أكد رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، أن بلاده لن تتهاون إزاء سلامة أراضيها، مهدداً بالرد على أي استفزازات صينية أخرى عند الحدود المتنازع عليها بمنطقة الهيمالايا، مؤكداً أن تضحيات الجنود الهنود الذين قتلوا في الاشتباكات مع القوات الصينية «لن تذهب سدى».
وحذر مودي، في رسالة إلى الصين بعد المواجهة المميتة، التي تعد بمثابة تصعيد للتوترات بين البلدين، قائلاً: «لا ينبغي أن يساور أحد أي شك في أن الهند ترغب في السلام، لكن عندما يتم استفزازها، فهي قادرة على الرد المناسب أيا كان الوضع».
وقال رئيس الوزراء الهندي، الذي التزم دقيقتين من الصمت، تكريماً للجنود الهنود الـ20 الذين قتلوا في مواجهة عنيفة مع قوات صينية أول من أمس الاثنين: «أريد أن أطمئن الشعب بأن تضحية جنودنا لن تذهب سدى. بالنسبة لنا، سلامة البلاد وسيادتها ذات أهمية قصوى».
واجتمع مودي، الذي تولى السلطة ببرنامج قومي، مع وزيري الدفاع والخارجية وقادة الجيش مساء أمس (الثلاثاء). وانتخب مودي لفترة ولاية ثانية مدتها 5 سنوات في مايو (أيار) 2019 في أعقاب حملة تركزت على الأمن الوطني بعد تصاعد التوتر مع باكستان على الحدود الغربية للهند.
وقالت الصين، اليوم الأربعاء، إنها لا تريد وقوع مزيد من الاشتباكات على حدودها مع الهند بعد اشتباكات يوم الاثنين، التي كانت أسوأ اشتباك بين البلدين منذ 1967 بعد 5 سنوات من هزيمة الصين للهند في حرب.
وأكد تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، مجدداً أن بكين ليست المسؤولة عن وقوع الاشتباكات، وقال إن الوضع بشكل عام على الحدود مستقر وتحت السيطرة.
ويقول مسؤولون هنود إن الاشتباكات لم تشهد إطلاق نار، وإن الجنود قتلوا بالعصي والحجارة في شجار اندلع بين الجانبين في وادي جالوان النائي حيث تتاخم حدود إقليم لاداخ الهندي إقليم أكساي تشين الصيني من جهة الشرق.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن ضحايا سقطوا على الجانبين، لكن الصين لم تكشف عن عدد ضحاياها بعد.
مودي: الهند قادرة على «الرد المناسب» في حال استفزازها
أكد أن مقتل 20 جندياً في اشتباك مع الصين «لن يذهب سدى»
مودي: الهند قادرة على «الرد المناسب» في حال استفزازها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة