الكرملين يدعو إلى «ضبط النفس» إثر التصعيد الكوري الشمالي

الرئيس الروسي فلادمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الروسي فلادمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ب)
TT

الكرملين يدعو إلى «ضبط النفس» إثر التصعيد الكوري الشمالي

الرئيس الروسي فلادمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الروسي فلادمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ب)

دعا الكرملين اليوم (الثلاثاء) إلى ضبط النفس وسط تصعيد حاد بعد أن فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال قرب حدودها مع كوريا الجنوبية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين «هذا مصدر قلق ونحث جميع الأطراف على ضبط النفس»، مضيفا أن روسيا ستراقب الوضع عن كثب.
وكانت كوريا الجنوبية قالت إن بيونغ يانغ نسفت اليوم (الثلاثاء) مكتب الاتصال بين الكوريتين الذي يقع في مدينة كايسونغ داخل حدود كوريا الشمالية وذلك بعد أن هددت باتخاذ إجراءات إذا مضت الجماعات المنشقة قدما في حملتها لإرسال منشورات دعائية إلى أراضيها.
وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن دوي انفجار سُمع من المنطقة وشوهد الدخان يتصاعد من كايسونغ.
وقالت وزارة الوحدة في الجنوب إن مكتب الاتصال دُمر.
من جانبه، قال مصدر عسكري من كوريا الجنوبية لوكالة «رويترز» للأنباء إن مؤشرات على تدمير وشيك لمكتب الاتصال كانت بادية في وقت سابق من اليوم وإن مسؤولين عسكريين من بلاده شاهدوا صور استطلاع مباشر للبناية وهي تنسف.
بدوره، قال تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم خلال إفادة صحافية يومية في بكين إن بلاده تأمل في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وسط تصاعد حدة التوتر بين البلدين.
وتصاعدت التوترات مع تهديد بيونغ يانغ بقطع العلاقات بين الكوريتين واتخاذ إجراءات انتقامية بسبب المنشورات التي تحمل رسائل تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بما في ذلك انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويوم السبت، قالت كيم يو جونغ، شقيقة كيم وهي مسؤولة كبيرة في حزب العمال الحاكم، إنها أمرت الإدارة المسؤولة عن شؤون العلاقات بين الكوريتين الاستعداد «كي ننفذ بحسم الإجراء المقبل» وإنه «لن يمضي وقت طويل قبل أن نرى مشهدا مأساويا لمكتب الاتصال المشترك بين الشمال والجنوب عديم الجدوى وهو ينهار بالكامل».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.