دراسة: طفرة في فيروس «كورونا» المستجد تزيد احتمالات الإصابة

احد المصابين داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بكاليفورنيا (رويترز)

أظهرت دراسة أجراها باحثون أميركيون أن طفرة معينة في فيروس «كورونا» المستجد يمكن أن تزيد بشكل كبير قدرته على إصابة الخلايا.
وقال خبراء في مركز «سكريبس ريسيرتش» إن هذا البحث قد يفسر سبب عدم تسبب تفشي الفيروس مبكراً في بعض أنحاء العالم في جعل الأنظمة الصحية هناك غير قادرة على استيعاب المرضى، بخلاف ما حدث في أماكن مثل نيويورك وإيطاليا حيث تفشى الفيروس أيضاً.
وأدت الطفرة المسماة «دي 614 جي» إلى زيادة عدد «النتوءات الشوكية» على فيروس «كورونا» التي تمنحه شكله التاجي. وهي التي تسمح للفيروس بالارتباط بالخلايا وإصابتها، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويقول الباحثون إنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت هذه الطفرة الصغيرة تؤثر على شدة الأعراض لدى المصابين أو تزيد الوفيات.
وأظهر بحث أقدم أن فيروس «كورونا» المستجدّ (سارس - كوف - 2) يتحور ويتطور لأنه يتكيف مع مضيفيه من البشر. وجرى تحديد طفرة «دي 614 جي» على وجه الخصوص بوصفها مصدر قلق عاجلاً لأنها تبدو طفرة سائدة.
وأودى فيروس «كورونا» المستجد بحياة ما لا يقل عن 433 ألفاً و493 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، فيما سُجل نحو 8 ملايين إصابة بالفيروس.