السعودية تشارك بتأسيس أول مجموعة عربية للتعاون الفضائي

جانب من توقيع السعودية على الميثاق الأساسي للمجموعة العربية للتعاون الفضائي (هيئة الفضاء)
جانب من توقيع السعودية على الميثاق الأساسي للمجموعة العربية للتعاون الفضائي (هيئة الفضاء)
TT

السعودية تشارك بتأسيس أول مجموعة عربية للتعاون الفضائي

جانب من توقيع السعودية على الميثاق الأساسي للمجموعة العربية للتعاون الفضائي (هيئة الفضاء)
جانب من توقيع السعودية على الميثاق الأساسي للمجموعة العربية للتعاون الفضائي (هيئة الفضاء)

شاركت السعودية في تأسيس أول مجموعة عربية للتعاون الفضائي، إلى جانب 13 دولة أخرى وقّعت على الميثاق الأساسي للمجموعة، داعمة المبادرة التي أطلقتها وكالة الإمارات للفضاء.
ويهدف ميثاق المبادرة إلى «تأسيس أول مجموعة عربية للتعاون الفضائي»، وتضم 14 دولة عربية، هي (السعودية، الإمارات، البحرين، عُمان، الكويت، الأردن، الجزائر، تونس، السودان، مصر، لبنان، المغرب، العراق، موريتانيا)، وذلك لتشجيع التعاون الفضائي العربي في جميع الأنشطة الفضائية ذات الأهداف المشتركة، وتحقيق الانسجام في الممارسات التنظيمية بين الجهات الفضائية، وتنسيق مواقف أعضاء المجموعة العربية لتبني رأي موحد في المحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالفضاء؛ وذلك في حدود المهام والاختصاصات المنوطة بالمجموعة، والعمل على تعاون فضائي عربي أوسع وأشمل في مجال الفضاء.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء، الدكتور عبد العزيز آل الشيخ إن «إطلاق هذه المبادرة وتفعيل أهدافها سيقود المنطقة العربية إلى تحقيق مكانة عالمية في مجال الفضاء ورؤية موحدة، وتعاون مثمر يصب في المصلحة العامة لهذه الدول»، مؤكداً أن «المملكة تؤمن بقدرات العقل العربي وشباب الأمة العربية في حجز مقعد متقدم بين الدول الكبرى في الاستفادة من تطورات قطاع الفضاء، وتطوير استخداماته في الأغراض السلمية في دولنا العربية».
وأضاف آل الشيخ أن «السعودية من خلال هيئة الفضاء، والجهات المعنية بالقطاع كافة، لديها إيمان بقدرات أبناء الوطن من العلماء المتخصصين في المجال، وأن لديهم ما يتميزون به من الخبرات العلمية والطاقات الاستثنائية، ما يؤهلهم لخوض سباق التطوير والابتكار في قطاع الفضاء وتحقيق التميز والريادة مستقبلاً وفق أهداف (رؤية 2030)».
ويتطلع ميثاق المجموعة العربية مستقبلاً إلى الاستفادة من تبادل المعارف والخبرات الفنية والتجارب والمعلومات بين الدول العربية المشاركة عن كل ما يخص الفضاء، وتشجيع التطوير والبحث العلمي والابتكار في مجال الفضاء، من أجل تعزيز عملية بناء القدرات الفضائية لدى أعضاء المجموعة، والتنسيق من أجل تحقيق الانسجام في السياسات والقوانين والإجراءات الفضائية، والسعي إلى توحيدها ما أمكن، بالاستفادة من أفضل الممارسات والمعايير المعتمدة عالمياً، وتشجيع ودعم التعاون في مجال إنشاء وكالات للفضاء أو برامج فضائية في الدول التي لا يوجد فيها مثل هذه الوكالات، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، من أجل تبادل المعلومات معها، وتطوير العلاقات مع النظراء.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».