صدر قبل أيام، عن شركة «أمازون»، ثلاثة إصدارات جديدة للشاعر السوري المقيم في ألمانيا إبراهيم اليوسف، كتبها خلال فترة العزلة أو الحجر الصحي الطوعي وهي: «أطلس العزلة وديوان العائلة والبيت» (أمازون 2020)، و«خارج سور الصين العظيم: من الفكاهة إلى المأساة» (أمازون 2020)، و«جماليات العزلة في أسئلة الرعب والبقاء» (أمازون 2020).
أول هذه الإصدارات الثلاثة هو مجموعة شعرية قدم لها بنفسه، كما الكتابين الآخرين، مبيناً دواعي كتابتها، وجاءت نصوصها على نحو مغاير، مستمدة من طبيعة حالة العزلة التي عاشها العالم، إلا أنها ركزت على محيط الشاعر: أهل داره، والبيت نفسه بما فيه من أقسام: المكتبة - صالة الضيوف - غرفة النوم - الجدران - الشرفة - الشارع - النافذة - الباب - شجر الحديقة.
وقد ضمت المجموعة، التي بلغت صفحاتها المائة، نصوصاً قصيرة إلى جانب نص مطول بعنوان «أطلس الدار»، الذي كتب كنص مفتوح، وهي جميعها نصوص مرحلة العزلة، إلى جانب تلك النصوص، كما أنه أضاف إليه نصاً آخر بعنوان «في المعرض الأول لأيان».
جاء في مقدمة المجموعة:
«بعد أن انتهيت من لم شمل نصوص هذه المجموعة، التي كتبتها خلال فترات شبه متباعدة، ضمن أسابيع العزلة الكونية، في مواجهة وباء كورونا الذي قال كثيرون، منذ أول أيام العزلة، المفروضة، بسببه، ما مفاده: لقد آن للشعراء أن يعودوا إلى قصائدهم ويكتبوها، بعد أن اعتزلوها، أو نأوا عنها - ولا أعني من هم مصابون بفيروس الشعر - بل هؤلاء الذين يتواصلون مع جمهرات قرائهم، عبر الوسيلة التي تجذبهم أكثر، وأولئك الذين يئسوا من دور الشعر في زمن وجبات القراءة السريعة أو قراءة الوجبات السريعة، لا فرق، إذ لم يخطر في بالي أن أكتب شعراً ضمن أقفاص كورونا الزمنية، لاعتبارات خاصة، ونتيجة فهم خاص، وإنما وجدتني، بين حين وآخر، أكتب للوجوه التي ظلت حولي: في البيت، أحاول محاورتها، في نصوص لم أشأ إدراجها، ضمن الشعر، إلا أنها في الوقت ذاته لا تنتمي للسرد الصرف، بل إنها كانت - تحديداً - نتيجة تلاقح هذين الفنين: نطفة من الشعر وجسد من السرد. كما جاء في نص بعنوان (جرس الباب)».
3 إصدارات عن «الجو البيتي الحميمي»
3 إصدارات عن «الجو البيتي الحميمي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة