البياوي يورّط العدالة: استقلت قبل شهرين

المدرب التونسي رفض استكمال مهمته حتى نهاية الموسم

ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
TT

البياوي يورّط العدالة: استقلت قبل شهرين

ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)

تسبب المدرب التونسي ناصيف البياوي في تعقيد الأمور بنادي العدالة قبل أيام من عودة الاستعدادات تأهباً لاستئناف الدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعد أن قرر الانسحاب من استكمال مسيرته مع الفريق في بقية المباريات.
ورغم تأكيد البياوي، قبل أيام من قرار الاتحاد السعودي الأخير، تمسكه بالبقاء في نادي العدالة الذي استقطبه بوصفه مدرب إنقاذ، والإشارة إلى وصول عروض من أندية من دول مجاورة وعدم القبول بها، فإنه فاجأ الجميع بإعلان الاعتذار؛ بل الكشف عن أنه استقال أصلاً منذ شهرين من مهمته بعد أن كان الغموض يسود الموقف وإقرار خفض الرواتب للنصف حسب الاتفاقية بين الأندية ومحترفيها والأجهزة الفنية وحتى الإدارية فيها بسبب الأزمة التي أسفرت عن تكاليف اقتصادية باهظة.
ووضع هذا الموقف المستجد من قبل المدرب البياوي إدارة نادي العدالة في حيرة من أمرها بشأن خياراتها لإكمال بقية الموسم؛ حيث تتجه النية إلى التعاقد مع مدرب وطني مشهود له بالكفاءة ويمكنه القبول بقيادة الفريق لمدة لا تتجاوز «3» أشهر تشمل الإعداد لبقية الموسم وخوض المباريات الرسمية المقررة أن تنتهي في 10 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ومر العدالة بظروف صعبة في فترات متفاوتة حتى وهو في طريقه للوصل لدوري المحترفين؛ حيث جرى الاستبدال بمدربه التونسي رضا الجدي، الوطني رضا الجنبي، حينما تراجعت نتائجه ومستوياته بدوري الأولى في الخطوات الأخيرة نحو الصعود، ونجح المدرب الجنبي في تتويج الجهود وصعد بالفريق للمرة الأولى في تاريخه.
والعدالة من الأندية التي تعاني كثيراً منذ سنوات، والمصائب التي تحل بفريقه لا تمثل شيئاً جديداً، وكان الوصول لدوري المحترفين السعودي لفريقه أشبه بتحقيق المعجزة في الموسم الماضي نتيجة ضعف الإمكانات وعدم وجود حتى مقر للنادي حيث يعدّ من المشاريع المتعطلة.
وقد لا تتوقف المشكلات في فريق العدالة عند رحيل المدرب؛ بل إن هناك صعوبات أقرت بها إدارة النادي برئاسة المهندس عبد العزيز المضحي تتعلق بصعوبة إقناع عدد من اللاعبين بتمديد عقودهم لفترة وجيزة، خصوصاً اللاعبين الأجانب لصعوبة التمديد لأكثر من هذه المدة، ووضع الفريق حرج جداً حيث يحتل المركز السادس عشر والأخير في جدول الترتيب قبل انقضاء الجولات الـ8 المتبقية.
ويبدو أن إدارة العدالة تفكر جدياً في المدربين الوطنين الأكفاء الذين يسكنون بالمنطقة الشرقية سواء من الأحساء والدمام وغيرهما ويقف على رأسهم سمير هلال ورضا الجنبي ويوسف الغدير أو الاستعانة بأحد مساعدي البياوي في حال قرروا التمديد.
وتبحث الإدارة أيضاً إمكانية إقامة معسكر تدريبي لإعداد الفريق لبقية المشوار، حيث تبذل كل ما بوسعها لتحسين نتائج الفريق وترتيبه في سلم الدوري.
على الصعيد الآخر، يرى متابعون أن البياوي خشى من أن يتعرض فريق العدالة للهبوط تحت قيادته وبالتالي تسجل عليه نقطة سلبية في سجله التدريبي، خصوصاً أنه لم يتمكن من إنقاذ القادسية من الهبوط في الموسم الماضي، مما جعله يفضل الرحيل على الاستمرار حتى النهاية.
ومع كل هذه المعطيات والتحليلات للمواقف، يبقى نادي العدالة في ورطة حقيقية للخروج من هذا المأزق، إلا إنه من المستبعد أن يرفع راية الاستسلام مبكراً بالهبوط، حيث يقف خلف الفريق جمهور كبير داعم له وإن كانت المدرجات ستفقده في الجولات المقبلة نتيجة تعليق الحضور الجماهيري.
وعلى صعيد متصل، قدم مجلس إدارة نادي العدالة خالص الشكر والتقدير لوزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم على حرصهما الدائم ومتابعتهما الدقيقة للأوضاع الحالية، والعمل على تهيئة كل الأجواء الصحية للفريق الأول لكرة القدم بالنادي وبقية الأندية أيضاً، والعمل للحفاظ على سلامة الجميع، كما قدمت إدارة النادي جزيل الشكر والثناء للحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين، والدعم المستمر للرياضة والرياضيين.
بقيت الإشارة إلى أن العدالة لديه «17» نقطة متأخراً عن رفيق دربه في الصعود ضمك بفارق نقطة وكذلك جاره الفتح بفارق نقطتين.
ورغم أن معظم مدربي ولاعبي الأندية والأجهزة الفنية المساعدة موجودون خارج المملكة لقضاء إجازاتهم في بلدانهم، فإن هناك تواصلاً جرى معهم لإبلاغهم بالتفاصيل المستجدة والطلب منهم البحث عن أقرب رحلات عودة إلى منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً عبر المطارات التي بدأت تستقبل الرحلات الدولية، مثل مطار دبي، على أن يكون هناك تنسيق مع الجهات السعودية المختصة ومن بينها هيئة الطيران المدني السعودي من أجل استقبال رحلات العودة للمدربين واللاعبين الأجانب.
ويعدّ نادي الاتفاق الأكثر استقراراً في هذا الجانب على اعتبار أن الجهاز الفني يقوده المدرب الوطني خالد العطوي وهو المدرب السعودي الوحيد في دوري المحترفين.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».