عروض مغرية تخفض كلفة «السياحة الفضائية»

السائح الفضائي دينيس تيتو (يسار) داخل المحطة الفضائية
السائح الفضائي دينيس تيتو (يسار) داخل المحطة الفضائية
TT

عروض مغرية تخفض كلفة «السياحة الفضائية»

السائح الفضائي دينيس تيتو (يسار) داخل المحطة الفضائية
السائح الفضائي دينيس تيتو (يسار) داخل المحطة الفضائية

لم تعد السياحة الفضائية من عالم الخيال، من الناحية التقنية - التنفيذية، إلا أنها تبقى «خيالية» من الناحية المادية، وتتراوح تكلفة الرحلة للسائح الفضائي الواحد ما بين 30 إلى 50 مليون دولار أميركي، تتضمن تكلفة النقل مع إقامة على متن المحطة الفضائية من 6 إلى 10 أيام؛ لذلك كانت تلك السياحة، حتى الآونة الأخيرة، حكراً على الأثرياء. إلا أن هذا الوضع أخذ يتغير تدريجيا، مع قيام المركبة الفضائية الأميركية «كريو دراغون» بأول رحلة مأهولة، انتهى معها «عقد» الاحتكار الروسي للرحلات المأهولة.
وأدى استئناف الولايات المتحدة للرحلات الفضائية المأهولة، إلى بداية تنافس في «سوق السياحة الفضائية» مع روسيا. وكما في أي تجارة، سيحاول كل طرف تقديم «عرض سعر أفضل»، أي أن تكلفة الرحلة السياحية الفضائية قد تتراجع في وقت قريب. وقالت مؤسسة «إنيرغيا» الروسية المصنعة لصواريخ «بروغريس» ومركبات «سويوز» الفضائية في تقريرها الفصلي، إن «سعر الرحلة الفضائية سيبدأ بالتراجع، مع زيادة التنافس، ما سيؤدي بدوره إلى توسع سوق الرحلات الفضائية المأهولة». وسترتفع حدة التنافس مع زيادة عدد المركبات للرحلات المأهولة، وإلى جانب «دراغون» تخطط الولايات المتحدة لإطلاق مركبة «ستارلينر» المأهولة الثانية ربيع 2021، قبل ذلك كانت تعتمد على المركبة «سويوز» وتدفع لروسيا 90 مليون دولار عن الرحلة لكل رائد فضاء أميركي.
مع اشتداد التنافس تحاول شركات تابعة لوكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» تقديم عروض مغرية، ولم تستبعد أن تتيح للسائح الفضائي إمكانية الخروج من المحطة إلى «الفضاء الخارجي». وحسب بعض المصادر تصل تكلفة هذه الخدمة لنحو 3 ملايين دولار.
وتمكن حتى الآن 7 أشخاص فقط بالقيام برحلة «سياحة فضائية»، بينهم أميركي قام برحلتين إلى المحطة.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.