جيفري: «قانون قيصر» يستهدف الأسد ونظامه لا السوريين

المبعوث الأميركي لسوريا السفير جيمس جيفري
المبعوث الأميركي لسوريا السفير جيمس جيفري
TT

جيفري: «قانون قيصر» يستهدف الأسد ونظامه لا السوريين

المبعوث الأميركي لسوريا السفير جيمس جيفري
المبعوث الأميركي لسوريا السفير جيمس جيفري

أكد ممثل وزير الخارجية الأميركي لشؤون سوريا، ومبعوث التحالف الدولي لهزيمة «داعش»، جيمس جيفري، أن العقوبات الأميركية، بموجب «قانون قيصر» تستهدف الرئيس السوري بشار الأسد وثروة نظامه غير المشروعة، لا المواطنين السوريين.
وأوضح جيفري في مقال خاص تنشره «الشرق الأوسط»، أن هذه العقوبات تهدف أيضاً إلى «حرمان الأسد وممكنيه من الوصول إلى النظام المالي الدولي، إلى حين التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 10.6 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لسوريا. وهذا المبلغ «أكثر مما قدمته أي جهة مانحة أخرى منفردة».
وشدد جيفري على أن العقوبات التي ينص عليها «قانون قيصر» تستهدف من يسهلون إنتاج النفط لنظام الأسد، وكذلك من يسهلون حصوله على سلع أو خدمات أو تكنولوجيا ذات صلة بالطيران، ويتم استخدامها لأغراض عسكرية. وأكد أن واشنطن تسعى لـ«وضع حد لعمليات الحصول على السلع هذه التي تعزز من قدرة النظام على ارتكاب جرائمه المروعة».
وتابع: «يستهدف القانون أيضاً من يدعمون المرتزقة والجهات الأجنبية الفاعلة، التي تديم الصراع بالنيابة عن النظام وحلفائه. ويستهدف أخيراً من يشاركون في الاستفادة من الحرب، ويوفرون خدمات مهمة في مجال الهندسة والبناء للنظام السوري».
واعتبر المبعوث الأميركي مطالبات الأسد وحلفائه الروس بتخفيف العقوبات استجابة لفيروس «كوفيد- 19»: «حيلة أنانية» للسماح للنظام السوري بتحقيق انتصار عسكري، ومنحه الغطاء اللازم لإثراء الأسد وممكنيه. وأضاف: «لقد اختار بشار الأسد استخدام الاحتياطات النقدية المتضائلة بسرعة، لمواصلة حرب خبيثة ضد ملايين السوريين، ما دمر اقتصاد البلاد، في وقت ينتشر فيه فيروس (كوفيد- 19) بين المواطنين السوريين الضعفاء أصلاً».

اقرأ المقال كاملاً... فظائع الأسد دمرت سوريا... وليس العقوبات

 



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».