مسبار أوروبي يعبر أول ممر قرب الشمس

المسبار سولو (وكالة الفضاء الأوروبية)
المسبار سولو (وكالة الفضاء الأوروبية)
TT

مسبار أوروبي يعبر أول ممر قرب الشمس

المسبار سولو (وكالة الفضاء الأوروبية)
المسبار سولو (وكالة الفضاء الأوروبية)

عبر المسبار الأوروبي سولار أوروبيتر، أو ما يعرف اختصاراً باسم «سولو»، أول ممر قريب من الشمس أمس (الاثنين)، وذلك على مسافة تفصله عن الشمس، بما يزيد قليلاً على 77 مليون كيلومتر. وأطلق المسبار الذي تم بناؤه في المملكة المتحدة من ولاية فلوريدا الأميركية باتجاه الشمس، خلال فبراير (شباط) الماضي؛ بهدف دراسة عواصف الشمس المشحونة بجزيئات يمكن أن تسبب أعطالاً للأقمار الصناعية.
ونقل تقرير لشبكة «بي بي سي»، أمس، عن العلماء المشرفين على تلك المهمة قولهم، إن «الممر القريب الذي عبره المسبار هو المعروف باسم (الحضيض)، والذي وضعه بين مداري كوكبي الزهرة وعطارد، وفي السنوات المقبلة، سيقترب من الشمس لمسافة 43 مليون كيلومتر، وهو المستهدف من هذه الرحلة». والحدث التالي للمسبار هو التحليق من كوكب الزهرة، والذي سيتم سيساعده في التوجه بطريقة حلزونية نحو الشمس.
ويقول تيم هوربيري، الباحث الرئيسي في مشروع المسبار، «يحدث ذلك في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، وسيشاهد مسار المسبار على ارتفاع 500 ألف كيلومتر فوق سطح الكوكب، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة العلمية الكاملة للمهمة في عام 2021 عندما تبدأ جميع أدوات المسبار العشر، بما في ذلك أجهزة التصوير التابعة لها، بملاحظات منتظمة».
ومن خلال ست أدوات لالتقاط الصور عن بعد، سيتمكن المسبار الأوروبي خلال رحلته من أخذ صور للشمس على مسافة غير مسبوقة، ومن شأن ذلك أن يظهر للمرة الأولى قطبي الشمس التي لا يعرف عنها حالياً سوى المناطق المدارية، كذلك ستستخدم أربع أدوات قياس «ميدانية» أخرى لسبر أغوار البيئة المحيطة بالشمس.
ومن المقرر أن تضاف البيانات التي يجمعها «سولار أوروبيتر» إلى تلك التي جمعها المسبار الأميركي «باركر»، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في 2018، واقترب مسافة أكبر بكثير من النجم «7 إلى 8 ملايين كيلومتر».
ورغم اقتراب باركر لمسافة أكبر، فإنه لم يكن يمتلك تقنيات مراقبة مباشرة بسبب الحرارة المرتفعة للغاية، لكن المسبار الأوروبي تغلب على هذه المشكلة، حيث إنه محمي بدرع حرارية، تساعده على الاحتماء من درجة حرارة تبلغ نحو 600 درجة مئوية.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.