه السادس والعشرين مع بايرن في 29 مباراة منذ توليه المهام في أعقاب الخسارة الأسوأ للنادي في الدوري المحلي منذ عام 2009 والتي كانت بنتيجة 1 - 5 أمام إينتراخت فرانكفورت.
وأصبح فليك ثالث مدرب لبايرن يتوج باللقب بعد أن حصده كلاعب أيضاً ليلتحق بقائمة تضم فرانز بيكنباور وكوفاتش.
وبالتتويج بلقب البوندسليغا، ستبقى مهمتان أمام فليك للتويج بالثلاثية للمرة الثانية بعد عام 2013. إذ يتواجه بايرن مع باير ليفركوزن في الرابع من يوليو (تموز) في المباراة النهائية للكأس.
كما قطع أكثر من نصف الطريق نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه في ذهاب ثمن النهائي على تشيلسي الإنجليزي 3 - صفر خارج ملعبه قبل أن تُعَلق الأمور بسبب «كوفيد - 19».
وقال فليك: «هل نسعى وراء الثلاثية؟ نحن بايرن ميونيخ... الأهداف هي ذاتها كل عام. لقد حققنا الهدف الأساسي، الدوري، الهدف المقبل سيكون في نهائي الكأس ومن ثم دوري الأبطال».
وتابع: «خلال الأشهر الأخيرة أظهرنا شخصيتنا وخضنا كل مباراة بشغف كبير. خلال مواجهة بريمن تعرض لاعبنا ألفونسو ديفيس للطرد وقبل ربع ساعة من النهاية، لكن خلال هذا الوقت المتبقي ظهرت الروح القتالية لفريقي. أنا سعيد جداً».
وأثنى فليك على أداء فريقه في الفترة الأخيرة قائلاً: «لا يمكنك تحقيق النجاح وحدك أبداً، وإنما يمكننا النجاح معاً. إنه أمر رائع أن أكون جزءاً من ذلك... نحن فريق جيد. اللاعبون يتمتعون بقدرات هائلة والجهاز الفني للفريق يثق بهم».
وعن إنجاز فليك قال رومنيغه: «منذ توليه قيادة الفريق، أصبحنا نلعب بطريقة جذابة وناجحة. يمكن أن ندين له بالفضل الكبير في ذلك، كنا نريد أن نمنح جماهيرنا الألقاب لكن مع تقديم كرة هجومية ولقد نجحنا في ذلك».
وقبل توليه قيادة البايرن اشتهر فليك، بالتخطيط والتحليل الدقيق للبيانات، لكنه لم يملك خبرة العمل كمدرب في الدوري الألماني، وحتى تعيينه كمساعد للمدرب كوفاتش في بداية الموسم كان مفاجأة، رغم تجربته كمساعد للمدير الفني للمنتخب لوف.
ولم يكن التدريب ضمن الخيارات المطروحة لفليك قبل تعيينه في بايرن، وعند إقالة كوفاتش خلال ابتعاد بايرن عن القمة، ووجود فوضى في الفريق، كان من المفترض أن يتولى فليك المسؤولية بشكل مؤقت لمدة مباراتين قبل التعاقد مع مدرب من أصحاب الأسماء الكبيرة.
لكن بعد الفوز بمباراته الأولى في دوري أبطال أوروبا، نجح فليك في التفوق 4 - صفر على غريمه بوروسيا دورتموند في الدوري، وبعد أسبوع واحد من انتصار ساحق 5 - 1 على إينتراخت فرانكفورت بعد رحيل كوفاتش، مما دفع الإدارة للثقه به للاستمرار مع تمديد عقده حتى 2023.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: نابولي يحسم القمة مع أتالانتا

رياضة عالمية لاعبو نابولي في لحظات من الفرح عقب الفوز (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي يحسم القمة مع أتالانتا

حسم نابولي مباراة القمة ضد مضيفه أتالانتا وخرج فائزاً عليه 3-2 في عقر داره السبت، في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة ويه بفوز اليوفي (إ.ب.أ)

يوفنتوس يهزم ميلان ويصعد إلى المركز الرابع مؤقتاً

ثأر يوفنتوس لخسارته أمام ضيفه ميلان في نصف نهائي السوبر الإيطالي مطلع العام الحالي وتغلب عليه 2 - 0 السبت.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لحظة احتفالية لاعبي فولهام (رويترز)

«البريميرليغ»: ليستر يخسر للمرة السابعة توالياً

قاد هدفا إميل سميث رو وأداما تراوري في الشوط الثاني، ليستر سيتي، إلى الهزيمة السابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوز فولهام 2 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية برادلي باركولا سجل هدفاً قاتلاً ومنح سان جيرمان الفوز على لانس (أ.ب)

الدوري الفرنسي: باركولا يسجل هدفاً متأخراً... وسان جيرمان يبتعد بالصدارة

سجل برادلي باركولا هدفاً في اللحظات الأخيرة، ليمنح باريس سان جيرمان الفوز 2 - 1 على لانس السبت.

«الشرق الأوسط» (لانس)
رياضة عربية الأهلي المصري اكتفى بوصافة مجموعته بالهزيمة من أورلاندو (النادي الأهلي)

«أبطال أفريقيا»: الأهلي للوصافة بالسقوط أمام أورلاندو... وبلوزداد يضرب بقوة

اقتنص أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي فوزاً ثميناً من مستضيفه الأهلي المصري حامل اللقب 2-1، السبت، في الجولة السادسة (الأخيرة) من مباريات المجموعة الثالثة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.