ارتفاع الحالات يعيد الإغلاق في عاصمة إقليم هندي

متطوع يحضّر أسرّة في قاعة احتفالات حوّلت إلى مركز لإيواء المرضى المصابين بـ«كورونا» في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
متطوع يحضّر أسرّة في قاعة احتفالات حوّلت إلى مركز لإيواء المرضى المصابين بـ«كورونا» في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع الحالات يعيد الإغلاق في عاصمة إقليم هندي

متطوع يحضّر أسرّة في قاعة احتفالات حوّلت إلى مركز لإيواء المرضى المصابين بـ«كورونا» في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
متطوع يحضّر أسرّة في قاعة احتفالات حوّلت إلى مركز لإيواء المرضى المصابين بـ«كورونا» في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)

أعادت السلطات الهندية فرض إجراءات إغلاق تطال نحو 15 مليون شخص في مدينة تشيناي (عاصمة إقليم تاميل نادو) والعديد من المناطق المجاورة، وفق مسؤولين رسميين، عقب تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في المنطقة، حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير من نيودلهي أمس.
وكتبت حكومة تاميل نادو على «تويتر»، أمس، «إغلاق تام اعتباراً من التاسع عشر (من هذا الشهر) لتشيناي ومناطق ثيروفالور وشينغالبيت وكانشيبورام».
وسيطبق الإجراء حتى نهاية يونيو (حزيران)، حسب الوكالة الفرنسية.
كانت الهند، البالغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، قد بدأت تدريجياً برفع تدابير إغلاق على مستوى البلاد في الأسابيع الماضية، رغم استمرار وتيرة ارتفاع الإصابات الجديدة.
وتاميل نادو، وعاصمتها تشيناي، هي ثاني أكثر الولايات المتضررة بعد مهارشترا.
وسجلت الولاية الجنوبية أكثر من 44 ألف إصابة من حصيلة إجمالية على مستوى البلاد بلغت 332.424، حسب أرقام رسمية. وغالبية الحالات رصدت في تشيناي، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تقارير إعلامية.
وسيسمح لمتاجر بيع السلع الضرورية والمطاعم بفتح أبوابها من الصباح الباكر حتى الثانية بعد الظهر، بالتوقيت المحلي، خلال إجراءات الإغلاق.
واتخذ القرار بعد توصيات لجنة خبراء حول كيفية احتواء تفشي العدوى.
وأمرت حكومة الولاية بإجراء تدقيق لعدد الوفيات المسجلة، بعد أن ذكرت تقارير وسائل إعلام أن 200 وفاة على الأقل غير مشمولة في الحصيلة الرسمية البالغة 435 وفاة.
وتأتي إعادة فرض الإجراءات وسط تزايد التساؤلات حول أسباب إخفاق إجراءات الإغلاق التي فرضت في أواخر مارس (آذار) في وقف ارتفاع الإصابات، مع تسجيل أعداد قياسية يومياً. وأشارت الوكالة الفرنسية، في هذا الإطار، إلى ورود تقارير عن مرضى يواجهون صعوبة في الحصول على سرير في المستشفى في مدن كبيرة أخرى مثل العاصمة نيودلهي، والمركز المالي بومباي، وهي عاصمة مهارشترا.
في باكستان، حذرت الحكومة من أن عدد الإصابات بـ«كورونا» المستجد في البلاد قد يتضاعف بحلول نهاية يونيو (حزيران) الحالي، ويتجاوز المليون في أواخر يوليو (تموز) المقبل.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.