ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم إلى أكثر من 8 ملايين، أمس (الاثنين)، وعدد الوفيات إلى أكثر من 434 ألفاً، مع تصاعد تفشي العدوى في أميركا اللاتينية والولايات المتحدة، وتعرض الصين لموجة جديدة من التفشي.
ولا تزال الولايات المتحدة في الصدارة بأكبر عدد من الإصابات بلغ نحو مليونين، أو 25 في المائة من جميع الحالات المبلغ عنها. ومع ذلك، فإن المرض ينتشر على نحو أسرع في أميركا اللاتينية التي تمثل الآن 21 في المائة من جميع الحالات، وفقاً لإحصاءات «رويترز». وتصاعدت حالات الإصابة والوفيات في البرازيل بمرض «كوفيد - 19»، لتأتي في المركز الثاني على مستوى العالم في عدد الإصابات.
ويقول خبراء في مجال الصحة، إنه على الرغم من ارتفاع الحصيلة الرسمية للوفيات في البرازيل جراء الوباء إلى نحو 44 ألفاً، فإن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير مما تظهره البيانات، مشيرين إلى عدم وجود اختبارات على نطاق واسع في أكبر دولة في أميركا اللاتينية.
- أوروبا
وفي أوروبا، أعلنت الحكومات أن انتشار الفيروس بات تحت السيطرة، ما أتاح إعادة فتح الحدود بين الدول المجاورة. وأعادت ألمانيا وبلجيكا وفرنسا واليونان، صباح الاثنين، حرية التنقل مع كل دول الاتحاد الأوروبي.
ومضت أثينا التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة، أبعد من ذلك، داعية السياح من عدة مناطق خارج الاتحاد الأوروبي مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين لزيارة جزرها.
وتنتظر إسبانيا 21 يونيو (حزيران) لمعاودة فتح حدودها مع دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء البرتغال، لكنها تستقبل منذ الاثنين أوائل المسافرين الألمان الذين وصلوا إلى جزر الباليار في إطار مشروع لاختبار تدابير مرحلة ما بعد «كوفيد - 19».
أما إيطاليا، الأكثر تضرراً بين الدول الأوروبية جراء الوباء الذي أودى بأكثر من 34 ألف شخص فيها، فأعادت فتح حدودها منذ 3 يونيو، غير أن بؤرتين جديدتين للوباء رُصدتا في الأيام الأخيرة في روما. وفي المجر، صادق البرلمان الاثنين على رفع حال الطوارئ.
- الهند
في الهند، دخل وزير الصحة في حكومة ولاية دلهي إلى المستشفى، وهو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وخضع لفحص فيروس كورونا المستجد أمس (الثلاثاء). جاء ذلك في وقت أعلنت فيه الهند عن تسجيل أكثر من 10500 إصابة جديدة، الأمر الذي ينذر بتحميل المستشفيات ما يفوق طاقتها.
وسمحت الهند باستئناف الأعمال التجارية ووسائل المواصلات العامة وفتح مراكز التسوق، على أمل إنعاش الاقتصاد، لكن إنهاء إجراءات العزل العام التي استمرت نحو 70 يوماً تزامن مع زيادة الحالات بأسرع وتيرة يومية.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة وصل إلى 343091، وهو رابع أكبر عدد إصابات في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا. لكن عدد الوفيات الذي بلغ 9900 حتى الآن أقل كثيراً من الوفيات في الولايات المتحدة والبرازيل، لكنه أكثر من نظيره في روسيا.
ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تلقى إشادات في البداية لفرضه إجراءات عزل عام واسعة النطاق على البلاد التي يقطنها 1.3 مليار نسمة في مرحلة مبكرة من الجائحة، رؤساء حكومات الولايات لمؤتمر عبر رابط فيديو لمناقشة إجراءات التعامل مع ارتفاع الحالات.
ولا تزال مدن دلهي ومومباي وتشيناي تشهد أكبر عدد من الإصابات والوفيات.
وقال ساتيندرا جين وزير الصحة في حكومة ولاية دلهي، في تغريدة على «تويتر»، «بسبب ارتفاع في درجة الحرارة وانخفاض مفاجئ في مستويات الأكسجين لدي، دخلت إلى المستشفى الليلة الماضية... سأطلع الجميع على المستجدات».
وذكر عضو في حزب جين أنه سيخضع لاختبار الإصابة بالمرض، وأن من المتوقع أن تظهر نتيجة الفحص في وقت لاحق اليوم. وثبتت خلال الأسابيع القليلة الماضية إصابة عديد من المسؤولين الكبار في وزارات المالية والخارجية والعدل في دلهي بالمرض. وأغلبهم يعمل من المكتب منذ بداية الأزمة.