قتلت طائرة مسيرة يرجح أنها أميركية قياديين عسكريين في تنظيم «حراس الدين» المرتبط بـ«القاعدة» في غارة على مدينة إدلب في شمال غربي سوريا أمس (الأحد). وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «طائرة من دون طيار قصفت بصاروخ سيارة القياديين، ما أسفر عن مقتل المسؤول العسكري العام لتنظيم (حراس الدين) قسام الأردني، وقائد عسكري آخر يمني الجنسية اسمه بلال الصنعاني».
واستهدفت القوات الأميركية مراراً قياديين متطرفين في منطقة إدلب، التي تعد منطقة عمليات روسية، في شمال غربي البلاد. وأظهرت مقاطع فيديو وصور للغارة أن السيارة التي كانت تقل القياديين أصيبت بصاروخين من طراز «سيوف النينجا» أطلقتهما الطائرة المسيرة.
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، فإن هذه الصواريخ سلاح سري تستخدمه وكالة المخابرات المركزية الأميركية والبنتاغون ضد أهداف فردية بهدف تقليل الخسائر بين المدنيين، وإن تلك الصواريخ نسخة معدلة من صواريخ «هيل فاير» طورتها وزارة الدفاع الأميركية، بتصميم من شركة «لوكهيد مارتن»، واستخدمت مرتين على الأقل من قبل المخابرات المركزية والبنتاغون في السنوات الثلاث الماضية، وكشف النقاب عن تلك الصواريخ في مايو (أيار) 2019.
وتتميز تلك الصواريخ بأنها تحتوي على 6 شفرات تصيب الهدف دون أن تنفجر، وهي مصممة لثقب المباني والسيارات، لتقليل الخسائر المدنية والمادية.
وتقول تقارير صحافية إنه يبدو أن إدارة الرئيس دونالد ترمب قررت اللجوء إلى سلاح «السيوف» بدلاً من التفجيرات تجنباً للانتقادات التي تعرضت لها إدارة باراك أوباما لاستخدام الطائرات من دون طيار التي أوقعت بعض الضحايا المدنيين. لكن ليس من الواضح سبب استخدام تلك الصواريخ ضد عناصر «القاعدة» وليس «داعش». وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة استخدمت تلك الصواريخ لشن غارات في دول عدة؛ منها اليمن وسوريا وليبيا.
صاروخ «النينجا»... سلاح أميركا السرّي
واشنطن استخدمته لاغتيال قياديين مرتبطين بالقاعدة في سوريا
صاروخ «النينجا»... سلاح أميركا السرّي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة